نصر المجالي: أعلنت الأمم المتحدة مسودة اتفاق لحكومة وحدة وطنية لتناقشها الأطراف المتنازعة في ليبيا في اجتماعها في الصخيرات في المغرب الإثنين.

ورغم أن جولات سابقة من المحادثات لم تسفر عن تقدم يذكر مع نشوب جدال على مدى أشهر بين السلطة الشرعية والميليشيات، إلا أن الأمم المتحدة أكدت أن هذه الجولة ستكون حاسمة.

ويتوقع أن يجتمع ممثلو الأطراف المتنازعة الأسبوع المقبل، كما انه منتظر أن يتوجه ممثلون من الطرفين إلى ألمانيا لاجتماع مع قادة دول أوروبية وشمال أفريقية قبل العودة للتشاور مع قواعدهم السياسية ثم السفر مرة أخرى إلى المغرب لمواصلة المحادثات.

مسودة الاتفاق

وتدعو المسودة& إلى حكومة وفاق وطني لمدة عام، يضطلع فيه مجلس وزراء يرأسه رئيس للوزراء وله نائبان بالسلطة التنفيذية ويكون مقره طرابلس. وينص الاتفاق على أن مجلس النواب - البرلمان المنتخب في عام 2014 ومقره الآن في شرق البلاد- هو الهيئة التشريعية الوحيدة.

ويدعو الاتفاق أيضًا الى مجلس للدولة ذي صفة استشارية يتألف من 120عضوًا من أعضاء برلمان طرابلس.

ويتناول أيضا شروط وقف لإطلاق النار ونزع سلاح الجماعات المسلحة وتشكيل قوات مسلحة موحدة وانسحاب الجماعات المسلحة من المنشآت النفطية والمطارات والمنشآت الأخرى بعد توقيع الاتفاق.

دعوة مصرية جزائرية ايطالية

وجاءت جولة المحادثات الجديدة عقب دعوة أطلقتها كل من مصر والجزائر وايطاليا للتأكيد على الحل السياسي في ليبيا، وذلك إثر اجتماع وزاري ثلاثي عقد الأحد الماضي في العاصمة المصرية، القاهرة.

يذكر أن الحكومة الليبية المعترف بها دوليًا تتخذ من شرقي ليبيا مركزًا لها، بينما تسيطر حكومة منافسة على العاصمة طرابلس في آب (أغسطس) الماضي.

وإلى ذلك، حث كبير مفاوضي الأمم المتحدة برناردينو ليون خلال اجتماع الصخيرات الوفود الليبية على قبول المقترحات المقدمة، وقال إن عيون ليبيا متجهة إليهم. وكان ليون حذر من أن ليبيا على شفير الإفلاس وأن الدولة ستفقد القدرة على القيام بمهامها.

من جانبها، قالت السفيرة الأميركية لدى ليبيا ديبورا جونز، "ما يمكنني أن أقوله هو أنه في نهاية هذا الأسبوع ستكون لدينا فكرة واضحة جدًا بشأن من يعمل من أجل السلام ومن لا يعمل، وذلك سيساعدنا في تركيز جهودنا في المستقبل".