شنت الطائرات الكندية أولى غاراتها الجوية ضد تنظيم " داعش" في سوريا، في وقت أكد النظام السوري أن الوضع في مخيم اليرموك يستدعي حلا عسكريا، وأفادت منظمات حقوقية بمقتل 18 فلسطينيا في المخيم، في وقت ارتفاع عدد قتلى تفجيرين في &ريف حلب إلى 32 بينهم قياديون في جبهة النصرة.

إيلاف - متابعة:&قالت منظمة العفو الدولية الأربعاء إن 18 مدنيا على الأقل قتلوا في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين على مشارف دمشق منذ أن هاجمه تنظيم "داعش" الأسبوع الماضي. وقالت المنظمة نقلا عن نشطاء محليين إن الثمانية عشر قتلوا بنيران القنص أو القصف الجوي في المخيم وكان بينهم طفلة عمرها 12 عاما وأحد عمال الإغاثة.
&
وحذرت المنظمة من أن آلافا آخرين ما زالوا في خطر من جراء القتال في المنطقة ومن ضربات القوات الجوية السورية. وكان تنظيم "داعش" سيطر على معظم المخيم المحاصر الذي يبعد بضعة كيلومترات عن قصر الرئيس بشار الأسد.
&
وقال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان إن التنظيم ما زال يسيطر على معظم مخيم اليرموك اليوم الأربعاء. ويقول المرصد إن الجيش السوري كثف غاراته ردا على ذلك. ومنذ الاستيلاء على معظم المخيم في أول أبريل نيسان يشتبك مقاتلو التنظيم مع فئات مسلحة منافسة في اليرموك منها جماعة أكناف بيت المقدس وهي جماعة مناهضة للأسد تتألف من فلسطينيين وسوريين.
&
دمشق: الأمر يستدعي تدخلا عسكريا&
&
&وقال وزير المصالحة الوطنية السوري علي حيدر الاربعاء ان الوضع الراهن في مخيم اليرموك في جنوب دمشق يستدعي "حلا عسكريا". وقال بعد اجتماعه مع عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية احمد مجدلاني الذي يزور دمشق في محاولة لايجاد حل للاوضاع في المخيم: "الاولوية الان لاخراج ودحر المسلحين والارهابيين من المخيم، وفي المعطيات الحالية لا بد من حل عسكري، ليست الدولة هي من تختاره ولكن من دخل المخيم وكسر كل ما قد توصلنا اليه".
&
واندلعت المعارك في مخيم اليرموك في ايلول/سبتمبر 2012، وتمكنت مجموعات من المعارضة المسلحة من السيطرة عليه، بينما انقسمت المجموعات الفلسطينية المقاتلة داخله مع النظام وضده.&
&
وبعد اشهر من المعارك، أحكمت قوات النظام حصارها على المخيم الذي بات يعاني من ازمة انسانية قاسية في ظل نقص فادح في المواد الغذائية والادوية، ما تسبب بوفاة نحو مئتي شخص، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان.
الا ان دخول التنظيم المعروف بـ"داعش" الى المخيم اثار الرعب في نفوس سكانه الذين فر اكثر من 2500 منهم في اتجاه احياء ملاصقة بعد تسهيلات من قوات النظام لعبورهم.
&
تفجيريا ريف حلب
&
وارتفعت حصيلة القتلى نتيجة التفجيرين اللذين وقعا أول من أمس الثلاثاء في ريف حلب في شمال سوريا الى 32 مقاتلا بينهم قياديون في جبهة النصرة وكتائب اسلامية. واتهمت جبهة النصرة تنظيم " داعش" بالوقوف وراء التفجيرين. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان تنظيم الدولة الاسلامية يسعى الى التوسع في محافظة حلب على حساب جبهة النصرة والكتائب الاسلامية.
&
الغارات الكندية
&
وشاركت مقاتلتان كنديتان للمرة الأولى في الضربات الجوية ضد مقاتلي تنظيم "داعش" في سورية، وفقا لما أعلنته وزارة الدفاع الأربعاء. وأوضحت الوزارة أن الضربات استهدفت مواقع للتنظيم بالقرب من مدينة الرقة.
&
وشاركت مقاتلتان كنديتان من طراز "سي إف-18 هورنتس" في عملية نفذتها 10 طائرات تابعة للتحالف الدولي الذي يقاتل التنظيم. وشارك في المهمة ست طائرات أمريكية وطائرتان من بلد عضو آخر.
&
وكان البرلمان الكندي صوت في أواخر آذار/مارس لتوسيع المشاركة في الحملة إلى خارج العراق، لتشمل سورية. ويضم التحالف العديد من البلدان العربية التي تشارك في الضربات الجوية.