&قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي في مواجهة تدخلات إيران في المنطقة، وذلك خلال زيارته إلى العاصمة المصرية القاهرة حيث يجري مباحثات مع كبار المسؤولين.

مصر والسعودية تؤكدان "تطابق المواقف" بشأن اليمن
القاهرة: زار وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، القاهرة اليوم الأحد، ويعقد الجبير لقاءات مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ووزير خارجيته سامح شكري، وتعد هذه&الزيارة الأولى للجبير لمصر منذ توليه المنصب نهاية الشهر الماضي خلفاً للأمير سعود الفيصل.
ووفقاً لتصريحات المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير بدر عبد العاطي، فإن مباحثات الجبير مع السيسي والمسؤولين المصريين "ستتطرق للملفات التي تهم البلدين، وفي مقدمتها الوضع في اليمن في ضوء التحالف القائم بين مصر والسعودية على كافة الأصعدة".
&
تحرك بوجه التدخلات
&
وعقد الجبير لقاءً مع نظيره المصري، تناول مختلف القضايا ذات الإهتمام المشترك بين البلدين، وأعقبا اللقاء بمؤتمر صحافي، وقال الجبير &إن السعودية "لن تقف مكتوفة الأيدي أمام تدخلات إيران فى المنطقة". وأضاف: "نعمل على بناء علاقات طبيعية مع إيران، ولكن هذا يعتمد على سلوك إيران"، مشيراً إلى أن "تحسين العلاقات مع إيران مرتبط بها، ولن نقف مكتوفي الأيدي إزاء تدخلها في شؤون دول المنطقة".
&
وبدوره، قال &شكري إن اللقاء تناول مجمل القضايا الإقليمية والملفات الآنية ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها تطورات الأوضاع فى اليمن وسوريا والعراق وليبيا، بالإضافة إلى القضية الفلسطينية. وأضاف أنهما أكدا خلال المباحثات، على ضرورة مكافحة الإرهاب، وتنظيم "داعش"، بالإضافة إلى التأكيد على ضرورة استعادة الحكومة الشرعية فى اليمن، مشيراً إلى أن اللقاء تطرق إلى الجهود المصرية السعودية من أجل الوصول إلى صيغة مناسبة للتسوية فى سوريا.
&
هجمات إرهابية
&
وتأتي زيارة الجبير لمصر في وقت تتعرض فيه السعودية لهجمات إرهابية تستهدف النسيج الوطني بين السنة والشيعة، وتعمل على إرهاق المملكة سياسياً، وخوض مصر والسعودية حرباً ضد المتمردين الحوثيين في اليمن ضمن التحالف العربي.
وقال السفير معصوم مرزوق، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن تبادل الزيارات بين كبار المسؤولين في مصر والسعودية "معتادة وتجري بشكل طبيعي".
&
زيارة تبديد الشائعات
&
وأضاف مرزوق لـ"إيلاف" أن زيارة وزير الخارجية السعودية "ربما تأتي لتبديد الشائعات الكثيرة التي خرجت مؤخراً حول وجود توتر مكتوم في العلاقات بين البلدين"، مشيراً إلى أن "الشواهد تؤكد أن هذه الشائعات بها قدر كبير من المبالغات". ولفت إلى أن "التنسيق السعودي المصري في جميع الملفات، ولاسيما الملف الأمني يسير على قدم وساق".
&
وذكر أن "هناك بعض الإختلاف في وجهات النظر بين البلدين في ما يخص الأوضاع في سوريا والعراق، منوهًاً بأن "ما عدا ذلك ليس هناك شيء يقلق في العلاقات المصرية السعودية".
وحول إمكانية التنسيق في مجال مكافحة الإرهاب بين البلدين، لاسيما في أعقاب التفجيرات التي تستهدف المساجد في المملكة.
&وتابع "ربما" تستهدف الزيارة تعزيز التنسيق والتعاون بين البلدين في هذا المجال، وقال "لدي ثقة كبيرة بأن الأجهزة الأمنية في البلدين على تواصل واتصال مستمرين، لكن نظراً لطبيعة عملها الذي يتسم بالسرية، لا تعلن عن هذه الإتصالات".
&
تنسيق الجهود&
&
&من ناحيته، قال&السفير مصطفى جمال الدين، مساعد وزير الخارجية الأسبق، فإن الزيارة تستهدف تنسيق الجهود بين البلدين في ما يخص الأزمة السورية والأوضاع في اليمن، لاسيما أن القاهرة تستعد لعقد مؤتمر لفصائل المعارضة السورية، وفي الوقت نفسه تستعد الرياض لعقد مؤتمر آخر للمعارضة. ولفت إلى أن البلدين من المهم لهما استقرار سوريا، والبحث عن مخرج مناسب للأزمة، بحيث يضمن حصول الشعب السوري على حريته، ولا تسقط الدولة في أيدي الجماعات الإرهابية في الوقت نفسه.
وأضاف أن زيارة وزير الخارجية السعودي تستهدف أيضاً تنسيق الجهود في ما يخص الخطر الإيراني في المنطقة، لاسيما في ظل وضوح أطماع طهران التوسعية على حساب الدول العربية، وتهديدها للأمن القومي العربي.
&
&
&