تنوعت اهتمامات صحف الخليج اليوم الخميس بين السعودية واستقرارها الذي تنعم به، إلى سوريا التي وحدتها لغة الانتصارات، ثم إلى الحرب ضد الارهاب وما تقوم به داعش، وأخيرًا في وجه الشبه الذي يربط التنظيم الارهابي مع ما يسمى حزب الله.

الرياض: نبدأ بصحيفة "اليوم" السعودية، التي قالت تحت عنوان "الاستقرار السياسي والأمني واقتصاد سعودي شامخ": الاقتصاد السعودي المتين مقرون بشكل وثيق بالاستقرارين السياسي والأمني المشهودين. وهذه حقيقة يراها أبناء الشعب السعودي الأوفياء، ويراها العالم بأسره، فلا يمكن نشوء اقتصاد قوي ومتنامٍ كما هو الحال في المملكة إلا على أرض تتمتع بقدر كبير من الاستقرار السياسي والأمني، وهذا هو المشهود بوضوح على أرض المملكة، ولا شك في أن ما يجري في كثير من أصقاع وأقطار العالم من اضطرابات اقتصادية يعود في أساسه إلى فقدان الاستقرار السياسي والأمني.
وأكدت الصحيفة أن المدخل الطبيعي للنهوض باقتصاد أي دولة هو الاستقرار السياسي واستتباب الأمن.
وأضافت:&السعودية تتمتع بالميزتين معًا منذ أمد بعيد، وبالتحديد منذ أن وحد أركانها على الكتاب والسنة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن، ومروراً بعهود أشباله الميامين من بعده، وحتى العصر الحاضر الزاهر.
وختمت بالقول إن الوضع الأمني بالمملكة، الذي تحول بمرور الوقت إلى علامة فارقة من العلامات التي عرفت بها المملكة بين أمم وشعوب الأرض، دفع باقتصاديات المملكة إلى الأمام بخطى ثابتة وواثقة.
وفي الشأن السوري، كتبت صحيفة "عكاظ" تحت عنوان "الانتصارات .. وضرورة التوحد السياسي"، مشيرة إلى أن الانتصارات التي حققها الجيش الحر ضد قوات النظام الأسدي خطوات استراتيجية اختراقية كبيرة للجسد السرطاني الأسدي المتساقط، وهو الأمر الذي يعطي مؤشرات حقيقية بقرب سقوط النظام قريبًا.
وقالت الصحيفة: ستعطي الفرصة لفرض سياسة الأمر الواقع على الأسد وفرض الشروط في أي مؤتمر مرتقب حول الأزمة السورية.
وتابعت الصحيفة: لهذا فإنه من الأهمية بمكان أن يحدث توافق سياسي حقيقي وجاد بين كافة القوى السياسية السورية المعارضة للأسد مع القيادات العسكرية على الأرض؛ لكي تمضي الثورة السورية في اتجاه سياسي وعسكري موحد بعيدًا عن أي اختراقات لشرعية الائتلاف السوري.
ورأت: على المجتمع الدولي أن يدرك أن دعم التوافق السياسي والعسكري للائتلاف السوري بات ضرورة استراتيجية، ولا بد من التنسيق الجاد معه بما يحقق أهداف الشعب السوري في الحرية والكرامة والعدالة.
عن داعش، كتبت "الشرق" صباح اليوم تحت عنوان "داعش وحزب الله.. دور واحد": لا يختلف تنظيم داعش عن تنظيم ما يسمى بحزب الله اللبناني، فكلاهما تنظيمان يمارسان القتل والإرهاب ضد السكان المدنيين أينما وُجِدا. من حيث الدور والوظيفة والمنشأ والعقيدة، فإن التنظيمين يتشابهان في الوظيفة والمنشأ مع اختلافات طفيفة في الدور الذي يلعبه كل منهما.
وقالت الصحيفة: حتى الآن لم يتعامل المجتمع الدولي مع حزب الله كحزب إرهابي، رغم أن دولاً عدة أدرجته كمنظمة إرهابية، ورغم الدور والوظيفة اللذين يؤديهما الحزب في لبنان وسوريا، من أعمال قتل وجرائم ضد الإنسانية، وإزالة حدود وتفتيت دولة.
وأوضحت: كلا التنظيمين يعتمدان على العقيدة التي لا تعترف بالآخر وتلغيه، وكلا التنظيمين يستخدمان السلاح لفرض إرادتهما على الآخرين والأتباع تحت التهديد بالقتل، وكلا التنظيمين عابران للحدود، وممارستهما تؤكد أنهما يريدان تفتيت دول المنطقة، وتدمير مجتمعاتها.