الفاتيكان: أعرب البابا فرنسيس عن دعمه التام لاساقفة نيجيريا الذين طلب منهم ألا يحيدوا عن "طريق السلام" وان يرسوا "جسور الحوار" مع الطائفة الاسلامية لمواجهة اسلاميي مجموعة بوكو حرام المسلحة.
&
وفي رسالة نشر الفاتيكان نصها الثلاثاء، شكر البابا للكنيسة الكاثوليكية شهادتها على رغم "المحن والالام الكثيرة".
&
وفي تلميح الى المجموعة المتطرفة التي لم يسمها، شدد البابا على ان المؤمنين "المسيحيين والمسلمين" في هذا البلد الذي يبلغ عدد سكانه 160 مليون نسمة، "اختبروا مصيرا مأساويا سببه لهم الذين يدعون انهم رجال دين لكنهم ينتهكون الدين". وقال البابا "يجعلون منه ايديولوجية لتلبية مصالحهم الخاصة".
&
واضاف البابا ان "عددا كبيرا من النيجيريين قتلوا، اصيبوا وتعرضوا للتشويه، خطفوا وحرموا من كل شيء: من ذويهم، من اراضيهم ومن وسائل البقاء، وكرامتهم وحقوقهم".
&
ودعا البابا الاساقفة النيجيريين الى "بناء ثقافة اللقاء" والى "السير في طريق السلام" "بثبات ومن دون تراجع".
&
وقد اتخذ الاساقفة النيجيريون مواقف واضحة تدعو الى نبذ العنف وتشجيع السلام الاهلي، لكن الرغبة في الثأر تسيطر احيانا على المؤمنين حيال تزايد الاعتداءات.
&
وعبر البابا عن "شكره الخالص لكنيسة نيجيريا التي تقدم باستمرار الدليل على الرحمة والعفو"، مشيرا الى "الكهنة ورجال الدين والراهبات والمرسلين والمبشرين الذين لم يتخلوا عن المؤمنين على رغم التضحيات الكبيرة".&
&
وقد استهدفت بوكو حرام منذ 2009 عددا كبيرا من الكنائس والمساجد احيانا.
&
وتأتي هذه الرسالة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية والنيابية في نيجيريا التي ارجئت ستة اسابيع بسبب تمرد المجموعة المسلحة. عندئذ شنت نيجيريا وحلفاؤها وتشاد وكاميرون والنيجر، اواخر كانون الثاني/يناير، عملية واسعة ضد بوكو حرام لبسط الامن في شمال شرق البلاد قبل انتخابات 28 اذار/مارس.
&