فيما وصل إلى مدينة تكريت اليوم رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، اعلن وزير الداخلية من داخل المدينة عاصمة محافظة صلاح الدين العراقية الغربية، بدء عمليات فتح مراكز الشرطة لمسك الامن في المدينة وازالة المتفجرات، من الدور والمباني المتبقية في جيوب صغيرة ستنتهي السيطرة عليها خلال ساعات، والمباشرة بتشكيل لجان إعادة النازحين إلى مساكنهم، في وقت دعا الصدر إلى إبعاد المليشيات "الوقحة" عن المحافظة.


لندن: قال وزير الداخلية محمد سالم الغبان، خلال مؤتمر صحافي في مدينة تكريت (170 كم شمال غرب بغداد) اليوم، وتابعته "إيلاف"، إن الشرطة العراقية تصدرت عمليات السيطرة وهاجمت مقاتلي "داعش" في تكريت من ثلاث جهات من خلال 18 فوجًا، خاضت معارك شرسة وخاصة في محور العوجة تجاه القصور الرئاسية بإتجاه جسر العلم بعد اختراقها للطرق الملغومة والمباني المفخخة والحواجز التي اقامها عناصر "داعش" حتى استعادت تكريت بعد تقديم تضحيات وشهداء.
&
واضاف أن العمل قد بدأ اليوم بافتتاح مراكز الشرطة في تكريت لمسك الأراضي المحررة وترسيخ الامن فيها، والمباشرة بتشكيل اللجان المختصة بعودة النازحين من المدينة، التي يبلغ عدد سكانها 400 الف نسمة إلى دورهم ومساكنهم واعادة الخدمات إلى انحاء المحافظة. واوضح أن فرق الدفاع المدني تقوم الآن بازالة العبوات الناسفة من الطرق والمباني العامة والدور التي فخخها تنظيم "داعش"، مؤكداً أن عمليات السيطرة على بعض الجيوب التي مازال يوجد فيها عناصر التنظيم، ستتم خلال ساعات قليلة اليوم الاربعاء.
وعن القوات التي شاركت في تحرير تكريت التي سيطر عليها تنظيم "داعش" في حزيران (يونيو) الماضي، اشار الغبان إلى أن الشرطة كانت هي رأس الرمح في عملية التحرير إلى جانب قوات الجيش والحشد الشعبي للمتطوعين بغطاء جوي من الطيران العراقي وطيران التحالف الدولي، وقال إن هذه المعركة جسدت وحدة العراقيين خاصة بعد انضمام اعداد كبيرة من اهالي محافظة صلاح الدين إلى تشكيلات الحشد الشعبي.
ومن جهته، وصل إلى مدينة تكريت اليوم رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي للاشراف على ترتيبات اعادة الامن إلى المدينة وافتتاح مبنى المحافظة ورفع العلم العراقي عليه.&
&
الصدر يدعو لإبعاد المليشيات الوقحة عن محافظة صلاح الدين
ومن جهته، دعا زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، الجيش العراقي وأفراداً من الحشد الشعبي لمسك الأرض في تكريت وإبعاد من وصفها بالمليشيات الوقحة، في اشارة على ما يبدو إلى مليشيا عصائب اهل الحق المنشقة عنه . &&
وقال الصدر في بيان اليوم، اطلعت "إيلاف" على نصه، إنه "بعد ان اعلنت الحكومة العراقية الموقرة إتمام تحرير محافظة صلاح الدين العزيزة، عمومًا وتكريت على وجه الخصوص، على يد وسواعد ابطالنا من الجيش العراقي الباسل وهمتهم العالية التي كانت السبب الاول، لذلك أنصح بأن يكون مسك الأرض من قبل الجيش العراقي أو افراد من الحشد الشعبي المنصف وأن تبعد المليشيات الوقحة".
وشدد على ضرورة ابتعاد "قوات الاحتلال" أرضًا وجوًا عن التدخل بالشؤون العراقية الأمنية والعسكرية وغيرها مطلقًا، داعيًا الحكومة العراقية إلى محاسبة كل من قام بجرائم ضد المدنيين العزل بعنوان طائفي أو غيره . واكد اهمية السعي الجاد والحثيث من اجل ارجاع الخدمات والبنى التحتية التي دمرتها الترسانة العسكرية الاميركية وغيرها، وطالب "بإرجاع المهجرين إلى مناطقهم من واعز انساني ووطني لمن شاء ذلك" .
&
وطالب بإعلان المنطقة منكوبة جراء الحروب وامدادها بالمساعدات الغذائية والطبية وغيرها، وقال إن "الحكومة اعلنت أن الجيش العراقي من حرر المناطق وهذا لايجب أن يكون بداية للتهميش والاقصاء ونسيان جهاد الشرفاء منهم أعني الحشد الشعبي".
&وكان العبادي أعلن وصول القوات الامنية وسط مدينة تكريت عصر امس الثلاثاء، وأكد أن "خطتنا العسكرية لتحرير مدننا من سيطرة ارهابيي داعش تنطوي على توجيهات مشددة لاحترام حقوق الانسان والحفاظ على سلامة المدنيين والاملاك والمنشآت، مما جعل رجالنا موضع الترحيب الكبير من اهالي المناطق المحررة بعد تخليصهم من الارهابيين" .
&
&
&