&تواصلت ردات الفعل الغاضبة شعبياً ورسمياً ودينياً في مملكة البحرين على التصريحات الإيرانية المعادية وتدخلات طهران في الشؤون الداخلية، كما استنكرت المنامة تصريحات نائب الرئيس العراقي نوري المالكي ضد المملكة العربية السعودية.&

أكد وزير الداخلية البحريني راشد بن عبدالله آل خليفة رفض بلاده للتدخلات الإيرانية "شكلاً ومضموناً"، مشيرًا إلى أن هذه التدخلات في الشأن البحريني الداخلي، أخذت أبعادا تجاوزت "نطاق العلاقات الدولية التي تحترم حسن الجوار." مؤكدا أن بلاده " لم ولن تتردد يوماً في حماية شعبها."
&
وقال الشيخ راشد بن عبدالله في تصريح نشرته وكالة أنباء البحرين (بنا) إن من بين هذه التدخلات "التصريحات السياسية المعادية مروراً بتهريب مواد متفجرة وأسلحة وذخائر إلى مملكة البحرين، وإيواء الهاربين من العدالة، وفتح المعسكرات الإيرانية لتدريب المجموعات الإرهابية التي تسعى إلى استهدف أرواح الأبرياء، فضلاً عن الحملات الإعلامية المضللة والمستمرة تجاه مملكة البحرين."
&
وأضاف الوزير البحريني أن المملكة سعت إلى تعزيز العلاقات مع إيران، "وكانت كل تحركاتنا على الدوام إيجابية مراعاة لحسن الجوار".
&
&وقال موجهًا خطابه للمسؤولين الإيرانيين: "لذا نقول لهم إنكم متورطون في الإخلال بأمن البحرين، وإنكم دربتم على استخدام الأسلحة والمتفجرات ، وإنكم تصدرون إلينا ثقافة الإرهاب، وإنه كلما اتجهت الأمور لدينا إلى الاستقرار والتعافي الوطني عمدتم إلى إثارة القلاقل والتصعيد من خلال تدخلاتكم في شأننا الداخلي".
&
ودعا الشيخ راشد إلى رد وطني شامل تجاه "هذه التدخلات الإيرانية الخطيرة بشأن الأمن البحريني"، مشيرًا إلى أن "دول مجلس التعاون تعمل كمنظومة أمنية متكاملة نحو هذا التهديد.&
&
وأكد أن عليها في سبيل تحقيق الأهداف الأمنية لشعوب المنطقة أن تعزز تعاونها المستمر مع العمل على تطوير تحالفاتها الدولية التي تساعد على تحقيق ذلك.
&
ومن جانبه، رفض وزير شؤون الاعلام البحريني عيسى بن عبدالرحمن الحمادي التدخلات الايرانية السافرة والمستمرة بالشؤون الداخلية لمملكة البحرين.&
&
وقال في التغريدات التي أطلقها أمس بأن "تسيس الخطاب الديني وتغذيته طائفيًا رهان خاسر للجميع"، وأضاف "المواقف الوطنية المخلصة يجب أن تكون ثابتة وتقول لا للتدخلات الايرانية السافرة في البحرين بشوؤننا الداخلية".
&
وقد شهد الهاشتاق (# لا للتدخلات_الايرانية# البحرين) اقبالاً كبيرًا من البحرينيين وأصحابهم وأصدقائهم، تفاعلاً مع حملة الاستنكار الواسعة التي تشهدها المملكة تجاه ما أطلقته القيادة الايرانية من تصريحات مستفزة حيال سيادة البحرين.
&
استدعاء سفير إيران
وكانت الخارجية البحرينية استدعت الأحد الماضي، القائم بأعمال السفارة الإيرانية في المنامة، مرتضى صنوبري، احتجاجاً على تصريحات للمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، علي خامنئي.
&
ووصف وكيل وزارة الخارجية، السفير عبدالله عبداللطيف عبدالله، تصريحات خامنئي بأنها "تُعد تدخلاً فجاً ومرفوضاً في الشأن الداخلي، وتعدياً واضحاً على سيادة واستقلال مملكة البحرين".
&
كما اعتبر الدبلوماسي البحريني، في بيان رسمي، تصريحات المرشد الأعلى في إيران "تمثل خرقاً لمبادئ الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي، فضلاً عن أنها تحمل توصيفات خاطئة ومغلوطة عن الوضع في مملكة البحرين."
&
الأوقاف الجعفرية&
واعربت ادارة الاوقاف الجعفرية بمملكة البحرين عن استنكارها وادانتها للتدخلات الايرانية المتكررة والمؤسفة في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين".
&
وأكدت بأن هذه المواقف المرفوضة جملة وتفصيلاً من ابناء البحرين جميعا لا تساعد على ارساء الامن والسلام والاستقرار وتؤثر سلبًا على العلاقات بينها وبين دول المنطقة، في وقت المنطقة هي في امس الحاجة فيه الى الاحترام المتبادل ورعاية ميثاق الامم المتحدة ومبادئ حسن الجوار و العمل المشترك على كل ما يمكن ان يعزز التقارب والتعاون بين ابناء شعوبها لمواجهة مخططات التمزيق الطائفية والارهاب الذي بات يهدد الجميع.
&
واشارت الاوقاف الجعفرية إلى أن شعب البحرين وقف على الدوام مع استقلال وعروبة البحرين تحت قيادة اسرة ال خليفة الكريمة، وهذا امر جوهري وثابت وهو الركن الاساس في النظام السياسي لمملكة البحرين ممثلاً في دستور البحرين وميثاق العمل الوطني.&
&
وأوضحت "ان الاختلافات الداخلية بشأن أي أمر تحل دائماً بالحوار والتشاور والتناصح ، وشعب البحرين سيد نفسه، كما ان ابناء البحرين اثبتوا على مدار التاريخ وعيهم ورشدهم وحرصهم على وطنهم وولائهم المطلق له والتفافهم حول قيادتهم الشرعية ورفضهم وصاية أية جهة خارجية في كل المفاصل التاريخية دون اعتبار لأي عوامل تفرقة ".&
&
كما، أكدت بأن شعب البحرين سيبقى كما كان متحدًا متلاحمًا دومًا وابدا في حفظ الله ورعايته و لن يحيدوا عن هذا النهج الثابت الذي عرفوا به.
&
استنكار تصريح المالكي&
&
على صعيد آخر، استنكرت مملكة البحرين وبشدة تصريحات نوري المالكي نائب رئيس جمهورية العراق ضد المملكة العربية السعودية، معتبرة أن هذه التصريحات غير المسؤولة تعد تعديا سافرًا وإساءة مرفوضة لكافة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
&
وشددت على أن هذه التصريحات الباطلة والادعاءات الكاذبة تتعارض مع حرص دول مجلس التعاون على تعزيز علاقاتها بجمهورية العراق ومد جسور الثقة والتعاون بين الجانبين في كافة المجالات، كما تتنافى مع الواقع الذي يؤكد الدور الفاعل والرائد الذي تضطلع به المملكة العربية السعودية في دعم ومساندة جميع الاشقاء العرب في مكافحة العنف والتطرف والإرهاب، ومبادراتها السباقة ومساعيها الحثيثة لإحلال الأمن والسلم ليس في العراق فقط بل في جميع الدول العربية والإسلامية، وهو الأمر الذي لا ينكره إلا جاحد أو حاقد.
&
&
وأكدت مملكة البحرين على أن مثل هذه التصريحات الفجة لا تخدم مطلقًا مصالح العراق و شعبه الشقيق، وتؤكد انصياع بعض المسؤولين العراقيين ومن بينهم المالكي للأجندات الأجنبية، التي تهدف لإحداث الفتنة الطائفية وتصدير التوتر للمنطقة، معربة عن أملها في عودة العراق إلى ممارسة دوره الفاعل في العمل العربي المشترك، بعيدًا عمن يعملون بكل جهدهم لإبعاده عن محيطه الطبيعي.
&
&