تواصلاً مع استهدافه لآثار العراق الحضارية وتدميرها، فقد فجر تنظيم "داعش" اليوم منارة قضاء سنجار الشمالي التي يعود تاريخها الى عام 1302 ميلادي، كما فجر دورًا للمواطنين في المدينة .. بينما توعدت حكومة كردستان التنظيم بالثأر لنحره عددًا من عناصر قوات البيشمركة الكردية.&

&
&فجر تنظيم "داعش"، صباح الاحد، المنارة الاثرية التاريخية في مدينة سنجار غرب الموصل عاصمة محافظة نينوى الشمالية التي يسيطر عليها منذ حزيران (يونيو) الماضي، وباشر بتفجير منازل المواطنين حول المدينة ومركزها . واكد مصدر امني في المحافظة أن "داعش" فجر منارة سنجار الاثرية داخل القضاء غرب الموصل، والتي يعود تاريخها لعام1302 ميلادي 598هجرية، والتي كان قد بناها قطب الدين محمد ابن عماد الدين زنكي . واضاف أن مسلحي التنظيم باشروا ايضًا بتفجير منازل المواطنين وسط سنجار وضواحيها.&
&
ويأتي هذا العمل بعد اسابيع قليلة من تجريف مسلحي "داعش" لمدينة النمرود الاثرية جنوب الموصل بواسطة الآليات وسرقة وتجريف موقع دور شركين خرسباد الأثري شمال شرق مدينة الموصل مركز محافظة نينوى، وذلك بعد ايام من تحطيمهم للآثار التاريخية في متحف مدينة الموصل.
وتمثل منارة سنجار رمزًا لدى أهالي القضاء، وهي معلم أثري قديم جدًا يرجع للعهد الاتابكي، وهي ثالث منارة بناها الاتابكة، الاولى منارة الحدباء في الموصل والثانية منارة اربيل والثالثة منارة سنجار في مطلع القرن الثاني عشر الميلادي.
&
وكان مسلحو تنظيم "داعش" قد سيطروا على قضاء سنجار وناحية ربيعة بعد سيطرتهم على الموصل في حزيران (يونيو) عام 2014 حيث أقدم مسلحو التنظيم بعد ذلك على تفجير مقام السيدة زينب، إضافة الى تفجير جميع المزارات التابعة للايزيديين في القضاء والاعتداء على العشرات من الأسر والفتيات الايزيديات التي تسكن سنجار والقرى التابعة لها إلا أن قوات البيشمركة استطاعت تحرير أغلب أحياء القضاء من سيطرة التنظيم، إضافة الى السيطرة على مناطق واسعة من النواحي والأقضية التابعة الى محافظة نينوى.
&
حكومة كردستان تتوعد داعش بالثأر لنحره عناصر بالبيشمركة
توعدت حكومة اقليم كردستان تنظيم "داعش" بالثأر لقيامه بنحر عدد من عناصر البيشمركة الاسرى، واكدت أنها تعمل على معاقبته لارتكابه جريمته هذه .
&
وقالت حكومة الاقليم "إن اعدام مقاتلي البيشمركة الثلاثة: هشام نبيل وبشتيوان عثمان ورزكار حمه صالح على ايدي ارهابيي داعش بذلك الشكل المتطرف واللاانساني قد احزن كل الكردستانيين ومحبي الانسانية". &واضافت في بيان الاحد اطلعت على نصه "إيلاف" أن "قتل الاسرى بهذا الشكل الوحشي البعيد عن المبادئ والقيم الانسانية والدينية والاخلاقية عمل موجود في قاموس داعش والارهابيين فقط".
واكدت حكومة الاقليم قائلة "اننا في الوقت الذي ندين ونستنكر فيه بشدة هذه الجريمة المتطرفة نعلن أن الارهابيين سيدفعون ضريبة هذا العمل المتطرف ولا بد أن تطالهم يد القضاء".
&
وامس، تعهد رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني بالثأر لقيام تنظيم الدولة الاسلامية بذبح ثلاثة عناصر من قوات البشمركة كانوا أسرى لديه . واضاف "نعاهد عوائل هؤلاء الشهداء أن دماءهم لن تذهب هدرًا وسوف نثأر لهم ولن نسمح للارهابيين بأن تمر عليهم هذه الجريمة ويجب أن يدفعوا ثمنها وثمن جميع الجرائم الوحشية الاخرى". وشدد بالقول إن "الذين يقومون باستشهاد البشمركة بهذا الشكل، سابقاً وحاليًا وفي المستقبل سيرون كيف أن يد البشمركة الابطال ستطالهم".
وكان تنظيم "داعش" الذي يسيطر على مساحات واسعة في شمال العراق وغربه قد نشر الجمعة الماضي شريطًا مصورًا يظهر قيام عناصره بذبح ثلاثة عناصر من البشمركة سبق لهم أن ظهروا في شريط آخر نشر الشهر الماضي ضمن مجموعة من 21 اسيرًا كرديًا.
&
وتوعد التنظيم بإعدام مزيد من الاسرى الاكراد في حال واصلت قوات البشمركة قصف مناطق يسيطر عليها.&
وفي الشريط، توجه احد العناصر الذين نفذوا عملية الذبح وتحدثوا باللغة الكردية بالقول لبارزاني، "ها انتم ترتكبون نفس حماقاتكم من جديد، فتقصفون الآمنين وتقتلون النساء والاطفال وتخربون بيوت واسواق المسلمين". واضاف: "في كل صاروخ تطلقونه على المسلمين الآمنين ستقتلون بأيديكم أحد اسراكم ومصير هذا المرتد هو نفس المصير الذي ينتظر عشرات الاسرى المأسورين لدى الدولة الاسلامية من جنودكم، اذا عدتم لغبائكم مجددًا".
&
وتخوض قوات البشمركة مواجهات مع التنظيم على خط تماس يمتد حوالى الف كلم، حيث تمكنت هذه القوات في الفترة الماضية بدعم من ضربات جوية للتحالف الدولي الذي تقوده واشنطن من استعادة بعض المناطق في شمال العراق من سيطرة التنظيم.
&