باريس:&اعلن قضاة التحقيق في فرنسا الثلاثاء انتهاء التحقيقات في قضية اغتيال ثلاث ناشطات كرديات في باريس في 2013، وهي جريمة يشتبه بان التركي عمر غوناي يقف خلفها، وفق ما قالت مصادر قضائية لوكالة فرانس برس.
&
وينفي المشتبه به غوناي تورطه في جريمة قتل كل من سكينة جانسز وفدان دوغان وليلى سايليميز في مقر مركز الاعلام الكردي في باريس في التاسع من كانون الثاني/يناير 2013.
&
ووجهت له اتهامات بـ"تنفيذ اغتيالات على علاقة بمنظمة ارهابية".
&
وعمد المشتبه به، وكان في الثلاثين من عمره وقتها، الى التقرب من حزب العمال الكردستاني في نهاية العام 2011. وطالما نفى العمال الكردستاني انتماء غوناي اليه، موضحا انه بدأ التقرب منه في نهاية 2011 للحصول على ثقة الاعضاء.
&
وبرزت فرضيات عدة حول اغتيال الناشطات الثلاث، من بينها تصفيات حسابات في صفوف الحزب الكردي او عملية لتنظيم "الذئاب الرمادية" اليميني المتطرف في تركيا.
&
الا ان عائلات الضحايا مقتنعة بتورط جهاز الاستخبارات التركي او احد افرعه في مقتل الناشطات.
&
ونفى جهاز الاستخبارات التركي اي تورط له في كانون الثاني/يناير 2014 بعدما نشرت وسائل اعلام تركية تسجيلات صوتية لمحادثة بين رجل قُدم على انه عمر غوناي وعنصرين من جهاز الاستخبارات، وتطرق الحديث الى اهداف محتملة من الحزب الكردي.
&
واطلقت السلطات التركية في خريف العام 2012 مباحثات سلام مع زعيم حزب العمال الكردستاني المعتقل عبدالله اوجلان لوضع حد للتمرد الذي يقوده الحزب. واسفر النزاع عن مقتل 40 الف شخص منذ العام 1984.
&
وبعد اعلان انتهاء التحقيق، لدى الاطراف المعنية مهلة شهر لطلب اجراء تحقيقات اضافية. ورفض محامي عائلات الضحايا انطوان كونت الادلاء باي تصريح خلال اتصال مع فرانس برس.
&
اما احد محامي المشتبه به كزافييه نوغيراس فقال ان "التحقيقات لم تسمح بايجاد اي اثار لشريك غالبا بسبب النقص في التعاون الدولي مع السلطات التركية". واضاف انه "في هذه الظروف سيظهر عمر غوناي غالبا امام محكمة الجنايات في ملف غير مكتمل".
&
وفي غياب الشريك، يرفض المحامون اي صفة ارهابية للقضية.
&
&