&كشف مسؤول اميركي خلال مباحثات مع نائب الرئيس العراقي اسامة النجيفي تفاصيل عن قرار الرئيس باراك اوباما بإرسال عسكريين اميركيين اضافيين الى العراق، موضحًا انهم سيقومون بتدريب العشائر السنية في محافظة الانبار وسيكون عددهم 500 من عناصر القوات الخاصة، فيما سيكون مقر القاعدة العسكرية الجديدة التي ستنشئها واشنطن في منطقة الحبانية التي تبعد 40 كم عن العاصمة بغداد.


&
&
اوضح بريت ماكورك مساعد وزير الخارجية الأميركي نائب المبعوث العام للتحالف الدولي لمواجهة داعش، خلال اجتماعه مع نائب الرئيس العراقي أسامة النجيفي في بغداد الليلة الماضية، حيث بحثا الوضع السياسي والأمني وتطورات المواجهة مع تنظيم داعش والموقف الأميركي منها ومستجداته .. اوضح أن قرار الرئيس الاميركي باراك اوباما أمس بارسال العسكريين الى العراق يتضمن ارسال 500 عنصر عسكري من القوات الخاصة، وستكون مهمتهم تدريب وتسليح أبناء العشائر السنية والمتطوعين من ابناء محافظة الأنبار الغربية لمحاربة داعش. واضاف ان القاعدة العسكرية الجديدة التي ستقيمها بلاده في محافظة الانبار ستكون في مدينة الحبانية وستعمل بالتنسيق مع القوات العراقية والهدف هو تحرير الأنبار وحوض نهر الفرات .
&
وتبعد الحبانية 30 كيلومترًا شرق مدينة الرمادي عاصمة محافظة الانبار و40 كيلومترًا عن العاصمة العراقية بغداد وتوجد فيها قاعدة عسكرية جوية ومقر للعمليات العسكرية في المنطقة. وتقول واشنطن انها تدرب حوالي 5500 مقاتل عشائري وتأمل ان يصل العدد الى 10000 ليبدأوا بتحرير مدنهم الخاضعة لمسلحي "داعش" بعد الانتهاء من تدريبهم وتجهيزهم وتسليحهم. وتشير الى انها انتهت ايضًا من تدريب 3000 جندي عراقي سيتم تعيينهم في الوحدات العسكرية لملء الفراغ الحاصل في الجيش ومن المؤمل توزيعهم على 7 وحدات عسكرية في الانبار ويتمركزون في منطقة الحبانية، &حيث القيادة العسكرية العراقية. كما وافقت الولايات المتحدة على استخدام طائرات الاباتشي لمساعدة القوات العراقية في استعادة السيطرة على الرمادي ومن المؤمل رؤية تلك الطائرات تعمل الى جانب الجيش العراقي حصراً.
&
ونقل مساعد وزير الخارجية الاميركي للنجيفي رؤية البيت الأبيض الأميركي من تطورات المعركة &ضد تنظيم داعش.. ومن جانبه اكد النجيفي ارتياحه لتطور الموقف الأميركي من المعركة التي يخوضها العراق ضد داعش عبر فتح قاعدة الحبانية وتدريب وتسليح أبناء الأنبار .. وأشار الى ان &المواطنين في المحافظات التي تعاني من سيطرة داعش، يشعرون بالاحباط ويتطلعون إلى فعل يرتقي إلى مستوى حماسهم في التخلص من داعش، كما نقل عنه بيان صحافي.
&
دعوة لدعم معسكرات تحرير الموصل
وشدد النجيفي على ضرورة أن يكون تدريب وتسليح أبناء المناطق التي احتلتها داعش واسعاً وكبيراً، ويستجيب إلى مستوى التحدي الذي يواجهونه، واشار الى ان &الوعود لم تعد تجدي، وهي ليست أكثر من وقت مستنزف ودماء تراق ولابد من عمل يستطيع أن يزرع الثقة والأمل في نفوس أبناء المناطق المحتلة. واكد ضرورة العمل من اجل عودة سريعة للنازحين إلى المناطق التي تحررت قبل أشهر، موضحاً أن أي تأخير من شأنه ان "يبعث رسالة خاطئة إلى أهلنا الأسرى في المدن التي تحتلها داعش" . ودعا الى&دعم معسكرات تحرير الموصل وتسليحها "لأنها القوة التي تمتلك الارادة والعزيمة في دحر داعش وانقاذ مدينتهم من أسرها". واشار الى ان داعش خطر موجه إلى العالم أجمع والمسؤولية تقتضي دعم الجهود التي تحاربها.
&
وجاء الاجتماع بالتزامن مع أمر اصدره الرئيس اوباما بإرسال عسكريين اضافيين إلى العراق وإنشاء قاعدة تدريب جديدة في محافظة الأنبار للمساعدة في إعادة بناء القوات العراقية التي تتأهب لخوض معركة لاستعادة المناطق التي استولى عليها تنظيم الدولة الإسلامية.
&
وسيعزز ارسال هؤلاء العسكريين القوة الأميركية المؤلفة من 3100 من المدربين والاستشاريين في العراق وتمثل تعديلاً في استراتيجية أوباما الذي يواجه انتقادات متزايدة تقول إنه لا يحارب التنظيم المتشدد بالصرامة الكافية.
&
وقال البيت الأبيض إن أوباما اتخذ قرار نشر القوات الجديدة استجابة لطلب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي حيث كانا قد اجتمعا على هامش قمة مجموعة السبع في ألمانيا الاثنين الماضي. ولكن مع تمسك أوباما بموقفه الرافض لإرسال قوات أميركية للقتال أو حتى بالقرب من جبهات القتال، فإنه ليس من المرجح ان تؤدي هذه الخطوة إلى اسكات المنتقدين الذين يقولون إن الدور المحدود للجيش الأميركي في الصراع ليس كافيًا لتحويل دفة المعركة.

تحفيز القوات العراقية لهجوم مضاد يستعيد الرمادي
ويأمل المسؤولون الأميركيون أن يؤدي تعزيز الوجود الأميركي على الارض في الأنبار إلى تحفيز القوات العراقية على التخطيط وتنفيذ هجوم مضاد لاستعادة السيطرة على مدينة الرمادي عاصمة المحافظة، بعد أن انتزع التنظيم السيطرة عليها الشهر الماضي.
وقال البيت الأبيض إن أوباما أمر أيضًا "بسرعة تسليم عتاد ومواد أساسية" للقوات العراقية، بمن في ذلك قوات البشمركة الكردية ومقاتلو العشائر السنية الذين يعملون تحت لواء القيادة العراقية. وجاء الإعلان بعد يومين من تصريح اوباما بأن الولايات المتحدة ليست لديها حتى الآن استراتيجية كاملة لتدريب قوات الأمن العراقية على استعادة الأراضي التي سيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية.
&
وبعد سقوط الرمادي وجهت الولايات المتحدة انتقادات لاذعة لأداء الجيش العراقي، وسرعت واشنطن من إمداد الحكومة العراقية بالأسلحة وبحث سبل تحسين برنامج التدريب.
&
وتقوم القوات الأميركية بعمليات تدريب بالفعل في قاعدة عين الأسد العسكرية بمحافظة الأنبار الواقعة في غرب العراق لكن قاعدة التدريب الجديدة ستكون في التقدم الاكثر قربًا من الرمادي في الجزء الغربي من المحافظة. وسيسمح الموقع الجديد للمدربين الأميركيين بتقديم مزيد من الدعم لمقاتلي العشائر السنية، الذين لم يتلقوا حتى الآن كل الدعم والسلاح الذي وعدت به الحكومة العراقية .
&
&
&