أعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما أنه أجرى اتصالاً هاتفياً مع العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، أطلعه فيه على تفاصيل الاتفاق النووي مع إيران، مؤكداً له التزام الولايات المتحدة بضمان أمن الحلفاء في الشرق الأوسط والخليج.&

نصر المجالي: وصف الرئيس الأميركي في بيان أمام البيت الأبيض، الخميس، الاتفاق الذي توصلت اليه القوى الست في مع ايران حول برنامجها النووي &في لوزان السويسرية بالتاريخي والايجابي والجيد.&واعتبر أوباما أن الاتفاق سيسمح بتوقف ايران عن تطوير برنامجها النووي، ويمنعها من انتاج البلوتونيوم لاستخدامه في بناء الاسلحة، لكنه أشار إلى أن الاتفاق وحده لن ينهي الشعور بعدم الثقة تجاه طهران.
&
قمة في كامب ديفيد
&
وحرص أوباما على طمأنة الدول الخليجية في خطابه، قائلاً إنه هاتف العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، لـ "التأكيد على التزامنا بأمن شركائنا في الخليج".
&
وأعلن أوباما عن دعوته لقادة الدول الست لمجلس التعاون الخليجي إلى كامب ديفيد هذا الربيع لعقد قمة معهم، و"بحث كيف يمكن لنا تقوية تعاوننا الأمني بينما نعمل على حل الصراعات المتعددة التي تؤدي إلى هذا الكم من المعاناة وانعدام الاستقرار في أرجاء الشرق الأوسط".
&
وامتنع البيت الأبيض، أمس، عن تحديد موعد القمة، مع التوقع بإجرائها خلال الأسابيع المقبلة.
&
الحلفاء ونتانياهو&
&
وقال أوباما انه اتصل مع الحلفاء الأوروبيين حول الاتفاق، وإنه سوف يتصل برئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو "وسأوضح له بأن هذا الاتفاق هو الحل الأمثل لضمان أمن اسرائيل".
&
وطالب اوباما الكونغرس بالموافقة على الاتفاق، معتبرًا أن عدم موافقة الكونغرس على ذلك البرنامج سوف يحرج اميركا امام العالم.
&
وأضاف أن "إيران تقدمت ببرنامجها النووي رغم كل إجراءات الحظر المفروضة عليها"، مشيرًا إلى أن "الحل الدبلوماسي والسياسي للموضوع النووي الايراني أفضل من السبل الأخرى".
&
أفضل من العقوبات&
&
واعتبر الرئيس الأميركي أن "هذا الاتفاق أفضل من العقوبات التي استمرت عشرين عامًا، وأفضل من الحرب، والحل الدبلوماسي هو السبيل الوحيد"، منوهًا الى أن "ايران ستواجه عمليات تفتيش أكثر من أي دولة أخرى".
&
وأضاف أوباما أن العقوبات الأممية والأميركية أثرت على طهران كثيراً، لكنها لم تكن كافية لوقف البرنامج النووي الإيراني، الأمر الذي دفعنا للبحث عن حلّ&دبلوماسي مع طهران "مع إمكانية إعادة فرض العقوبات عليها في حال أخلّت بالاتفاق".
&
وأوضح الرئيس الأميركي أن العقوبات الأميركية الأخرى على طهران بسبب انتهاكات حقوق الانسان والصواريخ البالستية والارهاب لن ترفع بموجب الاتفاق.
&
وختم أوباما قائلاً: "إن الاتفاق لا يعني الثقة بطهران، فالاتفاق الجديد يقضي بتكثيف عمليات التفتيش على إيران لمدة 25 عامًا، بحيث لن تنجح طهران ببناء برنامجها النووي بشكل سري".