أعلنت إدارة محطة "الجزيرة أميركا" أنها قامت باستبدال رئيسها التنفيذي، إيهاب الشهابي، الذي ظل يشغل هذا المنصب منذ أن تم تأسيس المحطة قبل ما يقرب من عامين، وذلك بعد موجة استقالات أحدثت ارباكًا داخل القناة.


أشرف أبوجلالة من القاهرة: جاءت إقالة إيهاب الشهابي لتكمل حالة الفوضى والتخبط التي تشهدها قناة الجزيرة أميركا خلال الأيام القليلة الماضية خاصة بعد إعلان ثلاثة من كبار مسؤوليها عن رحيلهم من القناة وقيام موظف آخر ببدء إجراءات مقاضاة المحطة بدعوى فصله من العمل بشكل تعسفي.

وقالت واحدة من المسؤولين التنفيذيين الذين رحلوا، وتُدعى مارسي ماكغينيس، لصحيفة نيويورك تايمز أول من&أمس، إن الشهابي كان يتدخل في الأمور المرتبطة بالجانب التحريري للأخبار وكان يُعزز "ثقافة الخوف" في غرفة الأخبار.

وأخبر الشهابي الموظفين في رسالة لاحقة عبر البريد الالكتروني بأنه سيبقى كمدير للتشغيل، غير أن أحد مسؤولي المحطة التنفيذيين، الذي رفض الكشف عن هويته، أوضح أن رحيل الشهابي عن القناة أضحى وشيكاً. فيما رفضت القناة التعليق.

وعلقت على ذلك صحيفة نيويورك تايمز الأميركية بقولها إن القرار المتعلق بإزاحة الشهابي من منصبه يبدو أنه قد تم بشكل مفاجئ. حيث أجرى اجتماعاً دورياً مع كبار المنتجين التنفيذيين في تمام الساعة 11 من صباح يوم الأربعاء، ولم يلمح خلال هذا الاجتماع إلى حدوث أي تغيير هيكلي، وهو ما أفصح عنه أحد الموظفين الذي كان حاضراً ذلك الاجتماع من دون أن يكشف عن هويته عند تحدثه للصحيفة.

وسيخلف الشهابي في منصب رئيس المحطة آل أنيستي، الذي يشغل منصب العضو المنتدب لقناة الجزيرة الإنكليزية منذ عام 2010.

وقال أنيستي في بيان له بهذا الصدد:" كانت بدايتي المهنية مع محطة سي بي إس نيوز، ثم عشت في الولايات المتحدة في مرحلة لاحقة من مسيرتي العملية، وأنا سعيد لعودتي للولايات المتحدة لمواصلة الالتزام بأعلى معايير التميز المؤسسي في القناة، إلى جانب الالتزام التام بتقديم كل ما هو أفضل في ما يتعلق بالجوانب المرتبطة بالصحافة والسرد القصصي".

وأعلنت ماكغينيس، التي استقالت من منصبها في القناة يوم الاثنين الماضي وسبق لها العمل بمحطة سي بي إس نيوز، عن كامل دعمها لذلك التغيير الحاصل في قيادة القناة.

وقالت:" كان ذلك هو القرار الصواب بالنسبة للموظفين وبالنسبة للشركة. وتلك الخطوة كانت خطوة ضرورية، وربما حان الوقت الآن لطي تلك المرحلة خلف ظهورهم".
&