اتهم ناشط كردي سوري المخابرات التركية بالتنسيق مع مقاتلي داعش وبعض النازحين من تل أبيض والهجوم على عين العرب (كوباني) في حين أدانت أحزاب كردية في بيانات تلقت" "إيلاف" نسخا عنها الهجوم على كوباني معتبرة أن هناك حملة "مسعورة" ضد الأكراد.

قال وحيد التمو الناشط السياسي الكردي السوري إن "مجموعة من داعش قامت بالدخول من الاراضي التركية عبر البوابة و قاموا بتفجير سيارتهم المفخخة، و قامت مجموعة اخرى بالدخول من شرق المدينة ايضا من الحدود التركية.
&
وأضاف كما قامت مجموعة اخرى مؤلفة من سيارتين بالقدوم من صرين وهم يلبسون لباس الجيش الحر&والقوات الكردية وتجاوزوا الحواجز الموجودة بكل سهولة اما المجموعة الثالثة فكانت من جماعة ابو عيسى داخل المدينة &انشقوا عن قيادتهم وعلى ما يبدو بتنسيق مسبق مع داعش و كانوا متمركزين في مكتلة".
&
ونقل عن شاهد عيان أن "المجموعة الثانية والثالثة تمركزوا في شوارع معينة وفوق اسطح البنايات مع قناصاتهم ومع دخول المجموعة الاولى وتفجير سيارتهم قامت جميع المجموعات بفتح النار وقتل كل من صادفهم مستغلين حالة الصدمة &بعنصر المفاجأة وعدم وجود قوات حقيقية للدفاع عن المدينة" .
&
وأوضح التمو على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي " فايسبوك " أنه عندما بدأت قواتنا في تجميع انفسهم والوصول الى المدينة اختفى معظم الدواعش في المنازل والبيوت مع قتل كل من يصادفهم اضافة الى الاختباء عند مجموعة من النازحيين القادمين من تل ابيض كانوا على تنسيق معهم. وقامت قواتنا بقتل اغلب المجموعات الثلاث مع وجود بعض عناصرهم متمركزين بالقرب من المركز الثقافي و ثانوية البنين وبالقرب من مطعم الكندي وبمكتلة.
&
وقال "جميعهم محاصرون لكنهم متمركزون مع احتفاظ مجموعة منهم بعدد من الرهائن المدنيين كدروع بشرية".
&
ورأى "أنه تم التحضير لهذه العملية منذ وقت طويل و بحرفية ومهنية"، متهما الاتراك بذلك، متحدثا عن وجود "بصمات استخبارتية تركية ضخمة مع كافة التسهيلات وخصوصا مع انتشار فيديوهات لداعش اثناء تجهيز انفسهم داخل الاراضي التركية قبل الهجوم على البوابة وحجم الحقد والكراهية للكرد كقومية رغم تحدث داعش المستمر عن معاداته لاحزاب كردية يسارية".
&
وقال إن الهدف من العملية برمتها قتل اكبر عدد ممكن من المدنيين انتقاما لهزائمهم المستمرة ولرفع معنويات مناصريهم.
&
ولاحظ التمو أيضا "وجود خلايا نائمة في كوباني واغلبهم من نازحي تل ابيض تحديدا وفشل امني ذريع من قبل القائمين على حماية المدينة. وضعف كبير في الاليات الامنية على الحواجز المحيطة بالمدينة".
&
وطالب "بتلافي الاخطاء الكارثية مستقبلا ومحاسبة المقصرين وتحرير جرابلس والرقة ".
&
وفيما طالب مسعود بارزاني رئيس اقليم كردستان "قوات التحالف الاستمرار في مساعدة شعب كردستان في الحرب ضد الارهابيين وحماية هذا الشعب من تهديداتهم، وأكد على&حكومة اقليم كردستان وبشكل عاجل وضروري ان تسلك كل الطرق والاجراءات لمساعدة اخوتنا في كوباني وغرب كردستان بشكل عام ، قال حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا "يكيتي" في بيان تلقت "ايلاف" نسخة عنه "أن كل ما حدث لكوباني من تدمير وقتل وسفك للدماء لم ترض وحشية داعش ولا حقد الشوفينيين، كما أن انتصارات المدافعين الكرد المعزّزة بدور التحالف الدولي وبعض فصائل الجيش الحر ضد إرهاب داعش وأخواتها في تل أبيض ( كري سبي) وعين عيسى ومعظم مناطق الجزيرة لم ترق للكثيرين ممّن أعماهم داء العنصرية والمتاجرة بالدين&فانهالوا في حملة إعلامية مسعورة ضد المدافعين الكرد في محاولة يائسة لإلصاق تهمة التطهير العرقي ضد العرب والتركمان بهم وليصوغوا حقدهم من جديد على شكل هجوم غادر استباحوا فيه كوباني وسكانها مرة أخرى ، وقد لا تكون الأخيرة ، فيعاودون الكرة في أماكن أخرى وبطرق وأساليب إرهابية شتى من بينها أداتهم الإجرامية بامتياز سيارات القتل المفخخة"..
&
وأشار البيان إلى أنه "لم تكن صدفة تناغم الخطابات الكيدية لدى بعض الرموز المحسوبة على المعارضة السورية وبعض الدائرين في فلكها مع تصريحات مسؤولين كبار في حكومة العدالة والتنمية في أنقرة بل هو نتاج عقلية الإقصاء و الاستعلاء القومي لدى الطرفين في محاولة لتشويه سمعة الكرد وعدالة قضيتهم التي بدأت تشق طريقها في المحيط الإقليمي والدولي" .
&
و ناشد البيان "جميع القوى والأحزاب الكردية والوطنية السورية تجاوز خلافاتها البينية للوقوف صفاً واحداً ويداً بيد في وجه تمدد داعش".