بعد أيام من جريمة كنيسة تشارلستون التي قتل فيها شاب أبيض تسعة سود، اعترف باراك أوباما بأن بلاده لم تتخلص من العنصرية بعد.

إيلاف - متابعة: أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما أن الولايات المتحدة لم تتخلص من العنصرية، في تعليق على التمييز العنصري الذي يرخي بظلاله على المجتمع الأميركي، بعد أيام على حادثة قتل فيها شاب أبيض تسعة سود بالرصاص في كنيسة بشارلستون في كارولاينا الجنوبية.

وقال أول رئيس أميركي أسود في مقابلة إذاعية: "المسألة لا تتعلق فقط بلفظ كلمة عبد (نيغرو) علنًا، لأن ذلك يعد قلة احترام، هذا ليس مقياسًا لمعرفة إن كانت العنصرية ما زالت موجودة، ولا يتعلق الامر بمسألة العنصرية الكامنة. ولا تمحو المجتمعات تمامًا بين ليلة وضحاها ما حصل قبل 200 أو 300 سنة".

ويتوجه أوباما ونائبه ونائب الرئيس جو بايدن الجمعة إلى تشارلستون في كارولاينا الجنوبية للمشاركة في جنازة القسيس كليمنتا بينكني، الذي كان بين ضحايا الحادثة.

من جهة أخرى، شهدت ولاية ساوث كارولينا انتفاضة ضد العلم الكونفدرالي الذي يذكر بالحرب الأهلية الأميركية، التي كان إلغاء العبودية العنوان الرئيسي لها.

وقالت الحاكمة نيكي هالي، وهي مواطنة جمهورية هاجر أبواها من الهند: "لقد حان الوقت لنقل العلم الكونفدرالي من مبنى المجلس التشريعي".

وجددت عمليات القتل في كنيسة عمانوئيل الإفريقية الأسقفية الميثودية على يد اميركي ابيض مسلح عنصري، الدعوات لإزالة العلم الذي رفعته الولايات الجنوبية الانفصالية خلال الحرب الأهلية الأميركية، التي وقعت احداثها في الفترة بين 1861 و1865.

ويعتبر العلم لدى العديد من الأميركيين رمزًا عنصريًا، يرجع تاريخه إلى زمن العبودية حين استخدم لتخويف السود، بينما في الوقت نفسه هناك العديد من الجنوبيين البيض يعتبرونه رمزًا للتراث وطريقة لتكريم تضحيات أسلافهم في الحرب.

وفي سياق متصل، قالت سلسلة متاجر التجزئة "وول مارت"، الأكبر في العالم، إنها ستتوقف عن بيع البضائع التي تحمل صورة العلم الكونفدرالي. وقال المتحدث باسم "وول مارت" بريان نيك للشبكة: "لا نريد أبدًا الإساءة إلى أي شخص بالمنتجات التي نقدمها".