لندن: حذر باحثون من تزايد اعداد الاشخاص الذين تشخص اصابتهم بالخرف في سن مبكرة، إذ يشخص الاطباء حاليا الاصابة بالمرض في نهاية مرحلة الاربعينات من العمر على عكس ما كان يحدث في الماضي عندما كان يكتشف المرض عند الذين اوشكوا على بلوغ سن السبعين.

وقال الباحثون من جامعة بورنموث البريطانية انه منذ عقدين من الزمان، كانت بدايات مرض الخرف تكتشف عادة عند المرضى في نهاية مرحلة الستين من العمر، محذرين من وجود ما وصفوه بـ"الوباء الصامت" بين الاشخاص الاصغر سنًا في الوقت الحالي.

ويعتقد فريق البحث، وفقا لصحيفة ديلي ميل البريطانية، ان عوامل بيئية تلعب دورا رئيسا في زيادة عدد الاشخاص الذين تشخص اصابتهم بالخرف في مرحلة عمرية مبكرة.
وبينما لم تجد الدراسة ان هناك عاملا واحدا بعينه مسؤول عن هذا الارتفاع، فإن الباحثين يعتقدون ان التلوث المنبعث من الطائرات والسيارات "يلعب دورا كبيرا في الامر".

واضاف الباحثون ان معدل زيادة اعداد المصابين بالخرف في سن مبكرة خلال مثل تلك المدة القصيرة يوحي بوجود وباء صامت او "خفي" تلعب العوامل البيئية فيه حتما دورا رئيسا وليس التقدم في العمر فقط.

ووجد الباحثون ايضا في اطار دراستهم ان معدلات الوفاة جراء الاصابة بالخرف تشهد ارتفاعا، مع وصول عدد الوفيات ممن تجاوزت اعمارهم 75 عاما الى "الضعف تقريبا".