موسكو: تأمل ايران في الحصول على بطاريات صواريخ روسية مضادة للطيران من نوع اس-300 هذه السنة، في حين قال مسؤولون روس، إن الأمر يتطلب مزيدا من الوقت حتى تتمكن إيران من الحصول على هذه المنظومة.

وجاء الإعلان الإيراني الثلاثاء في موسكو، عبر امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني علي شمخاني، غداة القرار الروسي الغاء الحظر عن تسليم طهران هذه الصواريخ.
ونقلت وكالتا "تاس وانترفاكس" الروسيتان عن شمخاني قوله على هامش اجتماع لامناء المجالس الامنية للبلدان الاعضاء والمراقبة في منظمة شنغهاي للتعاون، "اعتقد انها ستسلم هذه السنة".
واضاف شمخاني ان "الغاء هذا الحظر سيكون له دور كبير بالنسبة لعلاقاتنا الثنائية"، مشيرا الى ان تسليم ايران صواريخ اس-300 سيكون "مؤشرا للاستقرار في المنطقة".
&
&عدة إجراءات
&
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف في مؤتمر صحافي انه ما زال يتعين على ايران وروسيا ان يقررا ما "اذا كان ابرام عقد جديد ضروريا"، او ما اذا كان عقد التسليم الذي وقعه البلدان في 2007 ما زال صالحا. ولم يحدد موعدا محتملا للتسليم.
وسيقوم وزير الدفاع الايراني حسين دهقان بزيارة الخميس الى موسكو تستمر يومين، ويلقي خلالها كلمة في مؤتمر حول الامن الدولي، وفقا لوسائل إعلام إيرانية.
وقد انهى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاثنين الحظر على تسليم ايران صواريخ اس-300، معتبرا ان الاتفاق الاطار الموقع في لوزان بين القوى العظمى والجمهورية الايرانية يتيح ذلك، من دون انتظار رفع العقوبات.

&الأمر سيستغرق وقتا
&
ولم يتحدث الكرملين عن امكانية تسليم فوري للصواريخ، لكن سكرتير مجلس الامن الروسي نيكولاي باتروشيف صرح لوكالة انترفاكس الروسية ان "ذلك سيستغرق وقتا &ستة اشهر على الاقل للانتهاء من تصنيعها".
وكان الرئيس الروسي السابق ديمتري مدفيديف حظر في 2010 تسليم ايران هذه الصواريخ، تطبيقا لقرار الامم المتحدة 1929 الذي يفرض عقوبات على ايران بسبب برنامجها النووي.
وقعت ايران وروسيا في 2007 اتفاقا على تسليم هذه الصواريخ القادرة على اعتراض طائرات اثناء التحليق او صواريخ. وبلغت قيمة الصفقة 800 مليون دولار.
ولم يرق قرار فلاديمير بوتين للبلدان الغربية، واعتبرت واشنطن ان هذه الصفقة "لا تساعد" في عقد اتفاق نهائي مع ايران، فيما عبرت اسرائيل عن الخشية من ان يعزز ذلك "عدوانية" طهران.
ويأتي اعلان الكرملين، فيما امام مفاوضي ايران والدول الكبرى حتى نهاية حزيران/يونيو لتسوية التفاصيل التقنية والقانونية المعقدة من اجل التوصل الى اتفاق نهائي ينهي ازمة دبلوماسية دولية مستمرة منذ 12 عاما حول البرنامج النووي الايراني.
&