في خطة عمل حكومتها للعام 2015، أعلنت الملكة اليزابيث الثانية ملكة بريطانيا أن الحكومة ستقر قانونا يمهد الطريق أمام إجراء استفتاء على عضوية البلاد في الاتحاد الأوروبي.
نصر المجالي: افتتحت ملكة بريطانيا اليزابيث الثانية أعمال الدورة العادية الأولى لمجلس العموم الجديد الذي تم انتخابه في 7 مايو (أيار) الحالي بكلمة حددت فيها خطة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون (التشريعية) خلال العام المقبل وقالت "سيجري تقديم قانون مبكر يمهد الطريق أمام استفتاء على عضوية البلاد للاتحاد الأوروبي قبل انتهاء العام 2017.
وتابعت ملكة بريطانيا: "حكومتي ستعيد التفاوض على علاقة المملكة المتحدة بالاتحاد الأوروبي وستواصل إصلاح الاتحاد لصالح كل الدول الأعضاء". وتضمن خطاب الملكة أيضا زيادة في ساعات الرعاية المجانية للأطفال، وتجميد ضريبة الدخل، ومنح الحق للمؤجرين من الجمعيات الإسكانية لشراء البيوت التي يؤجرونها.
وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إن الحزمة المكونة من 26 مشروع قانون تمثل "برنامجا للناس العاملين" سيخلق (فرص) عمالة كاملة، و "ويجمع بلادنا معا". وكشفت الملكة عن هذه الاجراءات وسط الاحتفال التقليدي في المناسبة، الذي امتاز بالفخامة وعراقة التقاليد الملكية البريطانية.
أبرز التشريعات
ومن أبرز التشريعات المقترحة التي أوردها الخطاب الملكي:
- حظر أي زيادة على ضريبة الدخل وضريبة الاستهلاك التي تفرض على البضائع والخدمات (VAT) وضريبة الضمان الاجتماعي لمدة خمس سنوات.
- إعطاء 30 ساعة من رعاية الأطفال المجانية في الأسبوع للأطفال بعمر 3 - 4 سنوات بحلول 2017.
- تخفيض مجمل المبلغ الذي يستطيع أن يطالب به الساكن الواحد من مخصصات الرعاية الاجتماعية من 26 ألف جنيه استرليني إلى 23 ألف جنيه استرليني.
- مزيد من تفويض الصلاحيات لاسكتلندا وويلز وإيرلندا الشمالية ومبدأ "الانجليز يصوتون على القوانين التي تخص انجلترا "في ويستمنستر.
- إضافة 500 مدرسة مجانية ومزيد من تحويل المدارس، التي تفشل في تحقيق مستويات دراسية معينة وتكلف الميزانية العامة، إلى أكاديميات.
- حظر على العقارات المسماة "Legal high" أي التي تحتوي في تركيبها على واحدة أو أكثر من مواد مخدرة ممنوعة وتعطي تأثيرها نفسه.
- انجاز نظام رعاية صحية "بدوام فعلي لسبعة أيام في الأسبوع" بحلول عام 2020.
وكان المحافظون وعدوا خلال الحملة الانتخابية بالعديد من هذه التشريعات المقترحة خلال حملتهم الانتخابية في الانتخابات الأخيرة.
وأصبح بإمكان كاميرون، بعد فوزه بالأغلبية في الانتخابات التي جرت في السابع من مايو (أيار)، المضي قدما في خطط كان حلفاؤه السابقون في حزب الديمقراطيين الأحرار قد عرقلوها.
سلطات الاستخبارات
وقال تقرير لـ(بي بي سي) إن من بين هذه الخطط مشروع قانون السلطات التحقيقية الذي يعطي للوكالات الاستخبارية أدوات جديدة في تتبع بيانات الانترنت، وهو مشروع القانون الذي يسميه منتقدوه "ميثاق المتلصص".
بيد أن رئيس الوزراء البريطاني أجل خططه للتخلي عن قانون حقوق الانسان (القانون المعدل عام 1998 ليتوافق مع القانون الأوروبي لحقوق الانسان) لتجنب مواجهة محتملة مع نواب في حزبه. وستتقدم الحكومة بدلا من ذلك بمقترحات لمشروع قانون حقوق إنسان بريطاني لاستبدال القانون الحالي بتشريع يصدر بعد مشاورات لاحقة في البرلمان.
وقالت ملكة بريطانيا أمام مجلس اللورادات، في خطابها الذي تقدمه لها الحكومة، إن "حكومتي ستشرع قوانين تصب في مصلحة كل فرد في البلاد".
دعم الطموح
وأضافت "سأتبنى واحدا من مقتربات الأمة: مساعدة الأشخاص العاملين على التقدم، دعم الطموح (لتحقيق إنجاز)، وإعطاء فرص جديدة للمحرومين ولم شمل أجزاء البلاد المختلفة معا".
ووصف كاميرون أول برنامج تشريعي لحكومته المحافظة بوصفه جدول أعمال "للناس العاملين"، مع الوعد بمنح 3 ملايين فرصة تدريب للعمل إضافية خلال السنوات الخمس القادمة، وقانون جديد لضمان بقاء الحد الأدنى من الأجور معفيا من الضريبة.
وقال رئيس الوزراء البريطاني في تقديمه خطاب الملكة "يجب أن يكون هناك عمل لكل شخص يطلبه، بكلمات أخرى توظيف كامل" للجميع. وأضاف بعد أن استعاد الاقتصاد البريطاني عافيته بعد أن كان على حافة الكارثة في عام 2010، إن بريطانيا "تقف" اليوم على أعتاب شيء ما خاص.
التعليقات