كشفت السلطات السعودية هوية منفذ تفجير مسجد علي بن أبي طالب ببلدة القديح بمحافظة القطيف ذات الأغلبية الشيعية.


زايد السريع: قالت وزارة الداخلية السعودية إن منفذ التفجير ببلدة القديح بمحافظة القطيف يدعى صالح القشعمي وهو سعودي وكان موقوفا في لبنان قبل سنوات على خلفية نشاطات ذات صلة يالإرهاب.

وشرحت الوزاة عبر متحدثها الأمني اللواء منصور التركي تفاصيل متعلقة بالحادثة منها تورط عشرات الأشخاص واتباطهم بالانتحاري وكذلك مقتل جندي سعودي والتمثيل بجثته قبل أسبوعين.

ويرتبط هؤلاء الأشخاص جميعا بتنظيم "داعش" ويتلقون التعليمات والفتاوى منه بحسب متحدث الداخلية.
&
ونتج عن تفجير مسجد القديح مقتل 21 وإصابة 101 مواطناً وهم يؤدون صلاة الجمعة بمادة RDX شديدة الانفجار وفق بيان الداخلية.

وقال متحدث الداخلية أنه "اتضح من إجراءات التثبت من هوية منفذ الجريمة الإرهابية الآثمة بمسجد الإمام علي بن أبي طالب& ببلدة القديح بمحافظة القطيف بأنه يدعى صالح بن عبدالرحمن صالح القشعمي، سعودي الجنسية، وهو من المطلوبين للجهات الأمنية لانتمائه لخلية إرهابية تتلقى توجيهاتها من تنظيم داعش الإرهابي في الخارج، تم كشفها في أواخر شهر رجب الماضي وقبض حتى تاريخه على (26) ستة وعشرين من عناصرها وجميعهم سعوديو الجنسية".

وأكد البيان بأن "المعمل الجنائي أثبت من خلال فحص العينات من بقايا جثة الإرهابي وموقع الحادث أن المادة المستخدمة في التفجير هي من نوع ( آر دي اكس)".

ويضيف البيان: "أسفرت نتائج التحقيقات عن ثبوت تورط خمسة من عناصر هذه الخلية الإرهابية في ارتكاب جريمة إطلاق النار على إحدى دوريات أمن المنشآت أثناء قيامها بمهام الحراسة بمحيط موقع الخزن الاستراتيجي جنوب مدينة الرياض يوم الجمعة الموافق 19/7/1436هـ والتي نتج عنها استشهاد قائدها الجندي& ماجد عائض الغامدي تغمده الله بواسع رحمته حيث أقروا بجريمتهم، والتمثيل بجثته بإشعال النار فيها".

وعدد البيان اسماء المتورطين وجميعهم سعوديون وهم:

1. عبدالملك فهد عبدالرحمن البعادي.
2. محمد خالد سعود العصيمي.
3. عبدالله سعد عبدالله الشنيبر.
4. محمد عبدالرحمن طويرش الطويرش.
5. محمد عبدالله محمد الخميس.

وضبط بحوزتهم على رشاشين من نوع ( كلاشينكوف) داخل مزرعة في محافظة القصب (شمال الرياض)، وأثبتت المضاهاة والفحوصات الفنية لهما بمعامل الأدلة الجنائية أنهما السلاحين المستخدمين في قتل الجندي، كما& ضبط ثلاثة "رشاشات" أخرى مع أربعة عشر مخزنًا لها، وخمسة بنادق, وتسعة مسدسات، واثنا عشر مخزناً لها، وأسلحة بيضاء.

كما قال البيان أيضا إن أعضاء الخلية المضبوطة كانوا يخبؤون 230 (كجم) من مادتي نترات الألمنيوم ونترات البوتاسيوم تدخل في صناعة الخلائط المتفجرة، و نشرات تشرح كيفية إعداد الخلائط المتفجرة وأخرى تتضمن فتاوى لما أسماه البيان "الفكر الضال".

وذهب البيان أيضا إلى أن "أدوار بقية الموقوفين من عناصر هذه الخلية وعددهم واحد وعشرون موقوفا تمثلت في تبنى فكر تنظيم "داعش الإرهابي"، والدعاية له وتجنيد الأتباع خاصةً صغار السن، وجمع الأموال لتمويل عملياتهم، ورصد تحركات رجال أمن وعدد من المواقع الحيوية، والتستر على المطلوبين أمنياً وتوفير المأوى لهم".

وكشف البيان أن منفذ العملية الانتحارية ببلدة القديح كان تحت حماية ومأوى& الموقوف عصام سليمان محمد الداوود.

وبحسب الداخلية فإن الموقوفين الذين تم الإشارة لأدوارهم جميعهم سعوديون أيضا وهم:

1. احمد عبدالله عيسى العيسى.
2. اسامة علي عبدالله العثمان.
3. اسيد عثمان احمد الدويش.
4. دخيل شبيب دخيل الدوسري.
5. سليمان عبدالعزيز محمد الربع.
6. صالح ابراهيم صالح النمي.
7. صالح سعد محمد السنيدي
8. عبدالرحمن فهد عبدالله التويجري.
9. عبدالله عبدالعزيز الهذال.
10. عبدالله سليمان عبدالله الفرج.
11. عبدالله مشعل الكثيري.
12. عثمان ابراهيم عبدالعزيز الخضيري.
13. عصام سليمان محمد الداوود ( المشار لاسمه آنفا).
14. محمد حمد عبدالله الحميدي.
15. محمد ابراهيم محمد الحمدان.
16. محمد حمدان حمود الرحيمي المطيري.
17. محمد عبدالعزيز محمد الربع.
18. معاذ عبدالمحسن عبدالله بن زامل.
19. عبدالله عبدالعزيز محمد السعوي& ويبلغ من العمر ستة عشر عاماً
20. عبدالله عبدالرحمن سليمان الطلق& ويبلغ من العمر خمسة عشر عاماً.
21. صالح محمد صالح السعوي ويبلغ من العمر خمسة عشر عاماً.

وأكد البيان أن "الجهات الأمنية لا تزال تواصل تحقيقاتها في هاتين الجريمتين وتتبع كل ماله صلة بهما , والقبض على من يتبين تورطه فيهما سواء بالتحريض أو التمويل أو التستر".

وختم بيان وزارة الداخلية بتأكيدها أنها "إذ تعلن ذلك لتؤكد أن مثل هذه الأعمال الإرهابية التي تستهدف المصلين ودور العبادة والمواطنين الشرفاء نفذت بأدوات تدار بأيدي خارجية هدفها شق وحدة المجتمع وجره لفتنة طائفية، وأن استنكار المجتمع السعودي بكافة فئاته لهذه الجريمة النكراء ووقوفه صفاً واحدًا ضد هذا العمل الجبان يقول لهؤلاء خبتم وخاب مسعاكم، وثقتنا بالله عز وجل ثم بقوات الأمن في ملاحقة هؤلاء القتلة ومن يقف وراءهم وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون".