أثارت مجلة علمية عاصفة عندما رفضت نشر دراسة علمية لباحثات إناث، والسبب هو عدم مشاركة الذكور فيها، وألقت الحادثة الضوء على تمييز كبير تتعرض له النساء في مجال البحث العلمي.


لميس فرحات من بيروت: أجرت عالمة الوراثة التطورية فيونا انغلبي والباحثة ميغان هيد دراسة عن التحيز ضد المرأة في الأوساط الأكاديمية، وجدت نتائجها أن النساء الحاصلات على درجة الدكتوراه في علم الأحياء تنشرن مقالات ودراسات أقل من أقرانهن الذكور.

ووجدت الباحثتان أن المجال العلمي يمارس الكثير من التمييز ضد المرأة، وفقاً لما نشرته مجلة التايمز للتعليم العالي.

عندما قدمت النساء الدراسة لنشرها في دورية "بلاس وان" العلمية، عاد أحد المراجعين الذكور ببعض الاقتراحات والشروط التي اعتبرت "صادمة جداً".

وقالت انغلبي لمجلة "انسايدر" العلمية إن المراجع قدّم "استعراضاً غير مهني وغير مناسب، كما أنه لم يقدم أي نقد بناء أو محدد للعمل عليه"، مشيراً إلى أن الإناث لا ينشرن دراسات بقدر الرجال والسبب هو أنهن "يفضلن قضاء معظم الوقت مع أطفالهن بدلاً من الدراسة في المختبر".

وكأن ما قاله لا يكفي، أضاف المراجع في تمييز واضح ضد النساء: "هذه النتيجة غير مفاجئة، فكما ان الرجال ينشرون ابحاثاً أكثر من النساء، من البديهي أيضاً أنهم قادرون على الركض في الماراتون أسرع بكثير من الباحثات الإناث".

تصريحات الباحثات التي فضحت هذا المراجع أدت إلى موجة غضب عارمة على موقع تويتر استنكرت للتصرحات المسيئة للمرأة ورفضت أن تكون المجلات العلمية ساحة للتمييز ضد النساء.

هذا الأمر دفع مجلة "بلاس وان" للإعتذار عن التقييم المسيئ الذي قدمه المراجع بحق الباحثات، وطردته من قائمة مراجعيها، وطلبت من الباحثات إعادة تقديم الدراسة لتقييمها من قبل أشخاص مهنيين وغير متحيزين.