&تصدرت بلدة تل أبيض السورية عناوين الأخبار في اليومين الماضيين جراء المعارك بين الأكراد من جهة وتنظيم "داعش" المتطرف من جهة أخرى. أمور عدة جعلت هذه البلدة مهمة للغاية لكل أطراف النزاع.
&
إيلاف-متابعة: تل ابيض هي بلدة سورية صغيرة تقع على الحدود التركية شمال البلاد، ويسكنها نحو 20 ألف نسمة، وهم خليط من العرب والأكراد، وتتبع البلدة إداريًا لمحافظة الرقة وتبعد عن مركز المحافظة 100 كم، وتمتاز البلدة بأراضيها السهلية الخصبة ووجود الينابيع فيها، ووقوعها على خط القوافل التجارية قديمًا زاد من أهميتها.
&
استطاع تنظيم "داعش" المتطرف فرض سيطرته على البلدة قبل عام، لكنه خسرها بعد معارك طاحنة مع وحدات حماية الشعب الكردي المدعومة من قوات الجيش الحر وطيران التحالف الدولي، منذ 5 أيام.
&
خسارة داعشية ومكسب كردي&
&
وتنبع أهمية هذه البلدة في كونها تشكل نقطة عبور للأسلحة والمقاتلين والأموال من تركيا إلى سوريا، ويقع &بجوار البلدة معبر حدودي مع بلدة اقجة قلعة التركية المحاذية،&وطرد "داعش" من هذه البلدة يعني قطع أحد شرايين التمويل التي يعتمد عليها التنظيم المتطرف، إذ يستخدمة لتهريب النفط إلى تركيا،&ومع سقوط هذا المعبر لم يبقَ&لدى "داعش" على الحدود التركية سوى معبر جرابلس.
&
&وتعني السيطرة على بلدة تل ابيض أيضًا أن نحو 400 كليومتر من الشريط الحدودي السوري التركي بات في قبضة الأتراك، وتمتد هذه المنطقة بين ريف حلب الشمالي الشرقي في شمال سوريا وصولاً إلى مثلث الحدود السورية التركية العراقية، باستثناء منطقة صغيرة في محافظة الحسكة. &
&
وسوف تساعد السيطرة على تل أبيض وحدات حماية الشعب&في ربط المناطق التي يسيطر عليها الأكراد في الحسكة ببلدة كوباني ومناطق أخرى حدودية يسيطرون عليها.
&