حاز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أخيراً حزامًا أسود من الدرجة الثامنة في الكاراتيه، وتفترس نموره السيبيرية رؤوس الماعز والدجاج وتثير ذعر المزارعين الصينيين القاطنين على مقربة من الحدود الروسية، وأفيد عن تمويله حملات اليمين الأوروبي المتطرف... وهكذا يملأ بوتين الدنيا ويشغل الناس.


بيروت: من المتوقع أن يتلقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حزامه الأسود "دان - 8" في كيوكوشين كاراتيه، خلال ألعاب البطولة العالمية للرياضة في كانون الأول (ديسمبر) الجاري. وهذا فن من فنون الالتحام الكامل، حيث لا يرتدي المشاركون فيه لباسًا واقيًا.

وكان بوتين أستاذًا في الفنون القتالية، فهو حائز على "دان" درجة تاسعة في التايكواندو في العام 2013. وهو من مشجعي الجودو، وبدأ التدرّب على هذا الفن القتالي حين كان في الحادية عشرة.

سبب هلاكي

وفي تعليق على ذلك، حذّر ميخائيل غورباتشوف، آخر رئيس للاتحاد السوفياتي، بوتين من جنون العظمة، وقال: "بدأ بوتين التقاط المرض نفسه الذي عانيت منه في وقت مبكر، أقول له لا تنغرّ، فهذا كان سبب هلاكي".

وبحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية، كان غورباتشوف غاضبًا من بوتين بسبب خروج المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مستاءة بعد المباحثات السرية المحتدمة التي أجرتها مع بوتين بشأن أوكرانيا في بريسبان في أستراليا، على هامش قمة مجموعة العشرين، علمًا أنه أثنى على قرار بوتين باستعادة شبه جزيرة القرم، وأشاد به لقيامه بدور رئيسي في استقرار روسيا، ولعمله لصالح الأغلبية رغم أساليبه الاستبدادية.

نمور مفترسة

على الحدود الروسية الصينية، اشتكى الناس من ثلاثة نمور سيبيرية أطلقها بوتين منذ أشهر في البرية، في إطار حملة علاقات عامة حول الحيوانات. وأحد هذه النمور مسؤول عن نفوق عدد من رؤوس الماعز في شمال شرق الصين.

ونقلت وكالة أنباء شينهوا الصينية الرسمية عن السلطات المحلية زعمها بأن نمرًا يعرف باسم "استن" عبر إلى الصين مع نمر آخر من نمور بوتين، وكل منهما يحمل أجهزة تعقب، فقام الأول بافتراس رأسي ماعز، مع ثلاثة رؤوس في عداد المفقودين. ونقلت عن أحد الشهود قوله إن جمجمة الماعز النافقة كانت مليئة بثقوب بحجم اصبع إنسان.

وهاجم نمر آخر، اسمه "كوزيا" قن دجاج في شمال شرق الصين في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، فنفقت خمس دجاجات في مزرعة بولاية هيلونغجيانغ.

مع اليمينيين

وفي أوروبا، ثار الغضب بعد تقارير صحافية تناولت قيامه بخطب ود أحزاب شعبوية من أقصى اليمين. واستنادا إلى تقرير نشرته "إندبندنت" البريطانية، شملت أهداف الكرملين الجبهة الوطنية الفرنسية المعادية للأجانب، وسياسيين من حزب ألماني متهم بميول نازية هو الحزب الوطني الديمقراطي الألماني.

ويقول خبراء إن الكرملين يحاول إيجاد أصدقاء أوروبيين يدعمون موقف روسيا في أوكرانيا.

ويشتبه بوتين في أن يكون وراء القرض الذي حصل عليه حزب الجبهة الوطنية الفرنسي اليميني المتطرف، من بنك روسيا تشيكيا الأول، وقيمته 9 ملايين يورو، لتمويل حملة الحزب للانتخابات الإقليمية السنة المقبلة.