حمل جوزيف سيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" بشدة على الداعين الى مقاطعة بطولة كأس العالم بكرة القدم في روسيا عام 2018 قائلا ان البطولة يمكن ان تنهي أزمة القرم.
عبدالإله مجيد من لندن: شجب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم ما سماه "تدخلا مباشرا" من سياسيين في الشأن الكروي بعد دعوة الرئيس الاوكراني بترو بوروشنكو الدول المتحالفة مع بلده الى التفكير في مقاطعة مونديال روسيا إذا لم يسحب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قواته من شبه جزيرة القرم التي ضمها الى روسيا قبل عام.
وكان بلاتر شكك في اقامة البطولة في روسيا بعد اعلان الفيفا عن احتياطات قياسية لديه تزيد على مليار يورو قال انها ضرورية في حال عدم اقامة البطولة.&
ولكنه سارع الى استبعاد مثل هذا الاحتمال قائلا "ان كأس العالم ستقام في روسيا عام 2018 وهذا مؤكد".&
ولم يذكر بلاتر الرئيس الاوكراني بالاسم ولكنه انتقد قادة "اوروبيين" لاطلاق دعوات الى المقاطعة مؤكدا ان مثل هذه الخطوة "لم تحقق حلولا ذات يوم".&
واضاف بلاتر (79 عاما) ان بطولة كأس العالم في روسيا "ستكون قادرة على تحقيق الاستقرار في كل الوضع".&
وقال بلاتر انه ينظر الى افغانستان والعراق ولبنان وسوريا وفلسطين، ويرى ان كرة القدم تُمارس فيها رغم كل ما تشهده من أعمال عنف.
ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن رئيس الفيفا قوله "ان كرة القدم تُحترم لأنها تمنح عاطفة الى سكان هذه البلدان، وان كرة القدم تربط بين البشر وهذا ما سيكون على مستوى كأس العالم".
وتأتي تصريحات بلاتر في اطار هجوم اوسع على ما يقول انه تدخل سياسي متزايد في الرياضة معلنا "الرسالة هي: "اتركوا الرياضة وشأنها"".
وكان الفيفا أثار ردود أفعال سياسية غاضبة على قراره اقامة بطولة كأس العالم عام 2022 في قطر حيث تأكد بعد أكثر من اربع سنوات انها ستقام في تشرين الثاني/نوفمبر وكانون الأول/ديسمبر.
وأحدث القرار بلبلة واسعة بعد ان أصر بلاتر في وقت سابق على اقامة البطولة في الصيف. ولكنه تهرّب من الاجابة على السؤال عما إذا كان يدين للعالم باعتذار لما سببه من ارباك.
وقال بلاتر ان اللجنة التنفيذية للفيفا تستطيع ان تغير مكان البطولة وتستطيع ان تسحب حق اقامتها... "ونستطيع ان نقول اننا سنلعب في الشتاء ايضا".&
وسيتعين على الفيفا ان يدفع 209 ملايين دولار الى جمعية الأندية الاوروبية مقابل السماح للاعبيها بالمشاركة مع منتخبات بلدانهم في بطولتي العالم المقبلتين.
ويزيد هذا المبلغ ثلاث مرات على ما دفعه الفيفا عن اقامة البطولة العام الماضي في البرازيل. ولكن هذا وأي خسائر أخرى في الايرادات من قنوات البث تبدو باهتة بالمقارنة مع زيادة ايرادات الفيفا العام الماضي بنسبة 50 في المئة من 1.4 مليار دولار الى 2.1 مليار دولار.
التعليقات