يستقبل الرئيس الأميركي باراك اوباما يوم الاربعاء المقبل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز في البيت الأبيض قبل قمة موسّعة مع قادة دول مجلس التعاون الخليجي.
&
قال متحدث باسم البيت الأبيض يوم الجمعة إن الرئيس باراك أوباما سيلتقي& العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز في البيت الأبيض يوم الأربعاء المقبل قبل قمة موسعة مع زعماء دول مجلس التعاون الخليجي.
&
والقمة الأميركية ـ السعودية ستكون هي الأولى في واشنطن منذ تولي الملك سلمان الحكم، وكانت قمة سابقة عقدت في الرياض.
&
وقال المتحدث إريك شولتز للصحافيين المسافرين مع أوباما على طائرة الرئاسة إن أوباما والملك سلمان "سيواصلان مشاوراتهما بخصوص نطاق واسع من القضايا الإقليمية والثنائية.
&
وتجهيزاً للقمة التي ستعقد في منتجع كامب ديفيد الرئاسي، أوفد الرئيس الأميركي وزير خارجيته إلى الرياض للتحادث مع القيادة السعودية حول المفاصل الأساس لأجندة القمة سواء مع الملك سلمان أو التي تليها مع القادة الخليجيين مجتمعين.&
&
كما اجتمع كيري مع نظرائه الخليجيين في باريس على هامش مشاركتهم جميعا في احتفالات الذكرى السبعين للنصر في الحرب العالمية الأولى.
&
ويشار إلى أنه في إطار الاستعدادات لقمة كامب ديفيد، عقد قادة دول مجلس التعاون الخليجي قمة تشاورية تفردت بالملفات المطروحة أمامها، وهي أول قمة من نوعها تعقد في الرياض في عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز كملك.&
&
موقف القيادات الخليجية&
&
وكانت مصادر دبلوماسية أكدت أمام (إيلاف) أن القيادات الخليجية ذاهبة بقوة إلى المواجهة مع الرئيس الأميركي "وهي تريد ليس أجوبة وتبرير مواقف منه حول الملفات الساخنة، التي في الأساس مصلحة استراتيجية أميركية فيها قبل أن تكون مصلحة خليجية بالدرجة الأولى، رغم مخاوف هذه الأخيرة من غموض الموقف الأميركي في شأن البرنامج النووي الإيراني والتقارب مع طهران". & &
&
وتريد القيادات الخليجية وفي مقدمها القيادة السعودية من الإدارة الأميركية ليس مبادرة أمنية خاطفة ومساعدات وصفقات عسكرية ومنظومات دفاعية، بل تريد تأكيدا واضحاً وصريحاً وعملياً عبر قرارات حاسمة وطويلة المدى بعدم السماح لإيران بإنجاز أحلامها في التوسّع الإقليمي أو بتطوير سلاحها النووي لتهديد الآخرين أو تخفيف العقوبات والضغوط السياسية والاقتصادية عنها مما يعطيها مجالا أكبر لدعم أطراف عربية تعمل لها بالوكالة في اليمن، سوريا والعراق ولبنان.&
&
ادارة أوباما تحشد&
&
ومن جانبها، فإن إدارة أوباما ظلت للأسابيع الأخيرة تحشد نفسها على كل المستويات لما يمكن تسميته (المنازلة الكبرى) المنتظرة في كامب ديفيد مع القادة الخليجيين.&
&
&فقد سرّبت تقارير بأن مسؤولين في البيت الأبيض ووزارة الدفاع ووزارة الخارجية وأجهزة الاستخبارات اجتمعوا لبحث الملفات التي ستكون على الأجندة.&
&
وكانت تقارير قالت إن وزير الخارجية كيري "سيقدم خلال لقائه مع نظرائه الخليجيين، حزمة من القرارات التي تأمل إدارة اوباما أن تكون مرضية للشركاء الخليجيين الذين كما ذكر تقرير لصحيفة (نيويورك تايمز) لوحوا بتخفيض مستوى مشاركتهم في القمة إذا لم تكن النتائج مرضية لهم".
&
ما يرشح من معلومات عن مشاورات الكواليس التي تجرى راهناً في واشنطن يشير إلى أن الإدارة الأميركية تدرس مجموعة من الخيارات العملية لطمأنة الحلفاء (أمنياً وسياسياً) ضد أي تهديد أو أية إجراءات إيرانية توسعية محتملة تهدد الجوار الخليجي.&
&