& كشف تنظيم داعش اسماء 2070 عراقيا في مدينة الموصل الشمالية نفذ فيهم حكم الاعدام وعلقها على جدران دائرة الطب العدلي في المدينة التي يسيطرعليها منذ عام فيما دعا مسؤول عراقي كبير الحكومة والتحالف الدولي لاستنفار كامل طاقاتهم وجهدهم لتحرير المدينة وانهاء عمليات القتل الهمجي التي يتعرض لها مواطنوها.&

&
وصف أسامة النجيفي نائب الرئيس العراقي رئيس تحالف القوى العراقية الوطنية السني وهو من أصول موصلية عمليات الاعدام بالكارثة مؤكدا ان التنظيم لم يسلم جثث الضحايا الى ذويهم .. وقال "نعلن اليوم أن أرواح شهداء الموصل ورائحة دمائهم تصعد إلى السماء لتشكو للخالق جلت قدرته ظلم الإرهاب ووحشية المجرمين". واضاف في بيان صحافي الخميس حصلت على نصه "إيلاف" قائلا "الفان وسبعون شهيدا نفذ فيهم تنظيم داعش الإرهابي حكم الاعدام وعلق أسماءهم على جدران دائرة الطب العدلي في الموصل &دون أن يسلم جثثهم الطاهرة إلى ذويهم ليسجل مدى الايغال في الجريمة والايغال في السقوط الأخلاقي ، وليسجل بعده عن أية صفة إنسانية".&
&
ولم تعرف بعد هويات الاشخاص المعدومين لكن تقارير سابقة اشارت بين الحين والاخر الى تنفيذ التنظيم عمليات اعدام برجال شرطة وضباط سابقين وشيوخ عشائر ومواطنين يتهمهم بالتعاون مع الحكومة او مخالفة تعاليمه الصارمة.
&
دعوة لعمل فوري ينقذ الموصل
وشدد النجيفي على انه "أمام هذه الكارثة كل كلمات الادانة والشجب لا تعني شيئا ذلك أن أرواح الشهداء تطالب بالعدل والعدل لا يكون دون تحرير الموصل والعمل فورا لتحقيق هذا الهدف" . واكد ان احدا "لن يقبل على سكوت المسؤولين في الحكومة أو الكتل السياسية أو على تقديم المسوغات من أجل تأجيل معركة التحرير ذلك أن التلكؤ حاصل وعدم تقدير عمق المأساة متحقق ومواطنو محافظة نينوى يستصرخون الضمير العالمي والعربي والمحلي لفعل شيء قادر على وقف الجرائم وإعادة الامور إلى نصابها" .
واحتل تنظيم "داعش" مدينة الموصل الشمالية عاصمة محافظة نينوى ثاني اكبر المدن العراقية بعد العاصمة بغداد حيث يسكنها حوالي ثلاثة ملايين نسمة في العاشر من حزيران (يونيو) من العام الماضي امام انهيار القوات الامنية في المحافظة وهروب قادتها امام تقدم التنظيم الذي تمدد الى مناطق اخرى احتلها في محافظات ديالى (شرق) وكركوك (شمال) وصلاح الدين والانبار (غرب). & &
&
عظمة المقاومة
واضاف النجيفي قائلا ان "أرواح أكثر من ألفي شهيد يعدمون مرة واحدة يدلل بما لا يقبل الشك على عظمة المقاومة في الموصل تلك المقاومة التي تتعرض للتشكيك والتقليل من أهميتها من قبل ذوي القربي قبل غيرهم". واشار الى انه اليوم "وأمام هذا الأمر الجلل فأن الحكومة مدعوة لاستنفار كامل طاقتها وجهدها من أجل التحرير والتحالف الدولي أمام امتحان اثبات مصداقيتة في وقف القتل الهمجي في الموصل والمجتمع الدولي في محك اثبات المصداقية والدفاع عن مواطني مدينة عريقة ثرية بتاريخها وعظمة عطائها للإنسانية جمعاء" .
ودعا نواب محافظة نينوى جميعا الى لعمل ليل نهار من أجل قضية محافظتهم "ذلك أن تحريرها وانقاذ إنسانها يقع في مقدمة الأولويات التي لا يعلو عليها شيء". وحمل الأمم المتحدة ومنظماتها كافة مسؤولة اتخاذ اجراءات ملموسة تجاه جريمة اعدام "داعش" لهؤلاء الضحايا الالفين الذين نفذ فيهم الاعدام. &
وشدد على ان دول التحالف الدولي ضد "داعش" مسؤولة أيضا والدول العربية ودول الأقليم مسؤولة أيضا .. لكنه شدد على ان المسؤولية الأكبر تقع على عاتق الحكومة العراقية في تحرير الموصل والرد على الجريمة البشعة التي ارتكبها تنظيم "داعش".&
&
اعدامات دون تسليم الجثث
وكان مصدر محلي في محافظة نينوى قد اشار امس الى ان "داعش" قام بعد نشر اسماء المعدون قد أمر دائرة الطب العدلي في الموصل بإصدار شهادات الوفاة من دون تسليم جثث الضحايا الى ذويهم.
ومؤخرا وعدت الحكومة العراقية بعملية عسكرية وشيكة لطرد تنظيم "داعش" من مدينة الموصل وجاء&
& ذلك في منشورات أسقطتها طائرات عراقية على المدينة تبلغ فيها السكان بأن مقاتلي "داعش" سيطردون قريبا من المدينة ودعتهم إلى التعاون مع القوات الأمنية وطالبتهم بالابتعاد عن مواقع التنظيم ومقراته. وطالبتهم بمتابعة إذاعة جديدة ستبدأ البث قريبا وحثت السكان على حمل جهاز راديو صغير معهم طوال الوقت لتلقي التعليمات بشأن عملية الموصل. &
والشهر الماضي اعلنت تشكيلات مسلحة جديدة تطلق على نفسها اسم "الحشد الوطني" وتتألف في غالبيتها من سكان محافظة نينوى عن أول عملية عسكرية لها ضد تنظيم "داعش" في المحافظة&
وقال أحمد موسى الحمداني القائد في هذه القوات انها تحظى بدعم تركي أميركي واسع وتتخذ من أراضي كردستان العراق منطلقاً لها. واشار في تصريح صحافي الى مستشارين اميركيين أشرفوا على وضع خطة الهجوم لكنهم لم يشاركوا في العملية وانما عناصر من الجيش السابق الذين يشكلون غالبية هذه القوات.&
واكد الحمداني &حصول قيادات "الحشد الوطني" في الموصل على كميات كبيرة من الأسلحة التركية &ضمن دعمها المتواصل لاستعادة الموصل من قبل أهلها، حيث تم تسلم أسلحة متوسطة وخفيفة وذخيرة من تركيا وهي تكفي لأكثر من 400 مقاتل وسيتم تجهيز نحو 3 آلاف آخرين بأسلحة أميركية قريبا.
&
&
&
&
&