واصلت الصحف الخليجية اليوم الاثنين التركيز على الملف اليمني، حيث انتقدت خطاب زعيم الحوثيين معتبرة أنه نسخة مطابقة تقريباً لخطابي حسن نصر الله الأخيرين، وأكدت أن&دول مجلس التعاون بأمس الحاجة اليوم إلى أن تبين لحلفائها وأصدقائها حقيقة ما يحدث في المنطقة لكي تتخذ المواقف الصحيحة التي لا تتعارض مع مصالح دول المنطقة.


الرياض: اهتمت الصحف السعودية بالعديد من القضايا والملفات الراهنة في الشأن المحلي والإقليمي والدولي. وشددت صحيفة "المدينة" في كلمتها على أنه ليس بوسع إيران المزايدة على المواقف الإنسانية للمملكة إزاء الأزمة في اليمن، التي أشعلها المتمردون الحوثيون بانقلابهم الغادر ضد الشرعية، وتقويض دعائم الأمن والاستقرار في ربوعه.

وقالت: إن الاستجابة الفورية من قبل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز لطلب الأمم المتحدة من الدول الأعضاء تقديم 274 مليون دولار لإغاثة الشعب اليمني بدفع المملكة كامل المبلغ، لهو دليل كافٍ على حرص المملكة على تقديم يد العون للشعب اليمني.

ولفتت إلى أن تلك الاستجابة، هي ما دأبت عليه المملكة عبر عشرات السنين من الدعم المتواصل.

وقالت: لو كانت إيران حريصة على تضميد جراح الشعب اليمني التي تعتبر المتسبب الرئيس فيها؛ لما أنفقت أضعاف هذا المبلغ في تسليح الميليشيات الشيعية وتحريضها وتحريكها ضد الشرعية.

واعتبرت صحيفة "اليوم" ، أن القرار الأممي الأخير الخاص بالأزمة اليمنية، وبكل المقاييس والمعايير السياسية، يعد نجاحاً كبيراً للدبلوماسية السعودية التي استطاعت أن تقنع العالم بعدالة القضية اليمنية وأهمية انهاء الأزمة العالقة التي لاتشكل خطراً على سيادة اليمن واستقلاله وحرية شعبه فحسب، وانما تشكل خطراً داهماً لدول المنطقة بأسرها.

وأشارت إلى أن عودة الأمن الى اليمن تعني استقرار المنطقة بأسرها وابعادها عن التدخلات الأجنبية وتدخلات الارهابيين سواء من تنظيم القاعدة أو غيره من التنظيمات، التي قد تجد الفرصة سانحة: "الأرض اليمنية تغلي كالمرجل بفعل اعتداءات الميليشيات الحوثية وقوات الرئيس المخلوع على ارادة اليمنيين ومصيرهم وسيادة أرضهم- للتدخل رغبة في زيادة اشتعال ألسنة الأزمة واطالة أمدها".

فيما سلطت صحيفة "الرياض" الضوء على رؤية الصين للمنطقة وموقفها من الأحداث، مبرزة أن الصين حدث وأن وافقت على القرار الذي تقدمت به المجموعة الخليجية بشأن الأزمة في اليمن.

واعتبرت أن تلك الموافقة، شكلت تغييراً كبيراً في الدبلوماسية الصينية التي تبدو أكثر اتقاداً وفهماً لطبيعة الصراع في الشرق الأوسط.

وقالت: إن الصين التي صوتت بالفيتو في (2011) ضد مشروع يدين نظام الأسد ليست هي ذاتها اليوم، ماذا حدث وما الذي اختلف في المشهدين؟ هل نحن اليوم أمام مقاربة صينية جديدة تتجه معها بكين لتحديد دقيق لتوجّهها الاستراتيجي في الشرق الأوسط.

وتحت عنوان "عبدالملك الحوثي يتحدث بلسان أسياده"، رأت صحيفة "الوطن"، أنه لا جديد في خطاب عبدالملك الحوثي مساء البارحة.

وقالت: نستطيع القول إن هذا الخطاب نسخة مطابقة تقريباً لخطابي حسن نصر الله الأخيرين. أدبيات الممانعة وشعارات التعبئة الواهمة، ومحاولة مضحكة لإيهام الإنسان اليمني، والعربي، أن عاصفة الحزم مخطط صهيوني أميركي إسرائيلي تقوده السعودية. وبينت أنه يمكن لأي جاهل أن يفهم مدلولات خطاب الحوثي وفهمه، ويمكن لأي إنسان أن يلحظ بكل بساطة المشتركات الواضحة في لغة الخطاب السياسي بين "خامنئي" و"قاسم سليماني" و"نصر الله" و"عبدالملك الحوثي"، وسيعرف من الذين يسعون إلى تعميم مشروع مذهبي من أجل بسط النفوذ والسيطرة على المنطقة.

بدورها ، كتبت صحيفة "عكاظ"، عن تناقضات نصر الله، مبرزة أن أمين حزب الله اللبناني نجح لفترة في خداع الكثيرين يوم كان يعزف على وتر الوقوف في وجه الإسرائيليين وتحرير المحتل من أرض وطنه ومساندة المقاومة الفلسطينية الواقعة تحت جبروت الآلة الصهيونية.

وتابعت قائلة: لكن القضية السورية عرت أمثاله يوم وقف مع القتلة ضد الضحايا، وناصر آلة الدمار لنظام بشار ضد الأبرياء العزل من الأطفال والنساء والشيوخ، ودفع بجنوده ليسهموا في عذاب الشعب السوري الذي رفع صوته مطالبًا برفع الظلم عنه، فإذا (نصير المظلومين) يقف مع الظالم، يزين له القتل ويدفع عن نظامه المتسلط السقوط.

أما صحيفة "الشرق"، فتحدثت عن تسابق الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، وزعيم الحوثيين في الإعلان عن مواقفهما من الأحداث اليمنية، المتسارعة سياسياً وعسكرياً، ومن عاصفة الحزم وقرار مجلس الأمن الدولي بشأن اليمن.

وأوضحت أن صالح أمس تخلَّى عن الحوثي وأنكر أي تحالف معه، كما نأى بنفسه عن القيادات العسكرية التي تأتمر بإمرته وسهَّلت سيطرة الحوثيين على العاصمة وأجزاء واسعة من اليمن، كما أبدى استعداده التعامل بإيجابية مع القرارات الدولية.

واعتبرت أن هذه المواقف الثلاثة التي أعلنها صالح، هي بمنزلة تحوُّل في موقفه لملاقاة نتائج عاصفة الحزم سياسياً وعسكرياً، وكذلك هي استباق لتقرير الأمين العام للأمم المتحدة الذي سيقدّم إلى مجلس الأمن الدولي خلال الأيام المقبلة، حول مدى التزام الأطراف المعنية بتنفيذ القرار، محملاً الحوثي المسؤولية كاملة عن الانقلاب وتبعاته.

بدورها، اهتمت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم الاثنين في افتتاحيتها بالقمة المرتقبة اليوم في واشنطن بين الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة والرئيس الأميركي باراك أوباما، التي تعقد وسط تداعيات وأحداث إقليمية ودولية استثنائية.&وأكدت أن دول الخليج اليوم بأمس الحاجة إلى أن تبين لحلفائها وأصدقائها حقيقة ما يحدث في المنطقة وحولها.. ومن منطلق المصلحة العربية الكبرى فإن الولايات المتحدة التي "تعتبر" حليفاً لدول المنطقة يجب أن تكون على اطلاع على ما يحدث، وبالتالي تتخذ المواقف الصحيحة التي لا تتعارض مع مصالح دول المنطقة.

وطالعت الصحف اليمنية القراء اليوم الاحد بخطاب لـ"عبد الملك الحوثي" زعيم جماعة الحوثيين المتمردة، الذي وصف عاصفة الحزم بالعدوان السعودي الذي لا شرعية له بكل المقاييس. وحمّل الولايات المتحدة الأميركية المسؤولية عن دماء الضحايا، الذين يسقطون بأسلحة أميركية، مؤكداً أن واشنطن تدير العدوان على اليمن وتطلق العنان لأياديها فيه.

ميدانياً، قالت الصحف اليمنية نقلاً عن الناطق الرسمي للقوات المسلحة العميد الركن شرف غالب لقمان إن العمليات العسكرية المتواصلة في مأرب حققت أهدافها في تأمين الخط الرابط صنعاء - مأرب وبدأت ناقلات النفط والغاز بالتحرك باتجاه صنعاء، بعد أن تمكن الجيش واللجان الشعبية من تطهير عدد من المناطق والمواقع الاستراتيجية التي كانت تلك العناصر تتمركز فيها.

إلى ذلك، تناولت صحف اليمن ما أكده وزير الخارجية اليمني رياض ياسين أن كافة المبادرات التي قدمت سواء من إيران أو من قبل صالح وأعوانه من الميليشيات والانقلابيين لخير دليل على تورط تلك الجهات في الوضع الذي وصل إليه اليمن، في حين يحاولون تسويق أنفسهم على أنهم حمائم سلام. وشدد على أن إيران متورطة بالوضع الذي وصل إليه اليمن.