سيطر تنظيم "داعش" المتطرف على بلدة هراوة قرب مدينة سرت الليبية، لتزداد فرصة تقدمه نحو الشرق باتجاه منطقة السدرة "الهلال النفطي" أو غربا باتجاه مصراتة.

طرابلس: تمكن تنظيم "الدولة الإسلامية" من فرض سيطرته على بلدة هراوة شرقي مدينة سرت الليبية ليوسع من نطاق سيطرته داخل ليبيا، التي تمزقها الصراعات.
&
وقال مصدر عسكري لوكالة "رويترز" إن مسلحي التنظيم باتوا يسيطرون على هراوة، مضيفا أنهم سيطروا على مبان حكومية.
&
وكان مسلحوا التنظيم سيطروا على مدينة سرت الساحلية شمال ليبيا، وعلى مراحل خلال العام الحالي، فاحتل مباني حكومية ثم مطار المدينة الشهر الماضي.
&
وأوضح &وزير الدفاع الإسباني بيدرو مورينيس أنه ربما تكون هناك حاجة إلى تدخل عسكري دولي لإنهاء الاضطرابات في ليبيا، حيث يسعى تنظيم "داعش" إلى تعزيز وجوده.
&
وجاء ذلك خلال مقابلة أجرتها معه صحيفة "البابيس" الأسبانية قال فيها "توجهنا إلى أفغانستان لوقف كل هذا. ونحن في العراق ومالي أو الصومال للهدف نفسه الذي بات الآن أكثر قربا. ينبغي القيام بشيء ما".
&
وجددت الحكومة الليبية في وقت سابق، مطالبتها بالمساعدة لمواجهة تقدم داعش الذي سيطر على مطار سرت (450 كلم شرق طرابلس) ويهدد بالاستيلاء على المنشآت النفطية في هذه المنطقة الساحلية.
&
واكد جنرال كبير في سلاح الجو الاميركي الجمعة على فاعلية حملة الضربات الجوية التي يشنها الائتلاف الدولي بقيادة الولايات المتحدة على تنظيم "داعش" في العراق وسوريا رافضا الانتقادات التي تعتبر انها بطيئة وحذرة بشكل مسرف.
&
واشنطن: قال اللفتنانت جنرال جون هيسترمان قائد الاسطول الجوي التابع للقيادة الاميركية الوسطى ان الغارات الجوية على مواقع تنظيم "داعش" في العراق وسوريا كان لها "تاثير كبير على العدو" وهي تقضي على "اكثر من الف مقاتل عدو في الشهر".
&
وقال هيسترمان متحدثا للصحافيين عبر الهاتف من قطر ان غارات الائتلاف ساعدت القوات البرية في العراق وشمال سوريا على استعادة اراض من التنظيم ودمرت القسم الاكبر من قدراته النفطية.
&
وتتعرض ادارة الرئيس باراك اوباما لانتقادات داخل الولايات المتحدة وفي الخارج بشان حملة الغارات اذ يتهم بعض اعضاء الكونغرس وضباط متقاعدون من سلاح الجو واشنطن بفرض قيود كثيرة على الطيارين العسكريين.
&
وبالرغم من الغارات المتواصلة منذ اب/اغسطس تمكن الجهاديون) من التقدم في سوريا كما سيطروا الشهر الماضي على مدينة الرمادي في العراق ملحقين هزيمة بالقوات التابعة لحكومة بغداد.
&
واقر الجنرال بانه في 75 بالمئة من الغارات تعود الطائرات بدون ان تلقي صواريخها، لكنه برر ذلك موضحا ان مقاتلي التنظيم ليسوا قوات عسكرية تقليدية بل يتحركون بين سكان مدنيين محليين.
&
وقال هيسترمان ان "استهداف جيش ميداني امر سهل نسبيا لكن هذا ليس ما نقوم به" مضيفا ان "المقارنة مع نزاعات ضد جيوش ميدانية في دول لا تنطبق في هذه الحالة".
&
واشار الى ان "العدو احاط نفسه بسكان اصدقاء قبل ان نبدأ حتى" الحملة العسكرية.
&
وقال ان طائرات الائتلاف تبقى في الجو على مدار الساعة "لمطاردة هذا العدو اينما يتسنى لنا ذلك وحينما يكشف عن نفسه".
&
واضاف "احيانا لا يفعلون ونعود بهذه الاسلحة، وهذا لا يعني اننا نراهم ولا نقتلهم".
&
وقال بعض الطيارين الاميركيين لوسائل اعلام انهم يخضعون لقواعد صارمة في الجو فوق العراق وسوريا تقيد قدرتهم على مطاردة الجهاديين.
&
غير ان هيسترمان قال ان طياري الائتلاف ليسوا مقيدين في حركتهم وان الموافقة على معظم الضربات الجوية تتم "في دقائق وليس في ساعات".
&
واكد ان "فكرة اننا لا نثق بطيارينا مخطئة تماما".
&
وطالب منتقدو الحملة الجوية بنشر عناصر استطلاع مع القوات العراقية والكردية لارشاد الضربات الجوية ضد مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية.
&
ورد هيسترمان على ذلك قائلا ان عناصر الاستطلاع هؤلاء سيكونون مفيدين "على الارجح" غير انهم غير ضروريين "في الوقت الحاضر".
&
وقال الجنرال الذي يقود القوات الجوية المشاركة في الحملة فوق العراق وسوريا ان الجهاديين لم يظهروا في العراء باعداد كبيرة في معركة الرمادي.
&
واكد انه "لو احتشد الاعداء في الرمادي لكانوا قتلوا".
&
وقال ان القوات المحلية هي التي يتحتم عليها في نهاية المطاف استعادة مناطق من تنظيم الدولة الاسلامية مدعومة من الغارات الجوية مشيرا الى ان "القوة الجوية لا تسيطر على منطقة وتحكمها".
&
كما ترتب على الائتلاف بحسب قوله التمييز من الجو بين القوات الحكومية العراقية ومقاتلي التنظيم، اضافة الى توخي قتل مدنيين.
&
وقال ان "تمييز الصديق من العدو لم يكن يوما بالصعوبة التي هو عليها اليوم في العراق. يكاد يكون من المستحيل التمييز بينهم حين يرتدون الملابس نفسها تقريبا ويستخدمون المعدات نفسها".
&
وبحسب القيادة الاميركية الوسطى التي تشرف على القوات في الشرق الاوسط فان الائتلاف نفذ 15675 غارة جوية فوق العراق وسوريا والقى قنابل في 4423 من هذه الغارات.
&