في إطار الضغط على فلاديمير بوتين، تنوي بريطانيا فضح ثروات النخبة الروسية المقرّبة منه أمام شعبه.&

إعداد عبد الاله مجيد: هدّدت بريطانيا بإفشاء الأسرار المالية للنخبة الروسية الحاكمة، في اطار الحرب الاعلامية ضد الكرملين. وقال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند انه ينظر باهتمام إلى فكرة الكشف عن ثروات الحلقة الداخلية للرئيس فلاديمير بوتين لإحراجهم أمام شعبهم، بالارتباط مع الضغوط التي تمارس على موسكو لوقف تدخلها في شرق اوكرانيا.

فكرة جميلة

تُحاط ثروة أفراد الحلقة الداخلية لبوتين بكتمان شديد، لكن مراقبين يقدرون حجمها بعشرات مليارات الدولارات، مودعة في حسابات خارج روسيا أو مستثمرة في عقارات في لندن ونيويورك. وحقق العديد من أقرب المقربين إلى بوتين ثرواتهم خلال بيع مؤسسات الدولة بالجملة وبأسعار بخسة على يد جهاز بيروقراطي من الموظفين المرتشين خلال التسعينات.

وحين سُئل هاموند إن كانت الحكومة تدرس الكشف عن هذه الثروات أجاب: "انها فكرة مثيرة للاهتمام، وسأتوثق من أن العاملين في مجال الاتصالات الاستراتيجية يفكّرون في هذا الاتجاه".

الصدود

وأضاف هاموند، الذي كان يتحدث في المعهد الملكي للخدمات المتحدة: "بريطانيا والدول الحليفة عملت طيلة عقدين منذ انتهاء الحرب الباردة على ضم خصمنا القديم إلى النظام الدولي المحكوم بقواعد. وعلينا الآن ان نقر بأن هذه الجهود لاقت صدودًا".

أضاف: "نواجه الآن زعيمًا عازمًا على عدم الانضمام إلى النظام المحكوم بقواعد للحفاظ على السلام بل وعلى تخريبه".

أفراد حلقة بوتين

1. فلاديمير ياكونين

مدير السكك الحديد الروسية، أكبر رب عمل في البلاد، منذ 2005. كان عضوًا في حلقة بوتين في مدينة سان بطرسبورغ منذ التسعينات، وتلاحقه الاتهامات وعلامات الاستفهام بشأن ثروته. يرافق بوتين في زياراته الخارجية وكان مسؤولًا عن الانشاء في مدينة سوتشي لاستضافة دورة الألعاب الاولمبية الشتوية. هو أحد المشمولين بالعقوبات الاميركية. ثروته الصافية ليست معروفة، لكن راتبه السنوي 15 مليون دولار، بحسب صحيفة الديلي تلغراف.

2. غينادي تيمتشينكو

مؤسس شركة غوفنور لتجارة النفط المسجلة في سويسرا، لكنه باع اسهمه قبل شمولها بالعقوبات الاميركية. تُقدر ثروته الصافية بنحو 14,5 مليار دولار، بحسب فوربس. وتقول الولايات المتحدة إن لدى بوتين استثمارات في الشركة، وربما يستطيع التصرف بأموالها.

3. يوري كوفالتشوك

هو أكبر مساهم في بنك روسيا، تسميه الولايات المتحدة "البنك الشخصي لكبار المسؤولين" في روسيا. له حصة من مجموعة البيوت الريفية التي يملكها بوتين وحلفاؤه على شواطئ بحيرات في روسيا. تُقدر ثروته بزهاء 1,4 مليار دولار، وهو مشمول بالعقوبات الأميركية والاوروبية.

4. اركادي وبوريس روتنبورغ

يملك الأخوان روتنبورغ مصالح في انابيب النفط وبناء الطرق والنشاط المصرفي، وهما رئيسا نادي دينامو موسكو للهوكي وكرة القدم على التوالي. وفازا بعقود قيمتها مليارات الدولارت لبناء المدينة الاولمبية في سوتشي. اركادي شريك بوتين في لعبة الجودو، ومشمول بعقوبات الاتحاد الاوروبي.

5. ايغور سيتشين

رئيس شركة "روسنفط" الحكومية للنفط، ونائب رئيس الوزراء سابقًا. كان راتبه السنوي 50 مليون دولار في العام الماضي وهو من أقوى المسؤولين في الادارة، وتربطه مصالح اقتصادية بالرئيس الروسي.