تحذير للجيش العراقي لضربه الفلوجة بالبراميل المتفجرة

لندن: قال تحالف القوى العراقية، الذي يضم الكتل السنية في البرلمان العراقي، إن "التقارير الموثقة دوليًا والمعلومات المتوفرة لدينا تؤكد استخدام سلاح البراميل المتفجرة وإلقاءها من الجو بشكل عشوائي على مدينة الفلوجة، وعلى غرار ما يجري في المدن السوريّة"، مؤكدًا أن هذه البراميل سلاح محرم دوليًا لأنه يفتقر إلى التوجيه الدقيق فينفجر في غير الأماكن المستهدفة، ولذلك يكون ضحيته في الغالب من المدنيين الذين مازلوا موجودين في المدينة ويقدرون بمئات الآلاف من الذين لم تستقبلهم بغداد كنازحين وفضلوا العودة لبيوتهم أو لم يسمح لهم الإرهابيون بمغادرة المدينة.

واضاف اتحاد القوى السنية في بيان صحافي الاثنين حصلت على نصه "إيلاف" انه إذا يستنكر استخدام هذا السلاح لأن المدنيين هم ضحيته الاولى فإنه يدين التصريحات السياسية التي جرت على لسان البعض، وهي تحث على تدمير مدينة الفلوجة بلغة انتقامية تخلو من أي بعد وطني. وحمل وزير الدفاع خالد العبيدي مغبة هذا العمل او تكرار استخدامه مطالبًا اياه بإصدار أوامر فورية للكف عن استخدام هذا السلاح الذي لا يميز بين المدني والإرهابي.

&

ومن جهته، دعا رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت رئيس الوزراء حيدر العبادي بمنع قصف الجيش للمدنيين في مدينة الفلوجة ومناطق الأنبار .. وقال "في الوقت الذي نبارك فيه لقواتنا الأمنية عملياتها العسكرية بمقاتلة تنظيم داعش في مناطق الأنبار لاستعادتها من العصابات الإرهابية والاجرامية لكننا نطالبها بتوخي الدقة والحذر من قصف المدنيين العزل وعدم استباحة دماء الأبرياء".

وأشار كرحوت إلى ان تنظيم داعش قام بنصب سيطرات في داخل المدن التي يسيطر عليها وخاصة الفلوجة ومنع خروج المدنيين من تلك المناطق وذلك لاستهدافهم كدروع بشرية، فضلاً عن اعتدائه على جميع الاسر التي تحاول الخروج من تلك المناطق الخاضعة لسيطرته .

وطالب المسؤول الأنباري القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي بمنع قوات الجيش من قصف المدنيين في مناطق الفلوجة والأنبار وعدم استهدافهم بشكل عشوائي، وذلك نتيجة وقوع عشرات الشهداء والجرحى من المدنيين بذلك القصف في الفلوجة والمناطق المحيطة بها".&

&

يذكر أن النائب حامد المطلك عن إئتلاف الوطنية بزعامة نائب الرئيس العراقي اياد علاوي قد أكد السبت الماضي أن عدد ضحايا القصف على مدينة الفلوجة خلال شهر رمضان بلغ 190 قتيلاً وجريحاً لحد الآن.

ويحتل تنظيم داعش قضاء الفلوجة الذي يبعد 60 كيلومترًا غرب العاصمة بغداد، وهو كبرى مدن محافظة الأنبار بعد مركزها الرمادي منذ مطلع العام الماضي 2014 وقد حولها إلى ولاية تابعة إلى دولته الإسلامية، فيما تجري القوات العراقية استعدادات لإنتزاع السيطرة عليها من قبضة التنظيم.

&

أعلن في بغداد اليوم أن خللاً فنياً بطائرة سوخوي روسية الصنع قد أدى إلى سقوط قنبلة منها على أحد إحياء بغداد الشرقية، ما ادى إلى مقتل وإصابة 12 شخصًا.

وقالت خلية الاعلام الحربي إن حادث الإنفجار بحي النعيرية جنوب شرق بغداد ناتج عن خلل فني في احدى الطائرات الحربية التي كانت عائدة من عمليات قصف مواقع داعش. واشارت الخلية في بيان إلى "حدوث خلل فني في طائرة حربية عراقية نوع &سوخوي 25 روسية الصنع كانت عائدة من عمليات قصف لمواقع الإرهابيين، حيث علقت احد القنابل واثناء عودتها إلى قاعدتها سقطت القنبلة على 3 منازل، ما تسبب بوقوع خسائر مادية وبشرية".

&

واوضحت انه تم تشكيل لجنة تحقيق فنية بالحادث للتأكد من طبيعة الخلل الفني الذي تعرضت له الطائرة، مؤكدة عدم مسؤولية قائد الطائرة عن هذا الحادث، وقالت "إن قائد الطائرة من الغيورين والكفوئين &وسيتم إعلام الشعب العراقي بنتائج التحقيق ".

&وكان مصدر في وزارة الداخلية العراقية اوضح اليوم أن 12 شخصاً على الأقل سقطوا بين قتيل وجريح بتفجير سيارة مفخخة في منطقة النعيرية شرق بغداد لكنه تبين في ما بعد أن الحادث نتج عن سقوط قنبلة السوخوي.

وصيف العام الماضي، وصلت عشر طائرات سوخوي روسية قديمة الصنع إلى العراق وباشرت عملياتها القتالية وتوفير غطاء جوي للمقاتلين على الارض . وكان القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء نوري المالكي، قد كشف وقتها عن شراء العراق طائرات قتالية مستعملة من روسيا لمحاربة الإرهاب.&

&

وقال المالكي في مقابلة صحافية، "إشترينا طائرات روسية مقاتلة نوع "سوخوي" التي تستخدم في حرب العصابات".. مشيرًا إلى أن "هذه الطائرات مستعملة وقديمة لكنها تدخل في مكافحة الإرهاب وهذا ما نحتاجه الآن كما سنتعاقد على طائرات مقاتلة اخرى ما سيكّون لدينا غطاء جوياً فعالاً خلال الأسبوع المقبل. دون أن يكشف عن قيمة عقود هذه الطائرات وتاريخ صنعها.

وعزا المالكي أسباب هذه الصفقات السريعة مع روسيا لشراء طائرات مستعملة وقديمة إلى "تأخر الولايات المتحدة الاميركية في تسليم العراق طائرات أف16 التي تعاقد عليها والإجراءات المعقدة في التسليم".. وقال: "لقد توهمنا بعقد هكذا صفقات لبطء عملية التسليم وكان ينبغي أن نتعاقد مع دول أخرى مثل بريطانيا وفرنسا وغيرهما"، مؤكدًا أنه "لو كان لدينا غطاء جوي لما حصل اليوم ما نراه في البلاد من ارهاب".

&

ويسعى العراق إلى تعزيز سلاحه الجوي وقد أبرم عدة صفقات بهذا الجانب أبرزها مع الولايات المتحدة من خلال شراء 36 طائرة مقاتلة طراز أف16، وقد تسلم رسميا أول طائرة من الصفقة الشهر الماضي&في احتفالية نظمتها الشركة المصنعة لوكهيد مارتن في قاعدة جوية بولاية تكساس الأميركية، لكن الشركة قالت إنه من المبكر تسليم بقية الطائرات على خلفية الأحداث التي يشهدها العراق، فيما برز اتجاه هذا الاسبوع لتمركزها في الأردن نظراً لعدم توفر قواعد جوية عراقية صالحة لاستخدامها من قبل هذه الطائرات ولوجود مخاوف من امكانية سيطرة تنظيم داعش على عدد منها.