الجزائر: افتتح علي بنفليس المرشح الخاسر في الانتخابات الرئاسية لعام 2014 والمقرب سابقا من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، السبت في العاصمة الجزائرية المؤتمر التاسيسي لحزبه الجديد "طلائع الحريات".
&
وحصل الحزب المعارض على ترخيص من السلطات في شباط/فبراير الماضي.
&
وقال بنفليس امام الفي شخص في المؤتمر "الامر يتعلق اليوم، في الحقيقة، ببداية مسار لنساء ورجال مصممين بأن لا يبقوا ساكتين معتزلين أو غير مبالين، بينما الامة مُرهقة بالمحن، وبينما شعبنا يتساءل عن مصيره الذي يحضره له حاضر مثقل بالشكوك والاخطار".
&
وبين الحضور كان هناك بالخصوص الكثير من رؤساء الحكومات السابقين ووجوه المعارضة وكبار العسكريين السابقين.
&
واضاف بنفليس "تعيش الجزائر حالة شغور في السلطة يحاولون اخفاءها باجراءات عبثية لا طائل وراءها"
&
وتابع ان "شغور رأس هرم الدولة أنتج حالة الكرة الثلجية بحيث أن كل المؤسسات الدستورية أصبحت في وضعية توقف تام عن النشاط. كل الإدارة العمومية دخلت في سبات بسبب غياب التعليمات والتوجيهات. ولأن الطبيعة تخشى الفراغ فقد مُلء الحيز الناتج عن شغور السلطة من طرف قوى غير مؤسساتية استولت على مركز القرار الوطني".
&
وكان بوتفليقة ادخل مستشفى بباريس في ربيع 2013 اثر جلطة دماغية اثرت على قدرته على الكلام والمشي. واعيد انتخابه لولاية رابعة في نيسان/ابريل 2014 بنسبة 81,49 بالمئة واظهرته وسائل الاعلام العامة منذ ذلك التاريخ وهو يستقبل مسؤولين محليين او اجانب.
&
وتحدث بنفليس عن اشاعات تشير الى "نقل السلطة وراثيا او بالتعيين" وهي فرضية تتحدث عنها الصحف والمعارضة مفادها ان بوتفليقة يحضر اخاه ومستشاره الخاص سعيد لخلافته.
&
وكان مدير الديوان الرئاسي احمد اويحيى نفى الخميس هذه الفرضية واكد ان الرئيس بوتفليقة ينوي انهاء فترة ولايته.
&
وبعدما كان مسؤولا في جبهة التحرير الوطني التي قادها مطلع العقد الماضي تولى بنفليس رئاسة الحكومة من 2000 الى 2003 خلال الولاية الرئاسية الاولى لبوتفليقة الذي كان على علاقة وثيقة به قبل انفصالهما.
&
وبقي على راس جبهة التحرير الوطني وترشح في مواجهة بوتفليقة في الاقتراع التشريعي في 2004 لكنه لم يحصل سوى على 6,42 بالمئة من الاصوات.
&
واختفى من الساحة السياسية عشر سنوات ثم ظهر مجددا ليترشح في الانتخابات الرئاسية في 2014. وبعد هزيمته في هذا الاقتراع اعلن عزمه على تأسيس حزب جديد.
&