بيروت:&قتل عشرون عنصرا على الاقل من القوات النظامية السورية في تفجير انتحاري نفذه تنظيم "داعش" قرب مركز امني في مدينة الحسكة (شمال شرق) &التي تشهد معارك عنيفة، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان الجمعة.
وقال المرصد "استهدف تفجير انتحاري بعربة مفخخة نفذه تنظيم الدولة الاسلامية مركز الامن الجنائي في جنوب مدينة الحسكة، ما تسبب بمقتل عشرين عنصرا من قوات النظام السوري على الاقل"، مشيرا الى ان القتلى قد يكونون من عناصر الامن الجنائي او من المدافعين عن المركز.
وشن تنظيم "داعش" الخميس هجوما على مدينة الحسكة وتمكن من دخولها والسيطرة على اثنين من احيائها الجنوبية على الاقل، النشوة والشريعة، ما تسبب بنزوح نحو ستين الف شخص من المنطقة، بحسب الامم المتحدة.
وتتواصل المعارك بين تنظيم "داعش" من جهة والقوات النظامية والمسلحين الموالين لها من جهة اخرى منذ الخميس. وتعرضت مواقع الجهاديين اليوم داخل المدينة وفي محيطها لغارات كثيفة من الطيران الحربي التابع للنظام، بحسب ما ذكر المرصد.
واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان تفجيرا ثانيا وقع بعد ظهر الجمعة بالقرب من سجن الحسكة الواقع في جنوب غرب المدينة، من دون ان يحدد ما اذا كان اوقع اصابات.
واشار الى احتدام المعارك بعد التفجيرين في محيط السجن ومحيط مقر الامن الجنائي الذي دمرت اجزاء كبيرة منه نتيجة الانفجار.
ونشر المكتب الإعلامي "لولاية البركة"، وهو الاسم الذي يطلقه تنظيم الدولة الاسلامية على الحسكة، صورا على الانترنت ظهرت فيها جثث لعسكريين في الشوارع قال انها "لجيش النصيرية المرتد"، بالاضافة الى صور صناديق ذخيرة واسلحة وقنابل ورشاشات وقذائف صاروخية ومبالغ مالية نقدية، قال انها من "غنائم غزوة البركة".
واعلن التنظيم في بيان صادر عنه ان قواته تستعد لاقتحام السجن المركزي.
وكانت معارك الامس اوقعت عشرين قتيلا من قوات النظام وثلاثين من الجهاديين، بحسب المرصد.
ويحاول تنظيم "داعش" منذ شهر السيطرة على مدينة الحسكة، مركز محافظة الحسكة التي يبلغ عدد سكانها نحو اربعمئة الف شخص.
وتتقاسم قوات النظام السيطرة على المدينة مع وحدات حماية الشعب الكردية.
وفي جنوب البلاد، تتواصل المعارك بين القوات النظامية من جهة ومقاتلي المعارضة مع جبهة النصرة من جهة اخرى في مدينة درعا، مركز محافظة درعا التي يسيطر المعارضون على الجزء الاكبر منها.
وقال المرصد ان حصيلة قتلى المعارك منذ تاريخ بدء الفصائل المعارضة وجبهة النصرة هجومها الخميس ارتفعت الى 71 قتيلا هم اربعون قتيلا من الفصائل المقاتلة وجبهة النصرة و18 عنصرا من قوات النظام و11 مدنيا.
واعلنت الفصائل المقاتلة في الجنوب الخميس بدء معركة "عاصفة الجنوب" بهدف "تحرير" مدينة درعا.
التعليقات