أظهر شريط فيديو تسلمته "إيلاف" من المرصد السوري لحقوق الانسان، اليوم، العقيد في قوات النظام السوري سهيل الحسن المعروف بلقب "النمر" وهو يجري مكالمة مباشرة مع رئيس النظام بشار الأسد، متوسطاً مئات العسكريين في منطقة سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، حيث يعد فيها الأسد بالعودة وفتح الطريق إلى المناطق التي خرجت عن سيطرته قبل أيام.

لندن: كشف شريط فيديو تسلمته "إيلاف" من المرصد السوري لحقوق الإنسان العقيد السوري سهيل الحسن وهو يجري مكالمة هاتفية مع الرئيس السوري بشار الأسد.

ويعد الحسن الملقب بـ "النمر" خلال المكالمة الأسد بأنه سيصطحب ألف مقاتل وعربات وآليات مدرعة لتنفيذ المهمة، حيث يخاطب العقيد الأسد قائلاً "سيدي الرئيس سنوصل لك كلمة وستسمعها جيداً سيدي الرئيس" ليقوم عناصر قوات النظام بالهتاف بعدها مباشرة "الله وسوريا وبشار وبس".. ثم قال سهيل الحسن لبشار الأسد بأن "من يموت منا يموت كريماً ويا مرحبا بالموت".

وكان المرصد قد نشر مرات عدة في اوقات سابقة أشرطة فيديو تظهر سهيل الحسن، قائد حملة البراميل المتفجرة على مدينة حلب في العام الماضي، وصاحب نظرية القصف الجوي المكثف خلال العمليات العسكرية التي يقودها سواء في ريف حماة أو ريف حمص أو ريف إدلب، وهو يتلقى أوامره بشكل مباشر من الأسد.
&
شريط مصور للاتصال المباشر للعقيد الحسن مع الأسد:

&
واليوم، قصف الطيران الحربي السوري مناطق في بلدة خان العسل بريف حلب الغربي، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، كما نفذ الطيران الحربي غارتين على مناطق في بلدة تل رفعت بريف حلب الشمالي.

كما قصف مناطق في بلدة الأتارب بريف حلب الغربي، فيما دارت اشتباكات بعد منتصف ليل امس بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني من طرف، والكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة من طرف آخر، في حي صلاح الدين جنوب غرب حلب، اضافة إلى اشتباكات متقطعة بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) وجبهة أنصار الدين من جهة، وقوات النظام مدعمة بمسلحين موالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية من جهة أخرى، في محيط قرية باشكوي ومنطقة حندرات بريف حلب الشمالي.

ودارت أيضًا اشتباكات متقطعة فجر اليوم بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ولواء القدس الفلسطيني وعناصر من حزب الله اللبناني ومقاتلين من الطائفة الشيعية من جنسيات إيرانية وأفغانية من طرف، والكتائب الاسلامية والكتائب المقاتلة وجيش المهاجرين والانصار التابع لجبهة انصار الدين من طرف آخر في منطقة البريج بمدخل حلب الشمالي الشرقي.

&وفي محافظة ادلب نفذ الطيران الحربي 4 غارات على مناطق في مزارع المقبلة جنوب مدينة ادلب التي تشهد اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، ومقاتلي جيش الفتح المكون من جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) وجند الاقصى وحركة احرار الشام وفيلق الشام ولواء الحق وجيش السنة واجناد الشام من طرف آخر، حيث تمكن الأخير من السيطرة على قرية المقبلة أمس ليعاود الانسحاب منها نتيجة للقصف العنيف والمكثف من قبل قوات النظام وطائراته على القرية، وتعود قوات النظام وتسيطر على القرية مجدداً.

كما نفذ الطيران الحربي عدة غارات على مناطق في مدينة جسر الشغور ومحيطها، والتي يسيطر عليها مقاتلو جيش الفتح، في حين قصف الطيران الحربي مناطق في بلدتي سراقب وكورين دون انباء عن خسائر بشرية.

وعن الاوضاع في محافظة درعا، قال المرصد السوري لحقوق الانسان إن الطيران المروحي ألقى عدة براميل متفجرة على مناطق في بلدة كفرناسج بريف درعا الشمالي الغربي، فيما قصفت قوات النظام بقذائف الهاون أماكن في قرى آيب وصنع الحمام وجمرة والثلاج بمنطقة اللجاة دون أنباء عن إصابات حتى اللحظة، في حين استهدفت الكتائب الاسلامية بالصواريخ تمركزات لقوات النظام في محيط بلدة ازرع وانباء عن قتلى وجرحى في صفوفها، بينما استشهد مقاتل من الكتائب الاسلامية خلال اشتباكات مع فصيل إسلامي في ريف القنيطرة.

أما في محفظة حمص، فقد قصفت قوات النظام مناطق في محيط منطقتي شاعر وجزل بريف حمص الشرقي، حيث يشهد محيط المنطقتين منذ عدة اشهر اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وعناصر تنظيم "الدولة الاسلامية" من جهة أخرى في محاولة من الاخير السيطرة على المنطقة.

وفي محافظة حماه تدور اشتباكات عنيفة بين الكتائب الاسلامية والمقاتلة من طرف، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف آخر، في محيط حاجز التنمية الريفية بسهل الغاب في ريف حماه الشمالي الغربي، وانباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، ترافق مع قصف الطيران الحربي لمناطق في قرى قسطون والعنكاوي وقليدين والفطاطرة والزيارة، فيما فجرت الكتائب الاسلامية عبوتين ناسفتين بآليتين قالت بأنهما تابعتان لقوات النظام على طريق جورين- الزيارة بسهل الغاب وأنباء عن قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام. كما نفذ الطيران الحربي غارتين على مناطق في بلدة زبدين بالغوطة الشرقية بمحافظة ريف دمشق ولم ترد معلومات عن اصابات حتى الآن.

وأشار المرصد إلى أنّ داعش أقام "حد القتل" على رجل في منطقة الطبقة بالريف الغربي للرقة بتهمة "القتل"، حيث قام أحد عناصر التنظيم بإطلاق النار على رأسه في منطقة الطبقة بالريف الغربي لمحافظة الرقة. كما أعدم التنظيم رجلاً في مناطق سيطرته بريف الحسكة، بتهمة "سب الله وثبتت موالاته للنظام النصيري" وقاموا بفصل رأسه عن جسده بعد إلباسه "اللباس البرتقالي"، وسط تجمهر عشرات المواطنين بينهم أطفال.

وقد أبلغ التنظيم ذوي 4 مقاتلين أشقاء من مدينة البوكمال بأنه أعدمهم خلال الشهر الماضي بتهمة "الردة ومحاربة الدولة الإسلامية"، وهم مقاتلون سابقون في لواء مقاتل، وأنهم "استتابوا" بوقت سابق لدى التنظيم ليقوم الأخير باعتقالهم منذ ثلاثة أشهر، حيث وأن عملية الإعدام قد تمت في منطقة القائم العراقية التابعة لـ "ولاية الفرات"، التي تضم مدينة البوكمال وريفها كذلك.