برلين: قال وزير الدفاع الأميركي اشتون كارتر خلال زيارة الى برلين الاثنين ان مساعي واشنطن لنشر معدات عسكرية ثقيلة في دول اوروبا الشرقية هي خطوة "مهمة" في مواجهة اي تهديد روسي.

ووسط تزايد المخاوف بشان تحركات روسيا ونواياها في الدول التي كانت تابعة للاتحاد السوفياتي السابق، اعلنت واشنطن عن استعدادها لنقل معدات ثقيلة الى المنطقة لدعم جهود التدريب، ما دفع موسكو الى التهديد بتعزيز ترسانتها النووية.

وردا على سؤال حول خطط نشر المعدات العسكرية قال كارتر عقب كلمة القاها في مؤسسة فكرية "هذه مسالة قيد الدرس، وسنناقشها مع زملائنا" خلال جولته التي تستمر اسبوعا يزور خلالها استونيا ويشارك في اجتماع وزراء دفاع حلف شمال الاطلسي (الناتو) في بروكسل.

واضاف كارتر الذي تولى منصبه في شباط/فبراير الماضي "الفكرة هي نشر طواقم من المعدات، ومن بينها معدات ثقيلة، مبدئيا لدعم عمليات التدريب حتى تكون موجودة" في المنطقة. وتابع "وهناك كذلك امكانية نشر مزيد من المعدات لحالات الطوارئ".

وقال كارتر ان واشنطن تهدف الى طمأنة شركائها في الحلف الاطلسي على الجهة الشرقية من اوروبا، دون ان يكشف عن تفاصيل. واضاف "هذه خطوة مهمة يجب القيام بها اذا اردنا زيادة صمود حلفنا وبشكل خاص حلفائنا على اطراف مناطق التحالف".

وقبيل بدء زيارته قلل كارتر من اتهامات موسكو بان الحلف الاطلسي يهدد حدودها. وقال "هذه المعدات مخصصة حاليا لالمانيا. والسؤال الذي طرحناه على انفسنا العام الماضي حول فترة زيادة التدريبات في اوروبا الشرقية هو: ما افضل مكان لتخزين المعدات بشكل فعال".

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز هذا الشهر ان البنتاغون سيقوم بتخزين دبابات وعربات مشاة قتالية وغيرها من المعدات الثقيلة اضافة الى 5000 جندي في العديد من دول البلطيق واوروبا الشرقية.

ووصفت الصحيفة هذه بانها "خطوة مهمة لردع اي عدوان روسي محتمل في اوروبا" وقالت انه في حال الموافقة على الخطة فانها ستكون المرة الاولى منذ الحرب الباردة التي تنشر فيها الولايات المتحدة مثل هذه المعدات في دول اعضاء في الحلف الاطلسي كانت جزءا من الاتحاد السوفياتي.

وفي وقت لاحق من الاثنين سيتجه كارتر الى مونستر شمال غرب المانيا مع نظرائه الالماني والهولندي والنروجي، وسيزور الكتيبة الالمانية الهولندية الاولى التي تشكل قوة الناتو المشتركة المؤقتة للرد السريع.