أعلن وزير الدفاع العراقي أن قوات ضخمة مجهزة بأحدث الاسلحة والمعدات تستعد لتحرير الرمادي عاصمة محافظة الانبار الغربية، فيما انتقد المرجع السيستاني عدم مبالاة المجتمع الدولي بمنع تدفق المقاتلين الأجانب على العراق، داعيًا إلى جهد حقيقي للوقف بوجه هذا الخطر الذي يهدد المنطقة.


لندن: ناقش وزير الدفاع العراقي خالد متـعب العبيدي مع القــادة والضباط والجنود في مقر قيادة القـوات البرية الاستحضارات التي أعدتها الوزارة لمعركة تحرير الرمادي، التي قال إنها ستكون واحدة من معارك التحرير الكبرى، ومنعطفاً حاسماً فيها، بعد أن جهزت الوزارة قوات كبيرة بأفضل الأسلحة والمعدات والتجهيزات استعدادًا لها . وحث ابناء القوات الامنية على ان "يكونوا بمستوى توقعات شعبهم وانتظاره وصبره وتضحياته، وأن يغتنموا الفرصة لإثبات جدارتهم بارتداء بزة جيش العراق وأن تكون هيبة العراق والمؤسسة العسكرية وسمعة عوائلهم وعشائرهم ماثلة في أذهانهم وتعمر بها صدورهم وهم يواجهون عصابات الغدر والإرهاب"، كما قال في كلمة تابعتها "إيلاف" خلال مشاركته افطارًا رمضانيًا الليلة الماضية في مقر القيادة.
وأوضح وزير الدفاع أن معايير القيادة وقيمها ستكون على المحك في معارك التحرير المقبلة في الانبار مشدداً على ضرورة ان يكون القادة في مقدمة كتائب التحرير حاثين جنودهم دافعين بقيم الوطن والجندية إلى المدى الذي يستحقه العراقيون، والدافعية التي تتطلبها وقائع المعركة.
&
وشدد على ضرورة التحصين النفسي للمقاتلين، محذرًا من "خطورة الحرب النفسية التي يشنها الإرهابيون وأصحاب الأجندات المريضة للنيل من إرادة الشعب وقواته المسلحة بوجه الخصوص".. داعيًا القادة والضباط والمراتب أن يأتزروا بقيم الله والوطن وان يضعوا في اعتبارهم إلى ان&الصبر هو مفتاح النجاح وان المطاولة والعزيمة والشكيمة سر البطولة ومعيار الرجولة. وأكد على نبذ روح الفرقة والطائفية مؤكداً أن معايير الاختيار لقيادات الجيش والضباط والجنود هي النزاهة والكفاءة والشجاعة، &فضلاً &عن الولاء للعراق ولقيم المؤسسة العسكرية.. موضحًا "ان أي أحاديث خلاف ذلك هي محض دعايات مريضة يروج لها أعداء الوطن ومن يقف خلفهم من المروجين والمشككين".
وناقش وزير الدفاع مع قيادة القوات البرية المعضلات التي تواجه القيادة وبحث سبل تذليلها،&وأوعز &للجهات المعنية في الوزارة تقديم كل ما من شأنه ان يمكن القوات العراقية من خوض معاركها بعد ان اكتملت جاهزيتها مع أفضل صورة وفقاً للإمكانات المتاحة، بحسب قوله. &
&
واليوم الجمعة، اطلع وزير الدفاع على دراسة حول "حجم الجيش المستقبلي" قدمتها رئاسة أركان الجيش، &مبينًا أنها "النواة الأساسية" في إقرار حجم الجيش المستقبلي مع مراعاة المتغيرات التي يمكن أن تفرزها التطورات الميدانية.
وتضمنت الدراسة رؤية رئاسة أركان الجيش وقيادات الأسلحة والصنوف لحجم الجيش المستقبلي، وذلك &في إطار نهج التخطيط المستقبلي الذي تعتمده الوزارة بهدف إنضاج رؤية مستقبلية لحجم الجيش بضوء التهديدات الحالية والمتوقعة التي تتعرض لها البلاد. واشار العبيدي إلى أن الدراسة تعد النواة الأساسية التي يمكن البناء عليها في إقرار حجم الجيش المستقبلي مع مراعاة المتغيرات التي يمكن أن تفرزها التطورات الميدانية، فضلاً عن الموارد المادية المتاحة .
يذكر أن الجيش العراقي يحل في المرتبة 58 من ناحية القوة العسكرية ضمن جيوش 68 دولة أوردها موقع التصنيف الأميركي "غلوبل فاير باور" في إحصائية عن أقوى جيوش العالم لعام 2013، فيما حل في المرتبة الثامنة بين جيوش البلدان العربية.
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اكد خلال اجتماع مع حكومة محافظة الانبار المحلية الليلة الماضية إن المرحلة الأولى من العمليات العسكرية في محافظة الأنبار قد حققت أهدافها، مؤكدًا عزم قواته على تحرير مدينتي الرمادي والفلوجة. وشدد على الحرص على حماية المواطنين وإعادة العوائل النازحة ومشاركة أهالي المحافظة في تحرير مناطقهم، إضافة إلى السيطرة الأرض بعد تحريرها.
وحققت القوات العراقية تقدمًا في مناطق الصقلاوية والكرمة شرقي مدينة الرمادي ضمن عمليات تهدف إلى تضييق الخناق على مسلحي تنظيم داعش في المحافظة.
وتفرض قوات الجيش العراقي والحشد الشعبي طوقاً أمنياً على مدينة الرمادي عاصمة المحافظة وقضاء الفلوجة غرب بغداد، اللتين تخضعان لسيطرة مسلحي التنظيم، وهي بانتظار صدور أمر من العبادي لشن الهجوم على المدينتين لانتزاعهما من سيطرة داعش.
&
فيديو اجتماع وزير الدفاع بقادة القوات البرية :
&

&
السيستاني ينتقد عدم منع تدفق المقاتلين الأجانب على العراق
انتقد المرجع الشيعي الاعلى في العراق آية الله السيد علي السيستاني عدم مبالاة المجتمع الدولي بمنع تدفق المقاتلين الأجانب على العراق، داعيًا إلى جهد حقيقي للوقف بوجه هذا الخطر الذي يهدد المنطقة.
وقال الشيخ عبد المهدي الكربلائي معتمد مرجعية السيستاني خلال خطبة الجمعة في مدينة كربلاء (110 كم جنوب بغداد) اليوم، وتابعتها "إيلاف" عبر قنوات عراقية، إن المعلومات الواردة من ميادين القتال وخصوصًا من خلال ما تكشفه الوثائق التي يعثر عليها مع قتلى تنظيم داعش تشير إلى وجود عدد غير قليل من اصحاب الجنسيات العربية والاجنبية يقاتلون في صفوف التنظيم، الأمر الذي يكشف عن استمرار التهاون وعدم جدية بعض الأطراف الاقليمية والدولية في منع تدفق عناصر جديدة لداعش على العراق.
وحذر الكربلائي من ان استمرار سياسة اللامبالاة وغض النظر المقصود وغير المقصود عن تدفق هؤلاء المغرر بهم سيفاقم من خطورة هذه العصابات على العراق والمنطقة والعالم ويشكل تهديدًا حقيقيًا للدول التي ينطلقون منها ثم يعودون اليها، ويشكلون خلايا ارهابية تضرب اهلها .
&
&ودعا دول المنطقة وخصوصاً دول الجوار وكذلك الدول التي ينطلق منها هؤلاء الارهابيون إلى اتخاذ اجراءات حازمة لمنع التحاق عناصر جديدة بداعش. &وشدد على ضرورة وجود تكاتف دولي للحد من هذه الظاهرة الخطيرة.
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اكد منتصف الشهر الماضي أن 40 انتحاريًا يدخلون إلى بلاده من دول الجوار شهريا واضاف في كلمة بالمؤتمر الدولي للحد من تجنيد داعش للاطفال في بغداد أن الإرهابيين يتدفقون إلى العراق من خارج الحدود دون أن يعرفوه سابقاً أو ان يكونوا قد عاشوا فيه، ودعا هذه الدول لمعالجة هذا الامر. وشدد على ان العراقيين يقاتلون من اجل بلدهم ويصدون الشر عن دول الخليج والمنطقة .. وقال "نحن قادرون على حسم المعركة ولكن ذلك يتطلب وقتاً وتضحيات ويمكن بمساعدة ودعم المجتمع الدولي تقصير زمن المواجهة".&
&
&
&