&أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مساء الاربعاء عن بدء الصفحة الأخيرة من معركة مدينة تكريت عاصمة محافظة صلاح الدين الغربية بعد 25 يوما من بدء العمليات العسكرية في المحافظة مشددا على ان تنظيم "داعش" لن يبقى له موظئ قدم على أرض العراق مؤكدا انه سيتم تحرير كل شبر من ارض البلاد.&

اعلن القائد العام للقوات المسلحة العراقية رئيس الوزراء حيدر العبادي في خطاب متلفز مفاجئ الى العراقيين الليلة وتابعته "إيلاف" قائلا "نعلن اليوم ما وعدناكم به بالأمس باننا سنحرر ونطهر كل شبر من ارضنا &وان داعش لن يبقى لها موطئ قدم على ارض العراق.. ونعلن امام شعبنا وكل الاحرار في العالم بأننا سنكمل الصفحة الاخيرة في عمليات صلاح الدين وسنرفع راية العراق في هذه المحافظة العزيزة وفق الخطة المعدة لتطهيرها وبالتوقيتات التي حددناها مسبقا عند انطلاق عملية تحرير صلاح الدين".
&
وأكد العبادي أن ساعة الخلاص والانتصار حلت لتعود محافظة صلاح الدين الى حضن الوطن مشددا على أنه لن يبقى لداعش موطئ قدم في العراق .. واضاف "لقد حلت ساعة الخلاص وساعة الانتصار وقد حل ربيع العراق لتعود محافظة صلاح الدين الى حضن الوطن ويعود اهلها اليها".
&
ورحب العبادي بالدعم الدولي للعراق لمحاربة تنظيم "داعش" الأرهابي .. مشددا على ان على الجميع أحترام سيادة بلاده .. داعيا الشعب العراقي الى عدم الاستماع الى من يتاجر بدمائهم واصبحوا في خندق "داعش".&
&
واضاف ان"حملات التشويه والتشكيك لن تزيدنا الا اصراراً على الانتصار".. منوها الى ان نصر العراق سيتحقق بسواعد العراقيين من القوات الامنية والحشد الشعبي والعشائر. وأكد أن "العراقيين سيهزمون تنظيم داعش وسيلاحقون قادته أينما وجدوا".
&
وختم العبادي خطابه بالقول "اما داعش فلا مكان لها في العراق .. سنهزمهم في صلاح الدين ونطهرها من رجسهم وسنهزمهم في الانبار والموصل واينما وجدوا على ارضنا .. وسنلاحق قادتهم لما ارتكبوه من قتل وسبي للنساء وجرائم ابادة وتهجير بحق المدنيين العزل من مختلف ابناء شعبنا العزيز ..&
&
وجرائمهم البشعة بحق الانسانية وتدميرهم للمساجد واضرحة الانبياء والاولياء والكنائس ودور العبادة والمتاحف والمكتبات والرموز العمرانية وسرقتهم للارث الحضاري والانساني والمعرفي الذي بناه العراقيون منذ الاف السنين.. وسنتخذ كل الاجراءات لمعاقبتهم على هذه الجرائم البشعة بالتعاون مع المجتمع الدولي... ونجدد التأكيد لكل شعوب العالم بأن هذه العصابة الارهابية التي تزعم انها اسلامية نحن منها براء وهم اعداء الانسانية والحرية واعداء الاسلام وجميع الاديان.. وان وحدة دول العالم ضدهم هي السبيل الوحيد للقضاء عليهم" .
&
خطاب العبادي تزامن مع اعلان اميركي بضربات لداعش في تكريت

وافاد مسؤولون اميركيون ان الولايات المتحدة باشرت الاربعاء توجيه ضربات جوية لدعم القوات العراقية التي تحاول استعادة مدينة تكريت من ايدي تنظيم "الدولة الاسلامية" بناء على طلب تقدمت به بغداد.
&
وقال مسؤول عسكري اميركي لوكالة فرانس برس "ان العمليات جارية".
&
وقال مسؤولون اميركيون ان دولا اخرى من التحالف ضد التنظيم الاسلامي المتطرف، ستشارك في هذه الغارات.
&
ويشن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة غارات على مواقع التنظيم المتطرف في العراق، الا انه لم يشارك في معركة تكريت التي اطلقت في الثاني من اذار/مارس والتي تشارك فيها ايران بشكل فاعل الى جانب القوات الحكومية ومليشيات شيعية.
&
وكان اللواء عبد الوهاب السعدي احد ابرز قادة عملية تكريت دعا في 15 آذار/مارس الى دعم جوي من التحالف الدولي مشيرا الى انه رفع الامر الى وزير الدفاع العراقي.
&
وقال مسؤول كبير في التحالف الثلاثاء ان واشنطن تقوم بطلعات استكشاف قرب تكريت مؤكدا للمرة الاولى انخراط الولايات المتحدة في هذه العملية.
&
وكان خطاب العبادي جاء&بعد ساعات من اعلان مسؤول عسكري في الجيش الأميركي إن قوات بلاده ستبدأ بتنفيذ ضربات جوية على مدينة تكريت، وذلك في خطوة تأتي على خلفية طلب تقدمت به الحكومة العراقية. واشار الى ان للولايات المتحدة الأميركية بروتوكولات للتأكد من أن المعلومات الاستخباراتية التي تحصل عليها لا يتم مشاركتها مع الجانب الإيراني الذي يدعم الميليشيات الشيعية على الأرض حيث أن واشنطن تعتبر هذه الميليشيات جماعات لا يمكن التعويل عليها.
&
وفي وقت سابق اليوم طلب العراق من الولايات المتحدة اختصار الوقت في عمليات تجهيزه بالاسلحة والاعتدة التي يحتاجها بغداد تدعو واشنطن الى تسريع تجهيزها بالاسلحة .. وخلال مباحثات اجراها&
وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي في بغداد مباحثات عسكرية مع مدير وكالة الأمن الدفاعي والتعاون في وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" الفريق ريكسي فقد اوضح الوزير حاجة قوات بلاده الماسة إلى الطلبات العسكرية من العتاد والسلاح الاميركي ..وشدد الوزير العراقي على ضرورة اختصار الوقت في تجهيز القوات العراقية بما تحتاجه من عتاد وسلاح نظرا لان البرنامج يتميز بطول فترة التجهيز كما نقل عنه بيان صحافي لمكتبه الاعلامي تسلمته "أيلاف" اليوم الاربعاء.&
&
&ومن جهته بين القائد الأميركي الذي كان يرافقه السفير الاميركي في بغداد ستيوارت جونز بأن بلاده تبذل قصارى جهدها في توفير الماعتدةالأساسية والضرورية وتلبية المتطلبات العسكرية والتسليحية للجيش العراقي .
&
وتأتي المباحثات في وقت يستعد فيه القائد العام للقوات المسلحة العراقية رئيس الوزراء حيدر العبادي لاجراء مباحثات مع الرئيس الاميركي باراك اوباما بواشنطن في 14 من الشهر المقبل تتناول الجهود المشتركة لمواجهة الارهاب والتعاون في المجالين العسكري والأمني وتوفير الدعم والتسليح للقوات العراقية في حربها ضد تنظيم "داعش" . &&
&
وتقود الولايات المتحدة تحالفا دوليا يضم عشرات الدول العربية والاجنبية لدعم ومساندة القوات الامنية العراقية والكردية في مواجهة تنظيم "داعش" الذي سيطر على مناطق واسعة في العراق وسوريا .&
&
&