كانو: طردت جماعة "بوكو حرام" مئات السكان من مدينة باما في شمال شرق نيجيريا وأحرقت منازلهم، وذلك في الوقت الذي يحاول فيه الجيش استعادة السيطرة على هذه المدينة الاستراتيجية الخاضعة منذ سبعة اشهر لسيطرة الجماعة الاسلامية المتطرفة، كما أفاد شهود عيان الاحد.

وقال الشهود لوكالة فرانس برس ان مسلحي الجماعة المتطرفة انذروا السبت السكان في باما، ثاني كبرى مدن ولاية بورنو، بوجوب اخلاء منازلهم ثم اضرموا النار فيها. ولجأ الفارون الى مدينة مايدوغوري عاصمة الولاية والتي تبعد عن باما حوالى 70 كلم.

وصرح احد الشهود ويدعى عمر كاكا وقد وصل سيرا على القدمين الى مايدوغوري الاحد ان المقاتلين الاسلاميين "جاؤوا السبت قرابة الظهر (11,00 تغ) وانذروا الجميع بأن من يرغب بالمغادرة عليه ان يفعل ذلك في الحال، وبعيد ذلك بقليل بدأوا باضرام النيران بالمنازل".

واضاف "ليس كل السكان تمكنوا من المغادرة فهناك مرضى وعجزة ونحن نخشى ان يكونوا قد احرقوا مع منازلهم".

وباما مدينة تاريخية وعقدة استراتيجية في المنطقة، وقد سقطت في ايلول/سبتمبر 2014& في ايدي عناصر بوكو حرام الذين ارتكبوا فيها مجازر واحرقوا العديد من منازلها، لكن الجيش شن منذ ايام هجوما لاستعادتها.