النظام الإيراني يتراجع عن شرط رفع العقوبات الدولية المفروضة عليها&فور التوصل إلى اتفاق مع القوى الكبرى بشأن برنامجها النووي.

لندن: أجرت القيادة الايرانية الاثنين محادثات بالغة الأهمية لدراسة عرض قدمته القوى الدولية الست عشية الموعد النهائي للتوصل الى اتفاق بشأن برنامج ايران النووي. &

وطار وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف من فيينا الى طهران لعقد اجتماعات مع الرئيس حسن روحاني والمرشد الأعلى علي خامنئي. &
&
واشارت مصادر دبلوماسية الى أن ظريف سلَّم على ما يبدو برفض الغرب مطالب ايران برفع العقوبات فور التوصل الى اتفاق، في مؤشر الى تحقيق تقدم نحو تذليل واحدة من العقبات الرئيسية التي اعترضت طريق التوصل الى اتفاق حتى الآن.
&
وتصرّ مجموعة (5 + 1) على رفع العقوبات تدريجيًا، وستسمح القوى الدولية بالإفراج عن&50 مليار دولار من الأرصدة الايرانية المجمدة كبادرة حسن نية،& ولكن العقوبات المفروضة على القطاعين النفطي والمصرفي الحيويين ستبقى سارية الى أن يؤكد مفتشو الأمم المتحدة ان ايران فككت العناصر الأشد إثارة للجدل في برنامجها النووي ، بحسب المصادر الدبلوماسية.&
&
ونقلت صحيفة (التايمز) عن مصدر دبلوماسي ايراني قوله "إذا لم نتفق على ذلك لن يكون هناك اتفاق ، وسيحاول ظريف اقناع المرشد الأعلى".&
&
رسائل مبطنة
&
وكان خامنئي اعلن في خطاب بثه التلفزيون الايراني الاسبوع الماضي رفضه أي اتفاق لا ينص على رفع العقوبات فور التوصل الى اتفاق ، ونقض تفاهمات وسطية توصل اليها ظريف خلال المفاوضات. &
&
لكنّ مراقبين يرون ان تصريحات خامنئي تهدف الى تهدئة المتشددين في النظام الايراني وتصعيد المواقف الاستعراضية في فيينا ،لا سيما وان المرشد الأعلى اثبت في السابق أن استعداده للتنازل والتوصل الى صيغ توافقية وسطية أكبر مما توحي به تصريحاته العلنية. &
&
لكنّ مسؤولاً غربياً قال لصحيفة (التايمز) إن خطاب خامئني في الوقت الذي يجب ألا يؤخذ بمعناه الظاهري كان مع ذلك خطاباً "لا يساعد" في دفع المفاوضات قدماً.&
&
وما زالت هناك خلافات حول مطالب الغرب بالسماح للمفتشين الدوليين بدخول قواعد عسكرية ايرانية يُشتبه بأن النظام أجرى فيها ابحاثًا نووية ذات طبيعة عسكرية. &
&
وتستمر ايران في رفضها السماح لمفتشي الأمم المتحدة بدخول مجمع بارتشين العسكري خارج طهران، حيث يُعتقد بأن اختبارات أُجريت على مكونات رأس نووي.
&
في هذه الأثناء، اشار مسؤولون من الجانبين الى تفويت الموعد المحدد للتوصل الى اتفاق في 30 حزيران (يونيو).&&لكنّ المفاوضين من الجانبين يريدون التوصل الى اتفاق وتفادي الاستمرار في التفاوض خلال الصيف. &
&
وقالت مفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي فيديريكو موغريني "إن الارادة السياسية متوفرة، ورأيتُها لدى كل الأطراف، وبالتالي لا تمديد، وكلنا اتفقنا على ذلك".&
&
ويبدو أن الموعد الحقيقي لاعلان الاتفاق هو الآن 10 تموز (يوليو) لمنح الكونغرس الاميركي وقتاً اضافياً لمراجعة الاتفاق.&
&
ويتلهف الجانبان على تفادي التأخير فترة مديدة تتيح لمعارضي الاتفاق سواء في الكونغرس أو بين حلفاء الولايات المتحدة تحشيد القوى لاجهاضه.&
&
&