رغم الحشد وخطوط الامداد والقدرات العالية في القصف والتدمير، تمكن ثوار الزبداني من تحقيق تقدم ولو طفيف على جيش الأسد وميليشيا حزب الله في بعض محاور المدينة.

إيلاف - متابعة: انقضى الأسبوع الأول على معركة الزبداني الضارية، وما زال الجميع شاهدًا على عجز جيش الأسد وتخبط حزب الله على مداخلها، بعدما سطّر المقاتلون من أبناء المدينة، المحاصرون منذ أكثر من عام، قصص البطولة في الصمود أمام جبروت الآلة العسكرية السورية الإيرانية المشتركة. حتى أنهم يفاجئون الغزاة بعمليات هجومية موجعة، كالتي حصلت أمس على محور قلعة الزهراء، وأسفرت عن تدمير منصة للصواريخ لحزب الله، ومقتل نحو 10 من الحزب.
&
براميل وأرض أرض

وفي حين شهدت المحاور هدوءًا نسبيًا، بقيت عين الثوار مفتوحة ترقبًا لأي تقدم تحاول إحرازه قوات النظام ومرتزقتها، ولم يسجل أي تقدم إلا في أبنية قليلة في حيي الجمعيات وقلعة الزهراء على المحور الغربي، وأخرى في حي السلطاني على المحور الجنوبي، فيما تستمر الصواريخ الفراغية وقذائف الميدان والبراميل المتفجرة تنهمر مطرًا على مختلف أحياء المدينة لتركيعها، ما أنتج دمارًا هائلًا.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ان الاشتباكات العنيفة استمرت الأربعاء بين حزب الله والفرقة الرابعة في الحرس الجمهوري السوري من طرف والفصائل الإسلامية ومسلحين محليين من جهة اخرى في محيط الزبداني، ما أدى الى تدمير دبابة لقوات النظام وخسائر بشرية في صفوفها، وترافقت الاشتباكات مع إلقاء الطيران المروحي حوالى 40 برميلًا متفجرًا وصواريخ ارض - ارض على الزبداني ومضايا المجاورة.

حظر تجوال

وقالت شبكة "الدرر الشامية" المعارضة إن الثوار سيطروا على أبنية تتحصن فيها قوات الأسد وحزب الله غرب الزبداني،ودحروا عناصر الحزب من بعض الأبنية التي يتحصنون فيها في منطقة الجمعيات غرب المدينة، واستطاعوا السيطرة على ثلاثة أبنية بعد معركة طاحنة، وأوقعوا قتلى وجرحى في صفوفهم.

ونقلت التقارير من مدينة بلودان المجاورة، والخاضعة لسيطرة النظام، أن اللجان الشعبية فيها تفرض حظرًا للتجول يوميًا من 12 ظهرًا وحتى 6 مساء، ليتسنى نقل قتلى وجرحى جيش النظام وميليشيا حزب الله بشكل غير مفضوح، من أجل التكتم على حجم خسائرها، وخصوصًا خسائر حزب الله الذي يعود عناصره إلى عائلاتهم في الأكفان والنعوش.

وللسبب نفسه، قطع النظام السوري طريق دمشق بيروت لليوم الخامس على التوالي، مانعًا إدخال الطعام والمواد الأساسية في رمضان لأكثر من 10 آلاف عائلة موجودة في مضايا وبلودان وسرغايا في ريف دمشق.