المقاومة الشعبية تتوعد الحوثيين برد مزلزل في "آزال"

إيلاف - متابعة: قتل 27 من ميليشيات الحوثي وصالح بينهم قائد عسكري، وأصيب العشرات في مدينة تعز بعد وقوع اشتباكات عنيفة مع المقاومة الشعبية، أوقعت قتلى أيضًا من صفوف المقاومة.

كما قتل 14 من ميليشيات الحوثي في هجوم آخر للمقاومة الشعبية على تجمع لهم في منطقة شقرة بمحافظة أبين جنوب اليمن، كما وقع قتلى وجرحى من ميليشيات الحوثي في مواجهات عنيفة بين المقاومة الشعبية بمديرية ذي ناعم بمحافظة البيضاء وسط اليمن.&

وشنت طائرات التحالف العربي سلسلة غارات جديدة استهدفت مليشيات الحوثيين وصالح، في حين شهدت العديد من المناطق مواجهات سقط فيها قتلى وجرحى من الحوثيين وميليشيا صالح، وتكثفت الغارات في مأرب، ونفذت طائرات حربية من التحالف بضع طلعات في وقت سابق ضد مواقع حدودية للحوثيين.

وفي المحافظات الحدودية، حاصرت القوات السعودية مجموعة من الحوثيين حاولوا تثبيت قواعد لاطلاق قذائف الهاون والكاتيوشا.

&

وأعلنت المقاومة الشعبية في بيانها عن تمسكها الكامل بحقها في الدفاع عن أبناء الإقليم ومقاومة الانقلاب، ورفع الظلم عن كاهل المواطنين بكل الوسائل والامكانات المتاحة. مؤكدة أنه "لا مكان لجماعات العنف والدمار؛ وأن الوقت قد حان لاستئصال الأورام الخبيثة التي تنخر في جسد إقليم آزال خاصة واليمن عامة".

وأشار البيان أيضًا إلى أن المقاومة في "آزال" تؤكد على أن العمليات البطولية والنوعية التي ينفذها أبطال المقاومة في مناطق الإقليم، "ليست إلا مقدمات أولية؛ وأن الرد المزلزل هو ما ستراه جماعات الانقلاب في الأيام القادمة".

&

وتفتح المحادثات التي تنطلق الأحد في جنيف برعاية الأمم المتحدة، نافذة صغيرة للبدء بالخروج من النزاع المحتدم في اليمن منذ أن اطلق التحالف العربي بقيادة السعودية عمليته العسكرية ضد المتمردين الحوثيين المدعومين من ايران.

ويشارك في المحادثات المعسكر السياسي المؤيد للرئيس المعترف به دوليًا عبدربه منصور هادي، والمتمردون الحوثيون الزيديون الشيعة الذين يسيطرون على صنعاء منذ ايلول (سبتمبر) 2014.

ودعت فصائل المقاومة الشعبية الرئيس اليمني والحكومة الشرعية إلى عدم الذهاب إلى جنيف ورفض الجلوس مع الانقلابيين على طاولة واحدة، موضحة أن "لذلك نتائج سلبية على الداخل اليمني وهو شرعنة للانقلاب".

وأكد بيان أصدرته المقاومة الشعبية على أن "كل المعطيات والوقائع على الأرض تثبت أن الانقلابيين يتخذون من الحوارات والمفاوضات فرصة لترتيب صفوفهم وإعادة تموضعهم للانتشار والاستيلاء على المحافظات بقوة السلاح".

من ناحية أخرى، ثمنت المقاومة الشعبية في إقليم آزال عاليًا "موقف دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، وجهودها التي أثمرت مؤتمر الرياض".

كما يشارك في المحادثات ايضًا ممثلون عن حزب الرئيس السابق المتحالف مع الحوثيين علي عبدالله صالح، الذي يقاتل مؤيدوه الى جانب المتمردين.

وتصر حكومة هادي على عدم تسمية المحادثات التي قد تستمر ثلاثة ايام بالمفاوضات، بل بالمشاورات لتطبيق القرار 2216 الذي يطلب من الحوثيين الإنسحاب من المناطق التي سيطروا عليها.

ويشارك في المحادثات 14 مندوبًا بالمناصفة بين المعسكرين.

وقال المحلل السياسي في معهد بروكينغز الدوحة ابراهيم شرقية إن قبول الاطراف بالذهاب الى جنيف "يعني أن هناك استعدادًا لتقديم تنازلات والتوصل الى نتيجة"، وأن "هناك فرصة".

اما الحوثيون فقد فشلوا بحسب شرقية "في الحصول على مساعدة نوعية من ايران تسمح بتغيير المعادلة، وبالتالي وصل الدعم الايراني بدوره الى طريق مسدود، فضلاً عن فشلهم في تحقيق انجازات اضافية والخسائر المستمرة التي يتكبدونها".

&