انتشرت أخبار على مواقع التواصل الاجتماعي عن انقلاب عسكري علوي قاده العميد سهيل "النمر" حسن على النظام السوري، من دون أي تأكيد، علمًا أن مسؤولين في الائتلاف السوري المعارض يقولون إن ثمة شيئًا حصل في دمشق.


بهية مارديني: أكد الدكتور بدر جاموس، عضو الهيئة السياسية للائتلاف الوطني السوري المعارض والأمين العام السابق للائتلاف، أن الانباء التي تحدثت عن انقلاب في سوريا غير مؤكدة حتى الآن، رغم عدم استبعاد حدوثها، وردّ مصدرها إلى صفحة قيل إنها صفحة العميد سهيل الحسن الرسمية على فايسبوك تحدثت منذ أيام عن انقلاب عسكري قام به الحسن، الملقب بالنمر.

أضاف جاموس لـ"إيلاف" إنه لا يستبعد ذلك، رغم تأكيدات من مصادره على عدم وجود سيطرة عسكرية فعلية حاليًا على القصر الذي يتحصن به بشار الأسد.

واعتبر جاموس أن النظام انتهى منذ تصفية خلية الأزمة، وأصبح بيد الإيرانيين، "والانقلاب أفضل الحلول، وقد يكون مخرجًا سوريًا حقيقيًا، فالنظام تآكل من داخله، وسقوطه أو حدوث انقلاب ربما يحصل في أية لحظة، والسيناريو المتوقع أن تنفذه الطائفة العلوية، لأن هذا ما سيخفف الاحتقان ضدها".

ثمة شيء حدث
وأكد الدكتور نصر الحريري، أمين عام الائتلاف وعضو هيئته العامة، لـ"إيلاف" أن معلوماته تشير إلى أن ثمة شيئًا حدث في دمشق، "وأن محاولة الانقلاب العسكري لم تنجح".

وقال مصدر غربي دبلوماسي رفيع لـ"إيلاف": "إنها لعبة داخل النظام، وما جرى - بحسب معلوماته - لا يعدو كونه محاولة من الطائفة العلوية نفسها للانقلاب على بشار، إلا أنها لم تكلل بالنجاح".

وكانت مواقع إلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي نقلت عن تلفزيون "تي في فرانس" نبأ حدوث الانقلاب العسكري في سوريا، ولفتت إلى أن بعض الضباط يسيطرون على وزارة الدفاع، ويحاصرون قصر الرئاسة، وأن اشتباكات قد اندلعت بين وحدات الجيش.

وتحدثت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن إنقلاب عسكري بقيادة تركية غربية في سوريا، وعن ضباط يسيطرون على وزارة الدفاع ويحاصرونها، وعن مغادرة بشار الأسد دمشق، وحصول معارك طاحنة بين الجيش الحر والحرس الجمهوري. كما وعدت صفحات إلكترونية بخبر مفرح قريب يعلنه الجيش الحر.

النداء المنسوب للنمر
وكانت صفحة منسوبة إلى العقيد في جيش النظام السوري سهيل الحسن، الملقب بالنمر، وجهت نداءً إلى القادة الشرفاء في الجيش العربي السوري، جاء فيه أن دماء حماة الديار لن تكون رخيصة بعد اليوم، معلنة انتقال السلطة إلى جندها الأوفياء المدافعين عن ترابها الغالي، وطالبتهم بأن يكونوا على قدر العزم والظن وأهلًا للقرار.

وقد وضع اسم سهيل الحسن على النداء، وبجانبه منصب القائد العام للجيش والقوات المسلحة.

ونشرت صفحات موالية للأسد بيانات تشير إلى وجود صفحات تدعي أنها تابعة لشخصيات معروفة، وتنشر بيانات كاذبة ومزوّرة، من دون توضيح هوية هذه الصفحات. وأكدت أيضًا أن ضباط الجيش النظامي لا يملكون أي صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال مغرّدون إن الشعار المستخدم في البيان المنسوب إلى النمر هو أحد شعارات الجيش اللبناني، بعدما خضع للتعديل، وإن ترويسة البيان وخاتمته لا تستخدم في بيانات رسمية، كالبسلمة والسلام. ولم يكن ممكنًا التأكد من صحة الصفحة وتبعيتها للعقيد.