&
بعد ساعات من دخول الهدنة الإنسانية التي أعلنت عنها قوات &التحالف بقيادة السعودية حيز التنفيذ يوم الثلاثاء الماضي ، ولمدة 5 أيام ،وتنتهي اليوم بالتزامن مع انطلاق مؤتمر إنقاذ اليمن الذي يُعقد في الرياض اليوم، أقدمت الميليشيات الحوثية على خرق تلك الهدنة، بالرغم من تحذيرات قيادة التحالف بإمكانية ردعها إلا أنها فضلت الالتزام بضبط النفس لتردى الأوضاع الإنسانية في اليمن والعمل على توصيل أكبر قدر من المواد الإغاثية لليمنيين.

&
شهدت الساعات الأولى وما قبلها في أول يوم هدنة خروقات من جانب الميليشيات الحوثية بعد أن قامت دبابة تابعة لهم بقصف مواقع للقوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي في حي المرور وسط تعز، وقبلها بقصف مدفعي على نجران وجازان والحدود الجنوبية للسعودية، واندلاع اشتباكات بالأسلحة المتوسطة بين الحوثيين والمقاومة الشعبية في جبل صبر المطل على تعز، و الضالع، وقيام المتمردين بقصف حي سكني بعد نحو ساعة من سريان الهدنة.
&
&
شارع الأربعين
وواصلت ميليشيات الحوثي خروقاتها لليوم الثاني على التوالي، حيث دارات اشتباكات عنيفة بين الحوثيين والمقاومة الشعبية التي استخدمت &كافة انواع الأسلحة في عدد من أحياء مدينة تعز، وسط اليمن.
&
وقال سكان محليون في تصريحات صحفية أن معارك عنيفة اندلعت في حي الحصب والمرور، غرب تعز، كما سمع دوي انفجارات باتجاه شارع الستين، شمالي المدينة، وان الحوثيين يتوغلون في شارع الأربعين وجبل الزنوج للسيطرة على موقع لـ"المقاومة الشعبية" الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، مشيرين أن تعزيزات ضخمة وصلت للحوثيين قادمة من محافظة إب.
&
9 قتلى و40 جريحا
وفي يوم الجمعة وهو اليوم الثالث للهدنة شهدت مدينة تعز اعنف قصف مدفعي على الأحياء السكنية ومنازل المواطنين من قبل كتائب الرئيس السابق صالح ومليشيات الحوثي المسلحة، حيث استهدفت الميليشيات أحياء الشماسي والثوة والكوثر في مديريتي القاهرة وصالة ما اسفر عن سقوط 9 قتلى بينهم طفل وفتاة لم تتجاوز الثانية عشر من العمر وإصابة اكثر من 40 آخرين بجروح مختلفة.
&
كما تم استهداف حي التحرير الاسفل والروضة وعصيفرة والمفتش و البنايات في حوض الاشراف والشماسي صباح اليوم الموطنين والمارة في ، واستهداف هيئة مستشفى الثورة العام بتعز بأربعة قذائف مدفعية سقطتا اثنتين منها على قسم جراحة الاطفال والأطراف وقذيفة على قسم الكلية الصناعية بينما سقطت الأخيرة في حوش المستشفى المكتض بالمرضى والمواطنين.
كما قامت كتائب صالح ومليشيات الحوثي في اللواء "22 ميكا الحرس سابقا بقصف جبل صبر وجبل العروس اعلى الجبل الواقع تحت سيطرة المقاومة بمدافع "130 " مم وتمكن &مسلحي القبائل بعد مواجهات عنيفة استمرت يومين متتاليين من دحر الحوثيين وحلفائهم والسيطرة على بلدة عسيلان النفطية وتدمير خمسة مركبات عسكرية للحوثيين مما أسفر عن مقتل 18 حوثيا وأربعة من مسلحي القبائل، وجرح العشرات من الطرفين.
&
اليوم الرابع
&واستمر الحوثيون وقوات علي عبدالله صالح في خرق الهدنة الإنسانية في اليمن التي تنتهي اليوم الأحد، إذ أقدموا على استهداف المدنيين في تعز وعدن، كما فرضوا على سكان محافظة عدن وبقوّة السلاح الخروج في تظاهرات مؤيدة لهم، في حين خطف تنظيم القاعدة 36 جندياً في المكلا، فيما أفادت مصادر يمنية أن مسلّحي قوات صالح والحوثيين، شنّوا قصفاً عشوائياً على منازل المدنيين في الممدارة، من دون ورود معلومات عن سقوط ضحايا، ودارت معارك عنيفة بين الحوثيين والمقاومة في مدن الجنوب، لاسيّما تعز، إذ قتل 12 مدنياً على الأقل.
&
وقصف المتمردون بالسلاح الثقيل والقذائف أحياء عدة في تعز، ما أوقع 12 قتيلاً و51 جريحاً في صفوف المدنيين. كما أسفرت المعارك التي تكثفت خلال الليل عن سقوط 26 قتيلاً في صفوف الحوثيين وأنصار صالح و14 في صفوف مقاتلي المقاومة الشعبية، في رابع أيام الهدنة.

آخر ليلة
ومع اليوم الخامس للهدنة والتي يتزامن مع انطلاق مؤتمر إنقاذ اليمن الأول الذي يعقد في الرياض اليوم، قتل عدد من المدنيين جراء قصف شنه الحوثيين على أحياء سكنية في مدينة تعز جنوبي اليمن، رغم الهدنة الإنسانية التي تنتهي اليوم ، كما قام &الحوثيين وقوات صالح بالقصف بصواريخ الكاتيوشا على قرية قريضين في جبل صبر جنوب مدينة تعز ما أسفر عن مقتل 14 شخصا على الأقل، في هذه الأثناء، تستمر المواجهات بمختلف الأسلحة في شوارع مدينة عدن بين المقاومة الشعبية وجماعة الحوثي.

&ضبط النفس
وفي كل يوم من أيام الهدنة تجدد قيادة التحالف تأكيداتها بالتزام &ضبط النفس لاستكمال الهدف الإنساني من الهدنة لرفع المعاناة عن الشعب اليمني، مشيرا إلى أن التحالف لم ينفذ أي عمل عسكري منذ دخول الهدنة حيز التنفيذ.
وكانت الهدنة الإنسانية باليمن قد بدأت الثلاثء الماضي 12 مايو &بدعوة من المملكة العربية السعودية وبالتنسيق مع الأمم المتحدة، لمدة 5 أيام شريطة عدم قيام الحوثيين بأي عمل عسكري ضد اليمنيين أو قوات التحالف، وهو ما لم تلتزم به الميليشيات الحوثية وقوات الرئيس اليمني السابق على عبد الله صالح.
&
&