كابول: حظرت السلطات الافغانية الاثنين التجمعات المرتبطة بالحداد على وفاة زعيم حركة طالبان السابق الملا عمر محذرة من ان اي مراسم من هذا النوع ستعتبر "هدفا شرعيا" للقوات الافغانية.

واكدت حركة طالبان الخميس وفاة الملا عمر الذي قاد الحركة حوالى 20 عاما. ويأتي اعلان السلطات الافغانية الاثنين بعد ساعات على استهداف القوات الافغانية لجنازة رمزية للملا عمر في ولاية غزني شرق البلاد، ما اسفر عن سقوط قتلى بين المتمردين.

وقال المتحدث باسم مديرية الامن الوطني حسيب صديقي ان "الملا عمر (...) كان المسبب الاكبر للحرب والتخلف في تاريخ افغانستان الحديث (...) وكان مسؤولا عن قتل آلاف الافغان". واضاف "لذلك اي مراسم تأبين او حداد عليه تعتبر اهانة لآلاف الشهداء في هذه الامة".

وتابع صديقي ان "الحكومة الافغانية امرت كافة قوات الامن والدفاع باعتبار اي تجمعات لدعمه (..) هدفا عسكريا شرعيا".

من جهته قال نائب حاكم غزني محمد علي احمدي ان حركة طالبان نظمت مراسم الاثنين قرب عاصمة الولاية. واوضح لوكالة الصحافة الفرنسية ان الحركة "طلبت من السكان المحليين تأمين ثلاثة آلاف رغيف خبز فضلا عن خرفان وابقار لذبحها. واغلق المتمردون الطرقات الرئيسية واجبروا السكان والمارين على حضور المراسم".

واشار الى ان "القوات الحكومية شنت هجوما قتلت فيه خمسة من طالبان على الاقل واوقفت الاحتفال قرب مدينة غزني". واكد عضو في مجلس ولاية غزني الحادث، مشيرا الى "مقتل عدد من عناصر طالبان".

ونظمت مراسم شبيهة في باكستان ايضا. وادى حافظ سعيد رئيس المنظمة الاسلامية الباكستانية التي تعتبر غطاء للمجموعة المسؤولة عن اعتداءات مومباي الدموية في 2008، الاسبوع الماضي صلاة "الجنازة" امام الف من مريديه في مدينة لاهور شرقا، وفق متحدث باسم المنظمة.

وانهى تأكيد وفاة الملا عمر سنوات من الشائعات حول مصيره، وهو الذي لم يظهر الى العلن منذ العام 2001 بعد الغزو الاميركي لافغانستان.