ربط وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بين السماح بتوريد أنظمة صواريخ الدفاع الجوي (S-300) لإيران وبين التصعيد العسكري الراهن في اليمن.


نصر المجالي: قال وزير الخارجية الروسي، الاثنين، إن هذه الصفقة مهمة لإيران، خاصة في ظل الوضع في اليمن وإن روسيا لا تنظر إلى الجوانب التجارية من هذه الصفقة.

واضاف لافروف: "وفي الوقت نفسه، نظام الدفاع الجوي الحديث مهم الآن جدا لإيران، وخاصة في ضوء التصعيد الحاد للتوتر في الفضاء المحيط لها، وخاصة&ما يتضح من التطور السريع، في الأسابيع الأخيرة، للنشاط العسكري في جميع أنحاء اليمن".

إعلان الكرملين

وكان الكرملين أعلن يوم الإثنين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقع الاثنين مرسوما يلغي حظر تسليم ايران صواريخ أرض جو من طراز (S-300) وربطت موسكو بين القرار وما يجري من تصعيد عسكري في اليمن.

وأوضحت الوثيقة المنشورة على الموقع الرسمي للكرملين، أن منظومة صواريخ S-300 يتم شحنها إلى إيران من داخل روسيا جوا وخارج روسيا عن طريق سفن وطائرات تحمل العلم الروسي.

ويشار إلى أن صفقة بيع منظومة لصواريخ S-300 لطهران تم الموافقة عليها قبل سنوات إلا أن الكرملين أوقفها في العام 2010 في عهد الرئيس السابق ديمتري مدفيديف بعد مخاوف الغرب من استخدامها في حماية منشآت نووية الأمر الذي سيزيد من تعقيد أي عمل عسكري ضد إيران، والآن وبعد الاتفاق المبدئي حول البرنامج النووي لطهران تمت الصفقة.

يوم مميز

وقال وزير الدفاع الايراني حسن دهقان حسب ما نقلت عنه وكالة الانباء الايرانية الرسمية (ايرنا) ان "تطور التعاون الثنائي مع روسيا ومع الدول المجاورة في مجالات مختلفة يمكن ان يكون فعالا جدا من اجل الاستقرار والامن الدائم في المنطقة" في اشارة الى "التهديدات من خارج المنطقة وازدياد النشاطات الارهابية".

وقال مستشار رئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران للشؤون الدولية: "إنه يوم مميز في تاريخ العلاقات الروسية الإيرانية الحديث. وليس سرا أن الشعب الإيراني كان مستاء بسبب حظر تسليم أنظمة الصواريخ".

وأضاف: وحينها، وكاد الكثيرون يفقدون ثقتهم بروسيا، ولكن يسرني اليوم إدراك حقيقة أن روسيا قررت تنفيذ وعودها والامتثال بشروط العقد. ويمكننا حقا الاعتماد على روسيا. ولن يتمكن الأميركيون وحلفاؤهم الآن من تقويض التوازن في المنطقة وإملاء شروطهم من موضع القوة".

إسرائيل تندد

إلى ذلك، نددت اسرائيل مساء الاثنين بقرار روسيا رفع حظر تسليم ايران صواريخ اس-300 بينما تتواصل المحادثات بين طهران والقوى الكبرى بهدف التوصل الى اتفاق نهائي حول الملف النووي الايراني بحلول الثلاثين من حزيران (يونيو) المقبل.

وقال وزير الاستخبارات يوفال شتاينتز في بيان "هذه نتيجة مباشرة للشرعية التي منحت لايران عبر الاتفاق الجاري اعداده، والدليل على ان النمو الاقتصادي الذي سيلي رفع العقوبات ستستغله ايران في مجال التسلح وليس لما فيه خير الشعب الايراني".

وقال شتاينتز "مع تنصل ايران مادة بعد مادة من اتفاق الاطار .. بدأ المجتمع الدولي بالفعل في تخفيف العقوبات".

وقال "بدلا من مطالبة ايران بوقف نشاطها الارهابي في الشرق الاوسط والعالم، يتم السماح لها بتسليح نفسها باسلحة متقدمة ستزيد من عدوانها".


&