وقعت في الولايات المتحدة الأميركية الكثير من عمليات القتل ذهب ضحيتها العشرات من الناس، والسبب انتشار السلاح والعجز القانوني عن ردعها.


بيروت: تكثر عمليات القتل على الأراضي الأميركية بتسهيل كبير من انتشار السلاح بين الناس بفضل قانون يسمح بامتلاك السلاح، وبموجب دستور أميركي يحمي جماعات "لوبي" كثيرة، أحدها يحمي تجارة السلاح. وآخر عمليات القتل وقعت في كنيسة تشارلستون، وقتل فيها 9 أميركيين من أصول إفريقية، وقد صنفها الإعلام الأميركي بأنها "جريمة كراهية"، ارتكبها شاب أبيض في الحادية والعشرين من العمر، هاجم الكنيسة مرتديًا شارة الفصل العنصري، ما دفع بالبعض إلى اعتبار الهجوم إرهابيًا.
&
وثيقة حقوق
في كانون الأول (ديسمبر) 1791، تم اعتماد 10 مواد إضافية على الدستور الأميركي، جمعت في وثيقة حقوق، صاغها جيمس ماديسون، المعروف باسم "أبو الدستور" كي تحمي حق التعبير عن الرأي وحرية الصحافة وحق التظاهر.
ويستمد الدستور الأميركي حق المواطن الأميركي في التسلح من القانون الإنجليزي الذي يؤكد أن الحق في التسلح من الحقوق الطبيعية، وتحمي المادة الثانية حق الفرد في امتلاك سلاح لأغراض مشروعة وهي الدفاع عن النفس داخل المنزل.
وكان القلق الشديد من استبداد الحكومة بالسياسة هو الدافع الأساسي وراء تأييد هذا القانون، واعتبار حمل السلاح حق يحمي الحقوق الأخرى.
ومنذ زمن، يثير هذا الحق سجالًا شديدًا حول تقييد امتلاك الأسلحة كلما حصل حادث أودى بقتلى وجرجى، بسبب استخدام السلاح.
&
تعديلات قانونية&
باراك أوباما من أكثر رؤساء الولايات المتحدة تأييدًا لوضع تعديلات دستورية تُقيد حمل السلاح، وهذا ما أثار مخاوف شديدة بين تجار الأسلحة الأميركيين، إذ خافوا من أن يقوم أوباما بوضع قيود شديدة الصرامة تؤثر على مبيعاتهم.
وخلافًا للمتوقع، لم يصدر أوباما خلال فترته الرئاسية الأولى أي قانون يقيد بيع الأسلحة، لكنه وجّه السلطات القانونية في الدولة لإجراء تعديلات على القوانين القديمة، تحد من انتشار السلاح. حتى أنه وقّع قانونين رئيسيين حول تداول السلاح على الأراضي الأميركية، يعززان حقوق حاملي السلاح. وهذا ما أثار دهشة كبيرة، خصوصًا أن أحد القوانين يسمح بحمل السلاح في الحدائق القومية، والثاني يسمح لمسافري شركة "أمتراك" للطيران بحمل السلاح في حقائب السفر.
وانتقدت الجمعية الوطنية للبنادق أوباما بشدة خلال حملته الانتخابية 2008، وأرسلت العديد من الرسائل الإلكترونية لمالكي الأسلحة تتهم فيه أوباما بأنه كاذب ومعاد لتملك أي سلاح، وأنه أكثر رئيس رافض لحمل السلاح في تاريخ البشرية، لا يوضح موقفه حول التعديل الثاني من الدستور، ويختبئ وراء مواقف غير واضحة وكلمات تحمل أكثر من معنى.

حوادث وقتلى
من بين أكثر الهجمات الدموية في الولايات المتحدة هجوم وقع في جامعة فيرجينيا تيك ببلاكسبيرغ، في 16 نيسان (أبريل) 2007، وقتل فيه 33 شخصًا. وكذلك، وقع هجوم في مدرسة ساندي هوك بنيوتاون في ولاية كونيكتيكت في 14 كانون الأول (ديسمبر) 2012، وقتل فيه 28 شخصًا. وفي مدينة كيلين بتكساس، قتل 24 شخصًا في هجوم حصل في 16 تشرين الأول (أكتوبر) 1991.
وفي الولاية نفسها، قتل 13 شخصًا في هجوم في فورت هود في 5 تشرين الثاني (نوفمبر) 2009. وفي مدينة أورورا بكولارادو، قتل 12 شخصًا بهجوم في 20 تموز (يوليو) 2012، بينما قتل 15 شخصًا في هجوم في بلدة ليتل تاون في الولاية نفسها في 20 نيسان (أبريل) 1999.
وشهدت العاصمة واشنطن مقتل 13 شخصًا بهجوم في 16 أيلول (سبتمبر) 2013.
&