دارت إشتباكات عنيفة في الضالع بين ميليشيا الحوثي وقوات المخلوع صالح في الضالع، ردتها المصادر إلى خلافات حول قبض الحوثي على مفاصل الدولة.

إيلاف - متابعة: برزت خلافات حادة بين المتمردين الحوثيين وميليشيات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح تطور إلى اشتباك بالأسلحة، بحسب صحيفة "الشرق الأوسط" التي ردت هذا الخلاف إلى الهزائم الكبيرة التي تعرضت لها قواتهم في الضالع.

وكشفت مصادر مطلعة لـ"الشرق الأوسط" عن نشوب مواجهات بين الحوثيين وقوات الحرس الجمهوري الموالي للرئيس المخلوع علي صالح في الضالع، قائلةً إن خلافًا حادًا وقع بين قادة التمرد وميليشياته المسلحة عقب الهزيمة والخسارة الفادحة في الأرواح والسلاح في معركة فجر السبت في جبهتي ﺍلحجوﻑ ﻭﺍلسرﺍﻭ بلكمة لشعوﺏ ﻭﺍلعقلة شرﻕ سناﺡ بالضالع، وتطور الخلاف إلى تبادل اتهامات ومن ثم إلى عراك وإلى مواجهات مسلحة. غير أن مصادر حوثية في صنعاء قالت للصحيفة نفسها إن الخلافات جاءت على خلفية نزاع على المشتقات النفطية في ظل أزمة الوقود.

وبرز خلاف آخر في صنعاء بين الجانبين، سببه محاولة الحوثيين السيطرة على مفاصل أجهزة الأمن في صنعاء، وهذا ما رفضه ضباط كبار موالون لصالح اعتبروا أن تلك الإجراءات تعسفية وتهدف لتمكين رجال الحوثي من مفاصل الدولة، فتطور الخلاف الحاد بين الحوثيين وقيادات عسكرية موالية لصالح إلى مواجهات عسكرية عنيفة.

وتتزامن هذه التطورات مع وصول أول دفعة من القوات الموالية للشرعية إلى عدن، كي تضطلع بمهمة إنشاء منطقة آمنة جهزت بأحدث الأسلحة والمعدات العسكرية اللازمة للتسريع بتحقيق الحسم، وبدأت قيادتها العسكرية بالفعل عملية ترتيب الأعمال الميدانية وتنسيقها مع المقاومة المسلحة، مرجحةً أن تكون عدن منطقة آمنة قبيل حلول عيد الفطر، بحسب مصدر رئاسي يمني رفيع.

&