ياوندي:&قتل اكثر من 60 شخصا في هجمات شنتها على الارجح جماعة بوكو حرام في الكاميرون ونيجيريا التي حذر رئيسها الولايات المتحدة من ان سياستها تضر بالجهود لمكافحة الحركة المتطرفة.
واسفر تفجيران انتحاريان عن سقوط 13 قتيلا في مروة شمال الكاميرون، فيما قتل 37 شخصا آخرين وجرح تسعون في تفجيرين استهدفا محطتي حافلات في غومبيه شمال شرق نيجيريا، حسبما ذكر مسؤول في اجهزة الاغاثة لوكالة فرانس برس.
وذكر احد سكان قرية في بورنو ومسلح الخميس ان مسلحين يعتقد انهم ينتمون الى بوكو حرام قتلوا ثمانية اشخاص في هذه الولاية الواقعة شمال شرق نيجيريا.
وتأتي الهجمات الدموية الاخيرة بعد ان نشرت بوكو حرام شريط فيديو على تويتر اعلنت فيه انها لم تمن بالهزيمة. وقالت متوعدة "سنأتيكم من حيث لا تتوقعون، أقوى من قبل".
ومن المتوقع ان تقوم قوة جديد من خمس دول -- نيجيريا والنيجر وتشاد والكاميرون وبينين -- بالانتشار بحلول 30 تموز/يوليو الحالي لقتال المجموعة التي اعلنت ولاءها لتنظيم الدولة الاسلامية وادى تمردها المستمر منذ ست سنوات الى مقتل 15 الف شخص على الاقل وزيادة التهديد للأمن القومي.
&
والهجومان في الكاميرون نفذتهما فتاتان "يقل عمرهما عن 15 عاما" قامتا بتفجير نفسيهما في السوق المركزي في مروة وحي مجاور مكتظ سكانه من الهاوسا، بحسب حاكم المنطقة مدجياوا بكاري.
وقال مصدر مقرب من السلطات المحلية ان "فتاتين كانتا تتسولان، فجرتا نفسيهما" حوالى الساعة 15,00 (14,00 تغ) مما اثار "حالة ذعر عارمة" ومشاهد مروعة لجثث واشلاء، بحسب احد الصحافيين.
وكانت رئاسة الكاميرون اعلنت الاربعاء ان احد عشر شخصا قتلوا و32 آخرين جرحوا في التفجيرين. لكن مصدرا قريبا من السلطات المحلية قال ان "الحصيلة ارتفعت وعثر على جثة في محل تجاري" في سوق في وسط مروة حيث فجرت اول انتحارية نفسها.
واضاف المصدر نفسه ان "احد الجرحى توفي متأثرا بجروحه"، مما يرفع عدد القتلى الى 13 شخصا. واكد مصدر امني في المدينة حصيلة الضحايا الاخيرة هذه.
وقال حاكم المنطقة ميدجياوا باكاري لاذاعة الحكومة ان "كل عناصر قوات حفظ النظام والدفاع" تلقوا الامر "بمضاعفة اليقظة واعتماد صرامة اكبر في عمليات المراقبة".
وامر الحاكم ايضا "باغلاق كل الاماكن المشبوهة من حانات وغيرها" وطلب من الشرطة والدرك "ضمان مزيد من الامن للاسواق". كما وعد باتخاذا اجراءات اضافية في وقت لاحق.
من جهة اخرى، وصل وزير الدفاع الكاميروني ادغار الان ميبي نغو الى مروة الخميس ليترأس اجتماعا امنيا كما ذكر تلفزيون الكاميرون.
&
وفي 12 تموز/يوليو الماضي قامت انتحاريتان منقبتان بتفجير نفسيهما في فوتوكول على الحدود مع نيجيريا، مما ادى الى مقتل 10 مدنيين وجندي من تشاد المجاورة. وحظرت السلطات المحلية منذ ذلك الوقت النقاب.
وفي مدينة غومبيه وقع انفجار في محطة الحافلات في دادين كوا تلاه انفجار في محطة دوكو بعد حوالى 20 دقيقة. وقال شهود عيان انهم سمعوا دوي الانفجارين في الموقعين.
وبسبب انقطاع الكهرباء في المنطقة& كان من غير الممكن تحديد ما اذا كانا تفجيرين انتحاريين او قنابل بدائية الصنع زرعت في المكانين.
وقال مسؤول في اجهزة الاغاثة لفرانس برس ان الانفجارين اسفرا عن سقوط 37 قتيلا على الاقل و98 جريحا. الا انه اوضح ان هذه الحصيلة لا تشمل سوى الضحايا الذين نقلوا الى المستشفيات.
واضاف هذا المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته ان "هذه الحيئلة يمكن ان تتغير في اي لحظة لان عددا من المصابين في حالة حرجة".
من جهة اخرى، ذكر احد سكان قرية في بورنو ومسلح الخميس ان مسلحين يعتقد انهم ينتمون الى بوكو حرام قتلوا ثمانية اشخاص في هذه الولاية الواقعة شمال شرق نيجيريا.
وقال عمر غوني احد سكان قرية بومبوماري ان "مسلحين يعتقد انهم من جماعة بوكو حرام وصلوا الى قريتنا حوالى التاسعة مساء (20,00 تغ) من امس (الاربعاء) وقتلوا ثمانية اشخاص".
واضاف "بدأوا بالتوجه الى منزل زعيم القرية الذي لم يكن موجودا فقتلوا ابنه ثم هاجموا منزل احد المقاتلين" وقتلوه مع ابنيه. واضاف "قتلوا مقاتلا آخر في منزله ثم توجهوا الى منزل يضم نازحين بسبب هجمات سابقة لبوكو حرام (...) وقتلوا ثلاثة اشخاص".
&
واكد يورام بورا وهو مقاتل يحارب بوكو حرام الى جانب الجيش النيجيري الهجوم وحصيلة الضحايا.
وتبعد بومبوماري نحو 15 كلم عن بيو كبرى مدن جنوب بورنو الولاية التي تضررت جدا بهجمات الاسلاميين.
ومنذ تولي الرئيس النيجيري محمد بخاري الذي توعد بسحق التمرد الحكم في 29 ايار/مايو، قتل اكثر من 800 شخصا بحسب تعداد لوكالة فرانس برس.
وحذر بخاري الموجود حاليا في واشنطن حيث يقوم باول زيارة منذ توليه مهامه،& الاربعاء من ان رفض الولايات المتحدة تزويد جيش نيجيريا بالاسلحة بسبب "الانتهاكات لحقوق الانسان" يسهم فقط في مساعدة بوكو حرام.
وكان بخاري يأمل في الحصول على مساعدة عسكرية اكبر خلال زيارته غير انه المح الى انه سيعود الى بلاده خالي الوفاض بسبب قانون اميركي يمنع ارسال اسلحة الى دول لا تعالج قضايا انتهاكات حقوق الانسان.
وقال امام مشرعين ونشطاء واكاديميين في واشنطن "للاسف، تحت غطاء هذا القانون وبسبب تأكيدات لا اساس لها بانتهاك قواتنا لحقوق الانسان لا يمكننا الحصول على الاسلحة اللازمة لخوض هذه الحرب".
واضاف ان قوات الامن النيجيرية تركت "عاجزة الى حد كبير" امام حملة الخطف والتفجيرات التي ترتكبها المجموعة المتطرفة.
وقال "الجنود النيجيريون لا يملكون الاسلحة والتكنولوجيا المناسبة التي يفترض ان يحصلوا عليها لولا العقبة المتمثلة بما يسمى انتهاكات حقوق الانسان".

&