فتحت السلطات اليمنية باب التجنيد لفئة الشباب، في إطار الاستعدادات التي يقوم بها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لتعزيز قوته ومواجهة التهديدات التي أطلقت من قبل جماعة الحوثيين التي تسيطر على العاصمة صنعاء.


عدن: تشهد عدن، كبرى مدن الجنوب اليمني، حيث انتقل الرئيس هادي اليها بعد مغادرة صنعاء، توتراً أمنيًا بعد تهديدات أطلقتها جماعة الحوثي باقتحام المدينة.

وأفاد مراسلون أن العشرات من شباب المدينة يصطفون في طوابير للتسجيل أمام القاعدة الإدارية للجيش في المدينة.

وقررت السلطات المحلية في محافظة عدن فتح باب التجنيد في الجيش اليمني لأبناء المحافظة وتسجيل الآلاف ضمن اللجان الشعبية لضبط الأمن.

وفتحت سلطات عدن باب التجنيد في المؤسسة العسكرية لأبناء المدينة ضمن خطة تهدف إلى تجنيد أكثر من 1500 شاب من مختلف مديريات عدن.

وقررت المحافظة أيضًا تسجيل ثلاثة آلاف شاب ضمن اللجان الشعبية التي تساهم في ضبط الأمن وحماية المنشآت في عدن.

وتأتي الخطوة لتنفيذ قرار كان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قد أصدره في وقت سابق بشأن فتح باب التجنيد في عدد من المحافظات بهدف تعزيز قدرات مؤسسة الجيش فيها.

الحوثيون يفشلون في لم شمل الوزراء

وفي صنعاء، فشلت جماعة الحوثي من جديد في عقد اجتماع لوزراء الحكومة المستقيلة، وفق ما ذكر مراسل قناة الجزيرة القطرية في اليمن.

ورفض الوزراء المستقيلون الموجودون بصنعاء حضور الاجتماع باستثناء وزير الداخلية جلال الوريشان، الذي اضطر إلى استدعاء وكلاء في الوزارات لعقد اجتماع لهم برئاسته.

وأرسل الحوثيين دعوات لوزراء الحكومة المستقيلة أمس السبت، لعقد اجتماع اليوم الأحد لمناقشة أداء وزاراتهم.

لكن الوزراء لم يحضروا الاجتماع، باستثناء وزير الداخلية اللواء جلال الرويشان.

وحتى الوزراء الذين قرروا العمل مع الحوثيين تخلفوا عن حضور الاجتماع، ومنهم وزير المالية محمد منصور زمام.

وكان الحوثيون دعوا وزراء الحكومة المستقيلة إلى ممارسة مهامها باعتبارها "حكومة تصريف أعمال"، لكن معظم الوزراء يرفضون ذلك.

ويفرض المسلحون الحوثيون الإقامة الجبرية على رئيس الحكومة المستقيلة خالد بحاح في منزله بصنعاء، كما يفرضون الإقامة الجبرية على وزراء آخرين في الحكومة المستقيلة.