واشنطن: أعربت وزارة الدفاع الاميركية الاثنين عن "قلقها" ازاء الاتهامات الموجهة الى تنظيم الدولة الاسلامية المتطرف باستخدام غاز الكلور كسلاح، مشيرة في الوقت نفسه الى انها غير قادرة على تأكيد تلك الاتهامات.

وكان مجلس الامن القومي الكردي اعلن السبت امتلاكه "أدلة" على استخدام تنظيم الدولة الاسلامية غاز الكلور خلال هجوم نفذه في شمال العراق قبل نحو شهرين، وذلك بعد اجراء فحوص مخبرية في الخارج.

وقال المتحدث باسم البنتاغون الكولونيل ستيفن وارن "نحن بالطبع قلقون" ازاء هذه التقارير.

وأضاف "لم نتمكن من التحقق بشكل مستقل" من المعلومات التي اوردها الاكراد، ولكن "ليس لدينا سبب يدعونا لعدم تصديقها".

واكد المتحدث ان استخدام "الدولة الاسلامية" غاز الكلور كسلاح هو دليل آخر على "وحشية" التنظيم المتطرف وقد يكون ايضا مؤشرا الى "يأسه" في ظل الضغوط التي يتعرض لها في ميادين المعارك.

وسبق للقوات الكردية والعراقية ان اتهمت التنظيم الذي يسيطر على مساحات واسعة في العراق وسوريا، باستخدام غاز الكلور في المعارك، الا انها المرة الاولى يعلن فيها احد هذين الطرفين امتلاكه ادلة على ذلك.

وبحسب المجلس فان قوات البشمركة جمعت عينات من التربة والملابس بعد تعرض عناصرها لتفجير انتحاري بعربة مفخخة في 23 كانون الثاني/يناير، على تقاطع كسك الواقع على الطريق بين مدينة الموصل، كبرى مدن شمال العراق واولى المناطق التي سيطر عليها التنظيم في هجومه الكاسح في حزيران/يونيو، والحدود العراقية السورية.

واضاف المجلس الكردي ان هذه العينات "ارسلت لتحلل من قبل دولة شريكة في التحالف" الدولي الذي تقوده واشنطن، وينفذ منذ اشهر ضربات جوية ضد الجهاديين.

وافاد ان "التحليل الذي اجراه مختبر مجاز من قبل الاتحاد الاوروبي، وجد ان العينات تتضمن مستويات من الكلورين تؤكد ان المادة استخدمت كسلاح".

واعتبر المجلس الكردي ان "لجوء تنظيم الدولة الاسلامية الى هذه التكتيكات يظهر انه فقد المبادرة ويلجأ الى اجراءات يائسة".

وسيطر التنظيم على مساحات واسعة في شمال العراق وغربه في هجوم كاسح شنه في حزيران/يونيو. وشن التنظيم هجوما متجددا في آب/اغسطس، اقترب خلاله من حدود اقليم كردستان في شمال العراق.

وتخوض القوات الكردية مواجهات ضد الجهاديين في شمال العراق، على خط تماس يمتد حوالى الف كلم. وتمكنت هذه القوات في الاشهر الماضية من استعادة بعض مناطق سيطرة الجهاديين، بدعم من طيران التحالف.