لوس انجليس: دعا رئيس بلدية اوليمبيا في ولاية واشنطن (شمال غرب الولايات المتحدة) الخميس سكان المدينة الى الهدوء بعد ان اصيب رجلان اسودان بنيران الشرطة اثناء محاولتها اعتقالهما بشبه سرقة متجر.

والجريحان اللذان يشتبه في انهما اعتديا بالضرب على عامل في متجر وسرقا زجاجات جعة لم يكونا مسلحين ولكن احدهما هاجم شرطيا بواسطة لوح تزلج فما كان من الشرطي الا ان اطلق النار عليه دفاعا عن النفس، كما اعلن متحدث باسم الشرطة.

وبحسب وسائل اعلام محلية فان احد المصابين حالته حرجة.

وقال رئيس بلدية اوليمبيا ستيفن بوكسبوم خلال مؤتمر صحافي "دعونا لا نتسرع في ردود افعالنا، فلنأخذ وقتنا في طرح اسئلة حول ما حدث وحول الطريقة التي يمكننا من خلالها احقاق العدالة وتخطي هذا الامر بالشكل الانسب".

وتأتي هذه الحادث لتضاف الى سلسلة اخطاء ارتكبتها الشرطة في ولايات اميركية عدة اطلق خلالها شرطيون النار على مشبوهين سود، بعضهم كان اعزل ومنهم من توفي، مما اجج التوترات العرقية في البلاد.

توجيه الاتهام الى ستة شرطيين

إلى ذلك، أعلنت المدعية العامة لولاية ميريلاند ماريلين موسبي الخميس توجيه الاتهام الى ستة من عناصر شرطة بالتيمور لتورطهم في مقتل شاب اسود في هذه المدينة الواقعة في شرق الولايات المتحدة.

وقالت المدعية العامة خلال مؤتمر صحافي ان هيئة محلفين وافقت على كل التهم التي وجهها الادعاء العام الى الشرطيين الستة، وهم ثلاثة رجال بيض وثلاثة رجال سود، مشيرة الى ان واحدا من المتهمين وجهت اليه تهمة القتل واربعة وجهت اليهم تهمة القتل غير العمد، في حين اتهم الجميع ب"تعريض حياة شخص للخطر".

واضافت موسبي ان محاكمة المتهمين الستة ستبدأ في الثاني من تموز/يوليو.

وتصل العقوبة القصوى لخمسة من المتهمين الى السجن عشر سنوات في حين تصل العقوبة للمتهم السادس الى السجن لمدة 30 عاما.

وكان تشريح جثة فريدي غراي (25 عاما) اظهر انه قضى بعد اصابته بكسور في عموده الفقري اثناء نقله من دون حزام امان ومكبل اليدين والقدمين في سيارة للشرطة.

واثارت قضية غراي مجددا الجدل القائم في الولايات المتحدة حول ما اذا كان عناصر الشرطة يتسرعون في بعض الاحيان في استخدام العنف ضد السود وخصوصا الشباب منهم.

وبين ابرز تلك الحالات، قضية فيرغسن بولاية ميسوري حين قام شرطي ابيض بقتل الشاب الاعزل مايكل براون ما تسبب باعمال شغب، لكن هيئة المحلفين التي عينت في هذه القضية رفضت توجيه اي تهمة الى الشرطي.