تخطط روسيا لإرغام المساجين على القيام بأشغال متعلقة بالاستعداد لمونديال 2018، يرفض العمال الروس العاديون القيام بها.


أشرف أبوجلالة من القاهرة: بدأ نواب في روسيا يتحدثون عن خطط من شأنها استخدام عمالة السجون للمساعدة في خفض تكاليف استضافة بلادهم لبطولة كأس العالم لكرة القدم عام 2018، من خلال إرغام المساجين على القيام بمهام وأعمال سيرفض المواطنون العاديون القيام بها.

وتأتي تلك الخطوة في الوقت الذي تواجه فيه روسيا ضغوطاً فعليةً لخفض الميزانية المخصصة للبطولة بعد تعرضها لبعض المتاعب الاقتصادية خلال الآونة الأخيرة.

وقال السياسي ألكسندر خينشتاين، من حزب روسيا الموحدة الحاكم، إنه توصل لمقترحات تعني بنقل المساجين للعمل في المصانع التي تنتج موادَّ لازمة للمونديال المنتظر.

وفي نفس السياق، أشار ألكسندر رودي، رئيس مصلحة السجون الروسية، إلى أنه كان حريصاً على استخدام المساجين في القيام بالأعمال التي لن تروق للمواطنين العاديين.

وأوضح خينشتاين أنه ينسق تلك المقترحات مع دائرة السجون الاتحادية، وأنها ستُقدَّم للمناقشة من قبل البرلمان عمّا قريب.

وأضاف في سياق تصريحات نقلتها عنه وسائل إعلام، "سيساعد ذلك الأمر على إتاحة الفرصة لتوفير مواد بناء بسعر منخفض، أو بالأحرى سعر يقل عن السعر الذي تطرح به تلك المواد في السوق الآن. وبعيداً عن ذلك، فمن الجيد كذلك أن تتم الاستفادة من المساجين في سوق العمل".

يُذكر أن نظام العمل بالسجون الروسية سبق أن كان مثار انتقادات واسعة خلال السنوات الماضية، حيث كانت تُوجه اتهامات للمسؤولين بإجبارهم المجرمين على العمل مدة تتراوح ما بين 16 و17 ساعة يومياً مع منحهم يومًا واحداً فقط كإجازة أسبوعية.

وأشارت في السياق عينه صحيفة الدايلي ميل البريطانية إلى أن الخطط المقترحة من جانب الساسة الروس تنطوي على نقل المساجين من معسكرات الاعتقال التي يمكثون فيها بصورة يومية إلى المصانع تحت حراسة، ومن ثم إعادتهم إلى السجن كل ليلة.

وأردفت الصحيفة بلفتها إلى أن روسيا تواجه ضغوطات بالفعل لخفض كلفة المونديال من قيمتها المبدئية التي تقدر بـ 12.7 مليار دولار عقب حدوث انهيار في أسعار النفط في وقت مبكر من العام الجاري، ما أدى الى إصابة الاقتصاد بحالة من التراجع.
&