نشر معهد الشؤون الإقتصادية البريطاني دراسة مثيرة للجدل تدعو إلى إجازة البغاء لمعالجة أزمة الجنس بين الرجال.
لندن: تقول العالمة السوسيولوجية كاثرين هاكيم، في دراسة نشرها معهد الشؤون الاقتصادية البريطاني، وتدعو الى اجازة البغاء، أن تجريم البغاء يجب أن يُلغى، لأن تمكين المرأة ودخولها معترك العمل، أسفر عن مشاغل مهنية أوجدت ما تسميه "نقصاً في الجنس المتوفر للرجل". بكلمات أخرى أن الرجل يحتاج إلى الجنس ولكن المرأة العصرية لا توفره لإستغراقها في اهتمامات أخرى. &
وتذهب هاكيم في دراستها إلى أن الرغبة الجنسية عند الرجل تزيد مرتين عليها عند المرأة، وأن المرأة لا سيما التي يزيد عمرها على الثلاثين لا تبالي بالجنس كثيرا. &وتضيف "ان هذه الفجوة تتزايد بمرور الوقت، ولا يمكن نفيها بالقول انها خرافة بطرياركية (أبوية)، كما ترى بعض الناشطات النسويات. وبالتالي فإن الطلب على الجنس التجاري حتمي والمرجح أن تستمر تجارة الجسن في الإزدهار خلال القرن الحادي والعشرين". &
وترى هاكيم أن المرأة العصرية إذ يزداد تمكُّنها، ومعه استقلالها المالي يزداد حجبها الجنس عن الرجل، لإنصرافها إلى قضايا اخرى. &
تفاقم نقص الجنس المتاح
وتتوقع هاكيم أن يتفاقم "نقص الجنس المتاح" للرجل في السنوات المقبلة من القرن الحادي والعشرين، لأن استقلال المرأة الاقتصادي المتزايد يؤدي إلى انسحابها من "السوق الجنسي،ة والعلاقات العاطفية، التي ترى المرأة أنها تقدم صفقات غير عادلة بحقها"، على حد تعبير هاكيم. &
وتكتب هاكيم في الدراسة "ان طلب الرجال على أشكال الترفيه الجنسية يفوق بكثير رغبة المرأة الجنسية، حتى في الثقافات الليبرالية المنفتحة، وأن هذا يمنح المرأة أفضلية على الرجل، رغم أن كثيرات منهن لا يدركن هذه الأفضلية حتى الآن". &
وتمضي قائلة "إن كل الأدلة المتاحة تشير إلى أن البغاء وأشكال الترفيه الإيروتيكية لا تترك آثارا نفسية، او اجتماعية ضارة، بل قد تساعد حتى في الحد من معدلات الجريمة الجنسية". &
باحثة مثيرة للجدل
وتنتقد الدكتورة هاكيم السويد بكل ليبراليتها قائلة إن القيود المفروضة هناك على البغاء، تدفع الرجال إلى البحث عنه في بلدان أخرى.
والمعروف عن الدكتورة كاثرين هاكيم أنها باحثة مثيرة للجدل اشتهرت بنظريتها في ما تسميه "رأس المال الايروتيكي" &للمرأة الذي يجمع بين الجمال والمهارات الاجتماعية والحس المرهف، بأناقة الملبس واللياقة الجسدية والحيوية والجاذبية الجنسية والكفاءة في الفراش. وهي كلها أرصدة تعين المرأة على شق طريقها في الحياة والعلاقات الاجتماعية، برأي هاكيم. &
&
خفض الجرائم الجنسية
واثارت دراسة هاكيم الجديدة ردود افعال رافضة وسجالات واسعة، لا سيما دعواها بأن البغاء يسهم في خفض الجرائم الجنسية والاغتصاب. وأكدت ناشطات من أجل مساواة المرأة أن آراءها بشأن الإختلافات بين الرجل والمرأة آراء "مضحكة". &
ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن سارة غرين، رئيسة الائتلاف من أجل إنهاء العنف ضد المرأة، ان الدراسة "تختار الأدلة بطريقة أحادية على نحو يثير القلق غافلة بالكامل ما هو معروف عن عواقب البغاء في سن مبكرة والعنف الجنسي الذي تتعرض له النساء المنخرطات في تجارة الجنس". &
واضافت غرين "أن الإدعاءات بشأن رغبة الرجل الأقوى في الجنس، والنقص الجنسي ادعاءات مضحكة". &
واشارت غرين إلى أن أي شخص مراهق اليوم يستطيع أن يشرح لصاحبة الدراسة كيف ولماذا يطلق الرجل إدعاءات أكبر عن اهتماماته وخبراته الجنسية، فيما تعمد المرأة إلى التقليل من شأن اهتماماتها وخبراتها الجنسية. &
&
&
التعليقات